مواضيع روحية

9 وصايا الحبّ التي أملاها الرب يسوع على الطوباوية بنينيا كونسولاتا

أملى الرب يسوع على الطوباوية الأخت بنينيا كونسولاتا فريرو وصايا الحبّ التسع التالية:

1- أن يعطي الإنسان ذاته للحبّ –
فإنّ الحبّ يمنح ذاته لمن يُسلم إليه ذاته بغير استبقاء ولا استرجاع ولا اهتمام.

2- أن يترك ذاته للحبّ –

فإنّ الحبّ يعتني بمحبّة بالذ يترك ذاته كلّها له.

3- أن لا يخرج من الحبّ –

فإنّ الحبّ يحوي في ذاته النفس التي تعطي ذاتها مرّة للحبّ ولا يتركها أبداً تخرج، إلّا إذا أرادت هي الخروج بإرادتها الحرّة.

4- أن يؤمن بالحبّ –

فإنّ الحبّ يبتهج عندما تؤمن النفس به في كل أفعاله حتى التي هي أكثر إيلاماً؟

5- أن يساعد الحبّ –

فإنّ الحبّ يروم أن تُسهَّل له السُبل ويساعد. فيتقدّم تقدّماً عجيباً في النفس التي تساعه هكذا.

6- أن يُشرك غيره في الحبّ –

فإنّ الحبّ يروم هذا الإشراك، وينمو في النفس على قدر ما تُشرك فيه غيرها.

7- أن يترك ذاته تحترق بالحبّ –

فإنّ الحبّ يحرق كل ما هو قابل للإحتراق. وبقدر ما يكون الوقود جافّاً يلتهب بسرعة وسهولة أكبر.

8- أن يترك للحبّ أن يستعمله –

فإنّ الحبّ يُسَرّ بأن يستعمل النفس ويستعمل أعمالها أيضاً لخير نفوس أخرى .

9- أن يترك ذاته يفنى بالحبّ –

فإنّ الحبّ أخيراً يُفني النفس التي قد أعطته ذاتها، يفنيها الى آخرها، إن لم تقاوم فعله.

ثم شرح لها المعلّم الإلهي طريقة إفناء الحبّ للنفس والغاية منه:

“إنّ الحبّ يريد أن يستقر فيك، ويفنيك ولكن بعذوبة عظيمة جدّاً حتى أنك مع احتمالك استشهاد الحبّ تريدين أن تتعذّبي دائماً أكثر.”
“بنينيتي الصغيرة، إنّ ما أقوله لك إنما هو لخير النفوس. أكتبي إنّ أتون الحبّ إنما هو البودقة الإلهية أنقّي فيها قدّيسيّ وأكمّلهم وأقوّيهم.
“كما أنّ الحديد يلين في النار ويصير طوع الحدّاد لكل ما يراد به من الأشكال، كذلك تصير النفوس في نار حبّي قابلة لكل ما يراد بها من أنواع القداسة. توجد قداسة قشفة، وأصحابها يكرّمونني بقشفهم. وتوجد قداسة ألطف، وأقرب الى عامّة النفوس، وأصحابها يكرّمونني بهذه اللطافة.”

عندما سألت القديسة بنينيا يسوع اي قداسة تسرّه أكثر أجاب:
“إنّ ما يسرّني أكثر هو حيث يكون دائماً حبّ أكثر. إنّي أفضّل أن يكون قشف أقل وحبّ أكثر، على أن يكون قشف أكثر وحبّ أقل. إنّي أفضّل قلباً لا يخفق إلا حبّاً لي، على جسد أضنته الأصوام لكن فيه بعد قليلاً من حبّ الذات. إنّ محبّة الذات تُفسد كل شيء. إنّها كالمرارة التي قطرة منها تكفي لتجعل كل شيء مرّاً”؛

من هي الطوباوية بنينيا؟


هي ماريا كُنسولاتا فريرو وُلدت بتورينو في 6 آب 1885 يوم عيد تجلّي الرب، لأبوين مسيحيين حارّين هما سباستيان وكارولين. عُمّدت ي اليوم الثاني لولادتها واقتبلت قربانتها الأولى في 22 نيسان 1895. في المدرسة كانت مثال للوداعة والنظام والطاعة.

لما بلغت خمس عشرة سنة نذرت بتوليتها لله وابتدأ يسوع يُظهر لها ما يطلبه منها وهي أن تختار “إمّا كلّك ليسوع، أو كلّك للعالم” فاختارت يسوع. دخلت رهبانية الزيارة في دير “كوم” في 5 تشرين الثاني عام 1908 ودُعيت الأخت بنينيا. كانت تسمع صوت يسوع يخاطبها قبل دخولها الدير. وبأمر من مرشدها كانت تكتب كل ما يُمليه عليها الصوت الإلهي. أبرزت نذورها الدائمة في 28 تشرين الثاني 1912. امتازت بوداعتها ولطفها بحيث قال لها الرب يسوع يوماً :”أنت هادئة، هادئة جداً، وبذلك تُشبهيني، فإني دائماً في السلام”.

قدّمت نفسها ضحيّة لنيل الصلح بحسب نيّات الحبر الأعظم كما طلب منها يسوع. في اواخر تموز سنة 1916 أصيبت بمرض السلّ الذي لم يُمهلها سوى شهر واحد. انتقلت الى الأمجاد السماوية في ا ايلول 1916 ولها من العمر 31 عاماً.

سجّلت الكنيسة الكثير من الشفاءات التي حصلت بعد موتها وبشفاعتها منها شفاء سيدة من الطرش وطفلة ابنة 3 سنوات من العمى. تألّفت محكمة كنسية لتُعدّ كل ما يلزم دعواها لإعلانها قديسة. أنهت عملها بعد سنة ورفعت دعوى لتقديسها الى روما في 29 تشرين الثاني. صلاتها وشفاعتها مع المؤمنين؛

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق