القربان الأقدس في اسبانيا يتعرّض للتدنيس وللإهانة العلنية!
القربان الأقدس في اسبانيا يتعرّض للتدنيس وللإهانة العلنية!
اسبانيا 23/11/2015
مجلس مدينة بامبلونا Pamplona تهاجم عمداً الكاثوليك وتكسر القانون الإسباني بسماحها باستخدام ممتلكاتها لمعرض “فنّي” غرضه تدنيس القربان الأقدس.
سرقة القرابين
الفنان الإسباني إبيل أزكونا Abel Azcona سرق أكثر من 240 قربانة من خلال التظاهر بتناوله في القداس. بعد ان جمع كمية كبيرة قام بترتيبها على الأرض لتُشكّل كلمة “pederastia” اي “الشذوذ الجنسي” في الإسبانية.
قام إبيل يومياً بجمع القرابين المقدسة وذلك بدخول الكنائس في أوقات القداس حيث كان يتناول القربان ويتظاهر في وضعه بفمه، يرافقه شخص يقوم بتصوير عمليات السرقة. ليس معروفاً حتى الآن إن كان هناك من ساعده وسرق لأجله بنفس الطريقة.
المعرض يحتوي على صور من عمليات سرقة القربان وصور وضعهم على الأرض وذلك في معرض الفنّ العام التابع للمجلس في بامبلونا.
والمعروف ان مجلس المدينة يخضع لإئتلاف الإنفاصليين الباسكي المدعويين بيلدو Bildu .
قدّمت جمعية المحامين المسيحية دعوى قضائية ضد أزكونا لإنتهاكه القانون الإسباني. وطالبت مجلس المدينة بسحب العرض حتى يوم غد الخميس 26/11 وإلا واجهوا الإجراءات القانونية نفسها.
رفع دعوى والمطالبة باسترجاع القرابين
مايدر بيلوكي Maider Beloki, ، عضوة المجلس في القسم الثقافي وافقت على المعرض الذي عنوانه “دفن” مثيرة بذلك استياء وغضب المسيحيين.
قال بولونيه كاتيلانوس Polonia Catellanos المتحدّث باسم جمعية المحامين المسيحين لقناة CNA ان الجمعية قد رفعت دعوى قضائية ضد صاحب المعرض بتهمة “جريمة ضد المشاعر الدينية وجريمة انتهاك المقدّسات”. وهي جرائم غير قانونية بموجب المادتين 524 و 525 من قانون العقوبات الإسباني. وأضاف كاتيلانوس :”لقد أعطينا مجلس مدينة بامبلونا إنذاراً حتى يوم الخميس لإغلاق المعرض الفني، إذا لم يفعلوا ذلك ، فإننا سوف نوّسع الدعوى لتشمل تهمة التواطؤ والتعاون الأساسي. وأكد كاتيلانوس ان تعاون المجلس مع هذا التدنيس أمر مثير للدهشة والإستغراب.
“لا أفهم كيف يسمح مجلس مدني بغض النظر عن اتجاهه السياسي بأن يدعم ما هو بكل وضوح، جريمة شنيعة.”
“من حيث المبدأ ، على السلطات العامة مثل مجلس مدينة بامبلونا يقع واجب ضمان عدم حدوث مثل هذه الجرائم، وليس التعاون فيها. قانون العقويات يسري على الجميع وإن لم يتم سحب المعرض بالكامل قبل يوم الخميس فسيكون لنا ردّ على ذلك.”
إذا كان هنالك سجلّ جنائي لإبيل أزكونا، فقد يواجه عقوبة السجن بالإضافة الى الغرامة المالية.
هذا وقد نظّمت جمعية حرية الشعب Maslibres.org مظاهرة أمام مبنى بلدية بامبلونا احتجاجاً على استعمال ممتلكات المدينة لإستضافة معرض التدنيس. إشترك فيها المئات حيث قاموا بالتوجّه الى مبنى المعرض وصلّوا مسبحة الوردية تكفيراً عن الإهانة المروِعة لجسد الرب.
قال المتحدّث باسم هذه الجمعية ميغيل فيدال Miguel Vidal :” توفير ممتلكات المدينة التي يدفع مواطنيها الضرائب للمحافظة عليها يجعل من الحكومة متواطئة في ما يمكن اعتباره أكبر هجوم على الكاثوليك في السنوات الأخيرة. وأضاف فيدال :”إنّ صور المعرض هجوم صارخ ضد حرّياتنا، ومشهد يعكس الفقر الأخلاقي والإبداعي للفنان المزعوم.”
منذ بدء المعرض يوم الإثنين وحتى الآن قام اكثر من 130.000 شخص بالتوقيع على عريضة تطالب مجلس المدينة بإزالة المعرض بالكامل وعلى الفور.