3 أسئلة يجب أن نطرحها على الله وأنفسنا في زمن الصوم الأربعيني
زمن الصوم الأربعيني
كيف نستعد لزمن الصوم الأربعيني ؟ كيف استعددت في الماضي؟ ما هي أفكارك حول ما يجب أن يحدث أثناء الصوم الكبير؟
لدينا العادات المسيحية التقليدية لزمن الصوم مثل الصلاة والصوم والعطاء. لذلك، نصلي أكثر من المعتاد، نأكل وجبات أصغر أو أقل أو نتخلى عن مجموعة طعام أو مشروبات مفضّلة. نعطي المزيد من مواردنا أو نمنحها خصيصًا لأعمال الرحمة الخاصة أثناء الصوم الكبير.
الصلاة والصوم والعطاء الخيري هي ممارسات جيدة خلال زمن الصوم الأربعيني أو في أي زمن.
لكن كيف أجهز نفسي لهذا الموسم؟ ما الذي يجب أن يحدث في داخلي حتى أتمكّن من التدرب بقدر أكبر من الاستقامة والتصميم على كل ما أفعله في الخارج؟ هناك الكثير من الأفكار للأعمال والممارسات أثناء الصوم الكبير؛ عادة لا يكون طرح الأفكار هو المشكلة. لكننا لا نريد أن نفعل أي شيء لمجرد القيام بذلك، حتى لو كان شيئًا جيدًا. لا نريد عمل قائمة بالأعمال الرحيمة حتى نتمكن من وضع علامة صح بجانب كل واحدة عند إنجازها.
من الجيد أن يكون لديك خطة للقيام بها. من الجيد أيضًا أن يكون لديك خطة لتنفيذها.
كيف أريد أن أكون خلال الصوم الكبير هذا العام؟ أكثر هدوءًا وعمقًا؟ أكثر انفتاحا على رغبات الله؟ أفضل قدرة على الجلوس مع الأشخاص الذين يحتاجونني؟ أكثر انتباهاً للقراءات المقدّسة، سواء في الكنيسة أو على انفراد؟ هل أحتاج إلى أن أكون أكثر تعاطفًا مع مخاوفي وإخفاقاتي؟ هل أحتاج إلى أن أصبح أكثر شجاعة في استخدام المواهب التي منحني إياها الله؟
في زمن الصوم الأربعيني جرّب هذه الاقتراحات.
إسأل الله كل يوم:”ماذا تحتاج روحي؟”
فقط اسأل وانتظر بهدوء. نظرًا لأننا جيدون جدًا في خداع أنفسنا بشأن ما نفعله، فقد يستغرق الأمر عدة أيام من الصلاة لهذا السؤال قبل أن نكون منفتحين حقًا ومتواضعين بما يكفي لمعرفة الإجابة.
إسأل الله كل يوم: “ما الشيء في حياتي الذي يجعلك سعيدا؟”
نعم، عندما ينظر الله إلى حياتك، فإن بعض أجزاء منها – ربما جوانب عديدة منها – تجلب الفرح إلى قلب الله. فكر في كيف يجعلك أطفالك أو أحفادك أو غيرهم من المقرّبين منك سعيدًا. الله في علاقة معك، مما يعني أن خطاياك تُحزن قلب الله، ولكن أيضًا نموّك وحبّك وحرّيتك ولطفك، هي أمور تجلب الفرح لإله الكون. مرة أخرى، ربما تحتاج إلى أن تصلي وتسأل هذا السؤال عدة مرات قبل أن تكون على استعداد للتفكير في أنك ترضي الله، وأن تجعله سعيدًا. التزم بهذه الصلاة الصغيرة واستمر في الاستماع.
قل لله ولنفسك كل يوم: “أريد أن أكون منفتحًا على نعمة زمن الصوم هذا”.
ربما لم تكن من قبل منفتحًا ومستعدًا كما يجب أن تكون.
يمكننا دائمًا تشريع حياتنا أكثر، والتخلي عن المزيد من الأشياء، والاستماع إلى صوت الله بصورة أفضل، والقيام بسرعة وبحماس أكبر بما قد يساعد في إنماء ملكوت الله على الأرض.