مواضيع روحية

أنت كاهن الى الأبد – 5 حقائق يجب معرفتها عن الكهنوت والكاهن

قال الرب يسوع: “وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني”. أي أنه أعطاهم مجد الخدمة، التي مسح فيها السيد المسيح كاهنًا وملكًا ونبيًا.  لا يقتصر عمل الكاهن على كونه الوسيط بين الله والبشر، بل هو مسيح آخر!

فيما يلي 5 حقائق عن الكهنوت علينا أن نعرفها: 

1. الكاهن يجد هويّته في يسوع المسيح، الكاهن الأعلى الأبدي.
الكاهن يمثّل شخص المسيح الرأس (in persona Christi capitis) . الكاهن يملك وهو مدعو لعيش الجوانب الأساسية التالية من هوية يسوع المسيح نفسه: الإبن الحبيب للآب الأزلي، العروس الطاهر للكنيسة المقدسة، الأب الروحي، الطبيب الروحي، والراعي الصالح.

2. يسوع المسيح، الوسيط الوحيد بين الله والإنسان، يسمح للكاهن بمشاركته في وساطته.
كلمة “وسيط” تأتي من المصطلح اللاتيني mediare، وهو ما يعني “التوسّط” و “أن يكون في الوسط”. ترك يسوع لنا كهنة كوكلاء عهد الله الجديد، وكما يقول القديس بولس، «خدام المسيح، ووكلاء سرائر الله». (1 كورنثوس 4: 1). من خلال شخص المسيح، فإنهم يتوسّطون لشعب الله، ويعلّمونهم، ويمنحونهم الأسرار، ويساعدونهم بالدخول في الأسرار الإلهية.

3. الله يدعو الكهنة أن يكونوا ذبائح حيّة، في اتحاد مع يسوع المسيح.
يسوع المسيح ليس فقط الكاهن الأعلى الأبدي، ولكنه الذبيحة الأبدية نفسها – حمل الله. وعلى الكهنة أيضا أن يقرّبوا أنفسهم ذبيحة لمجد الله ولخدمة لشعبه. اليوم، يسوع يتحدث إلى الكهنة بنفس الكلمات التي قالها لتلاميذه الأوائل:  «إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني». (متى 24:16)

4. يتوق يسوع أن يشعّ الكهنة بفضائله، وفوق كل شيء أن يشعّوا بحبّه.
طاعة. شجاعة. صبر. مثابرة. طهارة. حماس. قداسة. لم يُظهر أحد هذه الصفات أكثر من يسوع المسيح. ولكن أعظم فضائله هو حبّه، ويدعو الكهنة أن يشعّوا بنفس الحبّ للآخرين. يسوع ينظر إلى الكهنة، يحبّهم، ويريد أن يحوّل قلوبهم بواسطة نار قلبه الأقدس، حتى يقدروا أن يحوّلوا الآخرين من خلال حبّه.

5. بما أنه لا يوجد حدّ لقدرة يسوع المسيح، فالكاهن القدّيس المشّع بفضائل المسيح يمكنه أن يغيّر العالم.
قال الرب يسوع إلى الطوباوية ماريا كابريرا دي أرميدا:
«أريد أن أعود مرة أخرى إلى هذا العالم … في كهنتي، أريد أن أجدّد العالم بالكشف عن نفسي من خلال الكهنة. أريد أن أعطي كنيستي دفعة قوية وسوف أصبّ الروح القدس على كهنتي مثل عنصرة جديدة. الكنيسة والعالم بحاجة إلى عنصرة جديدة، عنصرة كهنوتية، عنصرة داخلية».

 

 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق