مواضيع روحية

8 حقائق غير معروفة عن القديس يوسف رأس العائلة المقدسة

خصّصت الكنيسة شهر آذار لتكريم القديس يوسف خطيب مريم العذراء ومربّي يسوع المسيح، الذي أقامه الله سيّدًا على بيته، وسلطانًا على جميع مُقتناه، نذكر هنا 8 أمور عن هذا القديس العظيم كثيرون منا يجهلونها:

 

1) لم تسجّل له في الأناجيل الأربعة أي كلمة قالها!

عاشت أمّ الله البريئة من الدنس في كنف حمايته وساعدها في تربية يسوع، الطفل الإلهي، سيّد وربّ الأكوان! لكنه لم يُقتبَس حتى بقول واحد. بدلاً من ذلك، يظهر القديس يوسف في صمته وتواضعه خادماً لله، الذي يقوم بعمله بصورة جيدة، وليس أكثر.

 

2) لم يُذكر بتاتاً في إنجيل مرقس – او في غالبية العهد الجديد

ذُكر اسم القديس يوسف في إنجيل متى ولوقا، ومرة واحدة في إنجيل يوحنا (أحدهم يدعو يسوع “ابن يوسف”). وهذا كل شيء. لم يُذكر على الإطلاق في إنجيل مرقس أو في بقية كتب العهد الجديد.

 

3) خروجه من قصة الأناجيل بقي مجهولاً في الكتاب المقدس

انه شخصية هامة في رواية  الميلاد في متى ولوقا، وهو مدرج في قصة العثور على يسوع الصبي البالغ من العمر 12 عاما في الهيكل مع الكهنة والمعلمين.

ولكن هذا هو آخر ما نسمع عنه. مريم نراها عدة مرات خلال حياة يسوع العلنية، ولكن القديس يوسف اختفى دون أن يترك أثراً. فما الذي حدث له؟ تفسر التقاليد المختلفة هذه الفجوة بالقول إن يوسف توفي تقريباً عند بلوغ يسوع العشرين من عمره.

 

4) اعتقد البعض انه أرمل كبير في السنّ

الكتاب المقدس لا يذكر لنا حالة يوسف قبل خطوبته على مريم. ولا توجد اي معلومات أنه كان متزوّجاً او لديه أولاد. تقليد قديم اعتقد أن يوسف كان يبلغ من العمر 90 عاماً عندما أخذ مريم عروسته الى بيته، مما يفسّر عدم وجوده في حياة يسوع العلنية. لكن يصعب التصديق أن عجوزاً في هذا العمر يستطيع السير من الناصرة الى بيت لحم كما يذكر الكتاب المقدس في أحداث الميلاد، ناهيك عن هرب العائلة المقدسة الى مصر.

الطوباوية ماريا داغريدا شاهدت أحداث الإنجيل كفيلم أمامها وكتبت في كتابها الشهير “مدينة الله السريّة” أن القديس يوسف كان شاباً قد نذر العفة  على مثال مريم ولم يكن عمره يتعدّى الثلاثين. الأمر نفسه كتبته ماريا فالتورتا في كتابها “قصيدة الإله الإنسان” التي تعتبر واحدة من أعظم الإيحاءات الخاصّة، ومع ذلك فقد حظيت هذه الإيحاءات بموافقة اللاهوت الكاثوليكيّ، كونها ظهورات ممكنة، ملحقة بالوحي العامّ، جديرة بالإيمان الإنسانيّ.

 

5) تكريم القديس يوسف يعود على الأقل الى القرن التاسع

 أحد أقدم الألقاب التي أعطيت للقديس يوسف كان “nutritor Domini” اي “حامي الربّ”

 

6) من القديسين القلائل الذي لديهم عيدين

عيده الرسمي يقع في 19 آذار (غالباً ما يكون خلال زمن الصوم)، وعيده الثاني يقع في 1 ايار وهو عيد يوسف العامل. وبالطبع هو جزء من العائلة المقدسة التي تعيّد لها الكنيسة في 30 كانون الأول. كما أنه بلا شك من أشخاص عيد الميلاد.

 

7) هو شفيع الكثير من الأشخاص والحالات

أولاً هو شفيع وحامي الكنيسة الكاثوليكية الجامعة الرسولية. وشفيع الميتة الصالحة، العائلات، الآباء، الحوامل، المسافرين، المهاجرين، النجّارين، العمّال، وهو أيضاً شفيع الكثير من البلاد: الأراضي المقدسة، الأمريكيتين، المكسيك، كندا، الصين، كرواتيا، كوريا، النمسا، بلجيكا

 

8) للقديس يوسف علم لاهوت خاص به

بين التخصّصات الفرعية في علم اللاهوت قد سمعتم عن اللاهوت المسيحي والمريمي، لكن هل تعلمون أن هناك اليوم لاهوت يوسفي؟

بطبيعة الحال، الكنيسة ترى القديس يوسف شخصية لاهوتية منذ عدة قرون. لكن في القرن العشرين فقط بدأ بعض الناس في جمع رؤى الكنيسة حوله في تخصّص فرعي لاهوتي خاص به. في سنوات 1950 افتتحت الكنيسة ثلاث مراكز خاصة لدراسة علم القديس يوسف: في إيطاليا، إسبانيا وكندا.

فلنبدأ الإستعانة بشفاعته فقد قالت العذراء القديسة عنه: «صلّوا إلى القدّيس يوسُف أطهر  خطيب، إنّه يفتّش عن موضع لشعلة محبّتي في القلب»

صلاة أملتها العذراء مريم في هنغاريا:

“أيّها القدّيس يوسُف المعظّم، يا صاحب النفوذ اللّامتناهية، القادر على تلبية جميع احتياجاتنا، والعالِم كيف يُجعل المستحيلَ مُمكناً. إفتح عينَيْك الأبويّتين لعناية أبنائك.” آمين

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق