16- جلجلة الكنيسة – نبوءات العذراء عن إضطهاد الكنيسة في الزمن الأخير
جلجلة الكنيسة
تواجه الكنيسة الكاثوليكية واحدة من أعظم الهجمات في كل العصور. فضائح جنسية: الشذوذ الجنسي والتحرّش بالأطفال شرور تسعى لخراب الكنيسة من الداخل. المعركة ضد العالم انتقلت الى قلب الكنيسة. حيث يسعى الشيطان في إبتكار أفعال تتعارض مع الأخلاق الكاثوليكية، في محاولة لجعل الكنيسة المقدسة تتخلّى عن عقيدتها، وإثارة مواجهات داخلية قوية. إنه ليس مستغربًا حدوث كل تلك الأمور، فقد حصلنا عبر الأجيال على نبوءات كثيرة تُنذرنا بكل لك الشرور التي ستحلّ بالكنيسة.
تتوقع الكنيسة أن النصر النهائي ضد الشر سيحدث بنفس الطريقة التي عاش بها يسوع المسيح. أي أن الكنيسة سوف تمر بآلام مشابهة لآلام وجلجلة ربنا يسوع المسيح.
جاء ذلك بوضوح من خلال التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية. في العدد 675:
“لا بدّ للكنيسة قبل مجيء المسيح، من أن تجتاز امتحانًا أخيرًا يزعزع إيمان كثيرٍ من المؤمنين”.
الإضطهاد الذي يرافق زيارته للأرض يكشفُ “سرّ الجَور” (سرّ الظُّلم) في شكلٍ دينيٍّ يقدّم للبشر حلًا ظاهرًا لقضاياهم ثمنه جُحود الحقيقة ! والتدجيل الدينيّ الأعظم هو تدجيل المسيح الدجّال، أي تدجيل المسّيانيّة الكاذبة حيث يُمجّد الإنسان نفسه في مكان الله ومسيحه المُتجسّد.
الإضطهاد الذي يرافق زيارته للأرض (لو 21: 12) يكشفُ “سرّ الجَور” (سرّ الظُّلم) في شكلٍ دينيٍّ يقدّم للبشر حلًا ظاهرًا لقضاياهم ثمنه جُحود الحقيقة ! والتدجيل الدينيّ الأعظم هو تدجيل المسيح الدجّال، أي تدجيل المسّيانيّة الكاذبة حيث يُمجّد الإنسان نفسه في مكان الله ومسيحه المُتجسّد.
هذا التدجيل المُناهض للمسيح يرتسمُ في العالم كلّما ادّعى الناس أن يحقّقوا في التاريخ الرجاء المسّياني الي لا يُمكن أن يتمّ إلّا بعده في الدينونة المعادية، والكنيسة نبذت هذا التزوير للملكوت الآتي حتّى في صيغته المُخفّفة المعروفة بالألفيّة، ولا سيّما السياسيّة كمسيانيّة علمانيّة “فاسدة في جوهرها”
الكنيسة لن تدخل في مجد الملكوت إلّا من خلال هذا الفصح الأخير حيث تتبع ربّها في موته وفي قيامته.
وفي رقم 677 يقول تعليم الكنيسة: الملكوت لن يتحقّق إذن بانتصارٍ تاريخيٍّ للكنيسة يكون في تطوّر صاعد، بل بانتصار لله على جماح الشّر الأخير الذي سيُنزِل عروسها من السماء. وانتصار الله على ثورة الشّر سيتّخذ شكل الدينونة الأخيرة بعد الزلزال الكونيّ الأخير لهذا العالم المتلاشي”.
وفي العدد 676 يقول التعليم أن هذه الأحداث قريبة نسبيًا، لأن علامات المسيح الدجّال تظهر بالفعل في العالم. لكن قبل وصوله ستحدث ولادة جديدة للكنيسة.
ماذا سيحدث قبل ظهور ضد المسيح (المسيح الدجّال)
قال القديس هيبوليتوس، من آباء الكنيسة: إن أولئك المنهمكون في شؤون العالم سينخدعون بسهولة من قبل المسيح الدجال. أما أولئك الذين يهتمون بالكتاب المقدس ويضعونه بين أيديهم وفي عقولهم، سوف يهربون من خداع هذه الشخصية. قالت القديسة بريجيت من السويد: “لأنهم سيرون بوضوح من خلال مظهره الخبيث غدره الخادع ، وسيهربون منه… قبل مجيء المسيح الدجّال، ستُفتح بوابات الإيمان لعدد كبير من الوثنيين”.
وفي نفس القرن التاسع عشر قالت الطوباوية آنا ماريا تادجي:
“ستنضم شعوب بأكملها إلى الكنيسة فترة قصيرة قبل عهد المسيح الدجّال.
ستكون هذه الإرتدادت مذهلة. أولئك الذين يبقون على قيد الحياة يجب أن يتصرفوا جيدًا. سيكون هناك عدد لا يحصى من إرتدادت الهراطقة، الذين سيعودون إلى حضن الكنيسة؛ سوف يلاحظ الجميع سلوكهم الصالح، وكذلك سلوك الكاثوليك الآخرين. ولكن قبل ذلك ستكون عملية تغلغل الشر في الكنيسة”.
تغلغل الشيطان في الكنيسة
هناك العديد من نبوءات القديسين وتصريحات أدلى بها الباباوات وغيرهم عن استراتيجية تغلغل الشر في الكنيسة.
أعطت السيدة العذراء الكثير النبوءات عن الأزمنة الأخيرة. مثالًا على ذلك السرّ الذي أعطته عذراء لاساليت للرائي مكسيمين عام 1846، قالت له: “في البدء ستحدث اضطرابات عظيمة في الكنيسة وفي كل مكان. ثم ، في وقت لاحق، سيتم اضطهاد الأب الأقدس. سيخلفه بابا لا يتوقعه أحد. بعد ذلك، سيحل سلام عظيم، لكنه لن يدوم طويلاً. عندها سيأتي الوحش ليهدمه”.
وفي ظهورها المثبت كنسيًا، في الإكوادور
في القرن السابع عشر ، وفي ظهورها في الإكوادور بيّنت السيدة العذراء والرب يسوع المسيح للراهبة المكرّمة ماريانا دي خيسوس توريس الخطايا التي ستحدث في نهاية القرن العشرين والواحد والعشرين.
قالت العذراء: “سوف يسود الشيطان بالكامل تقريبًا من خلال الطوائف الماسونية وسيركّز بشكل أساسي على الأطفال، ليُثبِّت هذا الفساد العام”.
في 21 يناير 1610، وبعد أن أظهرت لها الكثير من الخطايا القرن العشرين: الهرطقات، والتجديف، والتدنيس ضد الله نفسه، وتدهور الإنسان، وجميع أنواع الشرور. قالت لها السيدة العذراء: “في تلك اللحظة والكنيسة في أشدّ احتياجها، ذلك الذي يجب أن يتكلّم سيبقى صامتًا”.
في فبراير من نفس العام، في عيد تطهير العذراء، أضافت: “خلال تلك الفترة، ستتعرّض الكنيسة للهجوم من قبل جحافل الماسونية المروعة. سوف تهيمن رذائل النجاسة والتجديف والتدنيس في هذا الوقت من الخراب والإنحراف، والذي يجب أن يتكلم سيبقى صامتًا”.
وفي آذار من عام 1634 قالت العذراء المباركة: “ستأتي أوقات صعبة، حيث يُعمى أولئك الذين يجب أن يدافعون بالتحديد عن حقوق الكنيسة. وسينضمون إلى أعداء الكنيسة لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم. الويل لخطيئة الحكيم، الذي يحكم الكنيسة، راعي القطيع الذي عهد به ابني القدوس لرعايته!
“لكن عندما يبدو أنهم ينتصرون، عندما تسيء السلطة استغلال نفوذها، ويرتكبون الظلم ويضطهدون الضعفاء، سيكون سقوطهم قريبًا”.
وأضافت: “سيُهاجم سر الزواج ويُنتهك بشدّة. تقريبًا لن توجد عذارى في العالم”.
سينحرف الكهنة عن روح دعوتهم وسوف يُفسد الشيطان ويُهلك الكثير منهم.
سيصدم الكهنة الفاسدون الشعب المسيحي بفساد أخلاقهم مما يجعل الكثيرين يكرهون الكنيسة وكهنتها”.
“ستأتي أوقاتٌ يبدو فيها كأنّ كلّ شيءٍ قد ضاع وانشلّ، وعندها ستكون اللّحظة، إنّي أَعِدُ، تجيئُ البداية السعيدة للتجديد الكامل! ستأتي ساعتي، عندما بقوّةٍ مذهلةٍ أُدمّر فخر إبليس، ساحقةً إيّاه تحت قدمِي، رابطةً إيّاه في اللجّة السفليّة (الجحيم) تاركًا الكنيسة والأرضَ خاليتيَن مِن إغتصابه الوَقِح !”
المزيد عن نبوءات العذراء في هذه المقالات:
نبوءات العذراء سيدة الحدث الصالح عن القرن الواحد والعشرين
نبوءات الطوباوية آنا ماريا تادجي عن الأزمنة الأخيرة وثلاثة أيام من الظلام