1375 قدّيسًا جديدًا منذ حبريّة القدّيس يوحنا بولس الثاني وحتى اليوم! لماذا هذا العدد الكبير من القدّيسين؟
1375 قدّيسًا جديدًا في عهد الباباوات
القدّيس يوحنا بولس الثاني وبنديكتس السادس عشر وفرنسيس
لماذا قام الباباوات يوحنا بولس الثاني وبنديكتس السادس عشر وفرنسيس برفع 1375 مسيحي إلى مرتبة القداسة؟ ما الفائدة من تقديس هذا العدد الكبير من الناس؟
الدعوة العالمية للقداسة
بدأ القديس يوحنا بولس الثاني خلال فترة حبريته بالدعوة لمزيد من القدّيسين على أساس تعاليم الفاتيكان الثاني. وقد شرح عن الحاجة إلى إدراك أن جميع الناس مدعوون لقيادة حياة مقدّسة ومتّحدة مع المسيح في الدستور العقائدي “نور الأمم” في الفصل المُعنوَن “الدعوة الشاملة إلى القداسة في الكنيسة”:
“إنه من الواضح للكلِّ أنَّ الدعوة إلى كمالِ السيرة المسيحية وكمال المحبة، لموجهة إلى كل الذين يؤمنون بالمسيح أياً كان وضعهم أو شكل حياتهم. وهذه القداسة تعزِّزُ نمطاً من الحياةِ أشدَّ إنسانيَّة حتى في المجتمع الزمني. فعلى المؤمنين أن يجتهدوا بكل قواهم، على مقدار عطية المسيح، أن يحصلوا على هذا الكمال حتى إذا ما ساروا على خطاه، وتمثلوا بصورته وكملوا في كلِّ شيءٍ إرادة الآب، ينذرون أنفسهم من كلِّ قلبهم لمجد الله وخدمة القريب. وهكذا تزدهر قداسة شعب الله بثمار وفيرة كما يشهد بذلك شهادةً ساطعةً تاريخ الكنيسة من خلال حياةِ عددٍ كبيرٍ من القديسين”.
بتقديس عدد كبير من الناس أراد يوحنا بولس الثاني أن يُظهر للعالم أن أي شخص يمكن أن يصبح قديسًا! إنه ليس شيئًا مخصّصًا للكهنة والراهبات في عالمنا، ولكن يمكن للأشخاص العاديين، متزوّجين أو عازبين ، من الصغار أو الكبار، أن يكافحوا من أجل الكمال في عيش حياتهم.
تابع البابا بنديكتوس السادس عشر هذا الموضوع وتحدّث خلال لقاء عام قائلًا: “قد نسأل أنفسنا: هل يمكننا، مع قيودنا، مع نقاط ضعفنا، أن نهدف إلى هذا الحد؟ خلال السنة الليتورجية، تدعونا الكنيسة إلى إحياء ذكرى مجموعة من القديسين، الذين عاشوا المحبة إلى أقصى حد، والذين عرفوا كيف يحبّون المسيح ويتبعونه في حياتهم اليومية. يقولون لنا أنه من الممكن للجميع أن يسلكوا هذا الطريق. في كل حقبة من تاريخ الكنيسة، وعلى كل خط عرض في خريطة العالم، ينتمي القديسين إلى جميع الأعمار وإلى كل طريقة حياة. هم وجوه فعلية لكل شعب ولغة وأمة”.
لماذا الكثير من القديسين؟ لأن هناك الكثير من القديسين، أشخاص من جميع الأعمار والعرق والأمم الذين يعيشون حياة بطولية في الفضيلة في ظروف الحياة العادية. لا يجب أن نخاف من البحث عن حياة القداسة لأن إخوتنا وأخواتنا في المسيح يُشجّعونا.
لقد فعلوا هم ذلك. أتمّوا السباق ووصلوا إلى النهاية ونجحوا!
الآن، حان دورنا. هل سنتبع خطاهم؟ قال القدّيس يوحنا بولس الثاني: لا تخافوا أن تكونوا قدّيسين!”