عبادات

لماذا الآن هو الوقت المناسب لنكرّس أنفسنا تحت حماية القدّيس يوسف

قال القدّيس يوحنا الصليب: “لم أفهم القدّيس يوسف جيّدًا، لكن هذا سيتغيّر!”

في القرن السادس عشر، اعترف القدّيس يوحنا الصليب بكل تواضع بأنه يفتقر إلى الفهم الصحيح لعظمة القدّيس يوسف. إستوحى الأمر من الحبّ العظيم الذي تكنّه صديقته القديسة تيريزا الأفيلية، معلمة الكنيسة، للقدّيس يوسف. (من أشهر أقوالها: «العبادة لمار يوسف، أنا اختبرت فائدتها العظمى في حياتي… لا أذكر مرّة طلبت فيها نعمة من مار يوسف إلاّ ونلتها على الفور») فاتّخذ القدّيس يوحنا قرارًا حازمًا أن يتعرّف ويحبّ القديس يوسف بشكل أفضل.

ماذا عنك؟ هل تعرف القدّيس يوسف؟ هل تشعر أنك تدرك عظمته وحبّه لك؟

القدّيس خوسيه مانيانيت، كاهن إسباني من القرن التاسع عشر، عزّز بحماس تكريم القدّيس يوسف والعائلة المقدسة. تنبّا بأن زمن القديس يوسف سيصل قريبًا إلى الكنيسة. كتب:

“أومن أن زمن القدّيس يوسف الحقيقي لم يحن بعد: بعد ألفَي عام بدأنا الآن فقط بإلقاء الضوء على شيء من الغموض الذي غمره أثناء حياته الأرضية”.

تؤمن الكنيسة، أن الرب يريد أن نوجّه قلوبنا، عائلاتنا، والكنيسة جمعاء إلى القدّيس يوسف بطريقة أساسية وفعّالة.
كان البابا القديس يوحنا الثالث والعشرون، الذي كان يخصّ القديس يوسف بإكرام عظيم، قد أصدر إرشادًا رسولياً معلنًا أنه يجب أن يُضاف اسم القدّيس يوسف الى جانب اسم مريم، في تذكارات ليتورجيا القداس.

والبابا القدّيس يوحنا بولس الثاني قال في إرشاده الرسولي “حارس الفادي” الخاص بالقدّيس يوسف:
في أيّام كانت عسيرة على الكنيسة، أراد البابا بيوس التاسع أن يَكلِها إلى القدّيس يوسف ليشملها بحماية خاصّة، فأعلنه “شفيعًا للكنيسة الكاثوليكيّة”.

 نظرًا إلى ما منَّ به الله على هذا الخادم الأمين من كرامة سامية جدًّا، فقد خصَّت الكنيسة دائمًا الطوباويّ يوسف، بعد زوجته القدّيسة، بإكرام عظيم، فغمرته بمدائحها، وآثرت اللجوء إليه في المُلمَّات.”

فيما يلي قائمة بالأحداث البارزة التي وقعت على مدار 150 عامًا والتي تظهر أهمية القدّيس يوسف المتزايدة في حياة الكنيسة. إنها تشير بوضوح إلى أننا نعيش في زمن القدّيس يوسف بشكل لم يسبق له مثيل .

1868 – كتب الطوباوي جان جوزيف لاتاست، رسالة إلى البابا الطوباوي بيوس التاسع يطلب منه إعلان القدّيس يوسف “شفيع الكنيسة جمعاء”.

1870 – أعلن البابا بيوس التاسع القدّيس يوسف “شفيع الكنيسة جمعاء”.

1871 – تأسيس الرهبنة اليوسفية من قبل الكاردينال هربرت أ. فوجان

1873 – تأسيس جماعة القدّيس يوسف من قبل القديس ليوناردو موريالدو

1878 – تأسيس رهبنة القدّيس يوسف من قبل القديس يوسف ماريلو

1879 – الظهورات في نوك، أيرلندا. ظهر القدّيس يوسف مع السيدة العذراء مريم ، القديس يوحنا الرسول ، ويسوع (يظهر كحمل الله).

1889 – كتب البابا ليو الثالث عشر Quamquam Pluries ، وهي منشور بابوي عن القدّيس يوسف.

1895 – بدأت الطوباوية بترا للقدّيس يوسف بناء كنيسة القدّيس يوسف في برشلونة ، إسبانيا. تم تدشين وتكريس الكنيسة في عام 1901. عند إعلان تطويب بترا في عام 1994 ، أطلق عليها القديس يوحنا بولس الثاني اسم “رسولة القدّيس يوسف في القرن التاسع عشر”.

1904 – القدّيس أندريه بيسيت يبني كنيسة صغيرة مخصصة للقدّيس يوسف في مونتريال، كندا. التي تم توسيعها وأعلنت بازيليك صغيرة، تُعرف اليوم باسم بازيليك القدّيس يوسف ويُعتبره الكثيرون المركز الدولي الأبرز في تكريم القدّيس يوسف.

1908 – بدأ القدّيس لويجي جوانيلا ببناء كنيسة القدّيس يوسف في روما. تكريسها عام 1912.

1909 – القديس البابا بيوس العاشر يوافق رسميًا على طلبة القدّيس يوسف.

1914 – القدّيس لويجي جوانيلا يؤسس إتحاد القدّيس يوسف لخلاص المنازعين.

1917 – ظهورات فاطيما. خلال الظهور الأخير في 13 أكتوبر، ظهر القدّيس يوسف وهو يحمل الطفل يسوع ويبارك العالم.

1921 – أدخل البابا بنديكتس الخامس عشر عبارة “تبارك القدّيس يوسف ، زوجها العفيف” في التمجيد الإلهي.

1947 – أسّس الكرمليون الإسبان إستوديوس جوزفينوس ، أول مجلة لاهوتية مكرسة للقدّيس يوسف.

1950 – في ظهورات العذراء سيّدة أمريكا غير المثبتة بعد، ظهر القدّيس يوسف وتحدّث إلى الرائية عن التعبّد له.

1955 – البابا المكرّم بيوس الثاني عشر يؤسس عيد القدّيس يوسف العامل ، الذي يحتفل به في الأول من آيار.

1962 – القديس البابا يوحنا الثالث والعشرون يدرج اسم القدّيس يوسف في قانون القداس (صلاة الإفخارستيا الأولى).

1989 – البابا القديس يوحنا بولس الثاني يكتب “حارس الفادي”، إرشاد رسولي عن القدّيس يوسف.

2013 – البابا فرنسيس، ومعه البابا الفخري بنديكتس السادس عشر، يدرج اسم القدّيس يوسف في جميع الصلوات الإفخارستية. كما كرّس الفاتيكان تحت حماية القديس يوسف.

معظم الناس لا يدركون هذه الأحداث الرائعة. من دون مبالغة، قامت الكنيسة بالكثير من الجهود لتعزيز التعبّد للقدّيس يوسف في السنوات المئة والخمسين الماضية أكثر من ال 1800 سنة السابقة!

لكن لماذا الآن؟ لماذا القدّيس يوسف؟

هناك العديد من الأسباب ، لكن سببين لهما أهمية خاصة.
أولاً ، نحن بحاجة إلى أبوة القدّيس يوسف الروحية لمساعدتنا في حماية الزواج والأسرة.

لقد عرفت خادمة الله لوسيا ، رائية فاطيما، خطورة العصر وأدلت بتصريحات قوية حول هذه القضية. كتبت: المعركة النهائية بين الرب ومملكة الشيطان ستكون حول الزواج والأسرة.

من أجل محاربة والتغلب على مكايد الشيطان، تحتاج الكنيسة إلى القديس يوسف. مثاله وحمايته هما السبيل الوحيد للخروج من الفوضى المربكة التي نشهدها. من مثله يستطيع مساعدتنا في فهم ماهية الزواج والأسرة إن لم يكن رأس الأسرة المقدسة وأبينا الروحي؟

ثانياً ، يحتاج العالم بأسره إلى إعادة التبشير، بما في ذلك الغالبية العظمى من المسيحيين المعمّدين. كان القدّيس يوسف أول مبشر. اليوم، يرغب مرة أخرى في جلب يسوع إلى الأمم. العديد من الدول والثقافات التي كانت مسيحية في السابق قد ابتعدت عن جذورها المسيحية وهي على طريق التدمير الذاتي.

ما هو بالضبط التكريس للقدّيس يوسف؟

إنه يعني بشكل أساسي أنك تقرّ بأنه والدك الروحي، وتريد أن تكون مثله. لإظهار ذلك، فأنت تثق تمامًا برعاية هذا الأب حتى يتمكن من مساعدتك في اكتساب فضائله وإيصالك إلى القداسة، وإلى الله. الشخص الذي يكرس نفسه للقدّيس يوسف يريد أن يكون أقرب إلى أبيه الروحي قدر الإمكان ، لدرجة تشبّهه بالفضيلة والقداسة. القديس يوسف، بدوره ، سيعطي أولئك المكرسين له الاهتمام المُحِبّ، والحماية، والإرشاد.

مقالات أخرى عن القديس يوسف:

هل تعرف ما هي عبادة السبعة آحاد للقديس يوسف؟

8 حقائق غير معروفة عن القديس يوسف رأس العائلة المقدسة

القديس يوسف رأس العائلة المقدسة وممثل الله على الارض

وعود القديس يوسف للمتعبّدين لقلبه النقي – من ظهوراته المثبتة كنسياً

لماذا يطلب القديس يوسف التعبّد لقلبه النقيّ

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق