أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه

معاناة ميريانا – ماذا يحدث لها ولماذا تبدو أنها تتألّم بشدّة؟

معاناة ميريانا – ماذا نعرف عنها؟

منذ أن بدأت العذراء تعطي ميريانا رسالة “للبعيدين عن محبّة الله” في الثاني من الشهر وذلك في 2 شباط 1997 وحتى ظهورها الأخير في 2 آذار 2020 أعطت 278 رسالة بالإضافة إلى الرسائل السنوية في 18 آذار من كل عام والتي بدأت منذ عام 1995 ويبلغ عددها 26 رسالة.

مما تعاني ميريانا؟

ميريانا تعاني من ركبتيها وظهرها مما يسبب لها آلام شديدة عند تسلّق المنحدر الحاد للوصول إلى الصليب الأزرق. وعلى الرغم من الألم، إلا أنها كانت دائمًا مصمّمة على تلقّي الظهور بين آلاف الأشخاص الذين يجتمعون حول المكان – ما لم يكن الطقس يحول دون ذلك.

قالت ميريانا: كيف يمكنني أن أكون وحدي مع العذراء في المنزل عندما أنظر وأرى كل الحجّاج الذين يأتون إلى مديوغوريه باحثين عن سيّدتنا العذراء؟

الظهور السنوي للعذراء في 18 آذار 2020

توقّع الجميع في مديوغوريه أن يتم ظهور 18 آذار الأخير في منزل ميريانا. كانت توقّعات الطقس المحلية تُنذر بهطول أمطار غزيرة، الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل الصخور الزلقة خطرة جدًّا عند تسلّقها.

ولكن من المدهش أن الطقس كان مشمسًا ودافئًا بشكل غير معتاد في الساعات حتى الساعة 2 بعد الظهر، وهو موعد ظهور السيدة العذراء.

حوالي الساعة 1:30 بعد الظهر، غادرت ميريانا منزلها وشقّت طريقها عبر حشود الحجاج، لتصل في النهاية إلى قاعدة تلة الظهورات.

كما هو الحال دائمًا، كان الناس يصرخون باسمها، ولكن في هذا اليوم بالذات كانوا يتمنون لها عيد ميلاد سعيد بالعديد من اللغات المختلفة.

اشتد الألم في ركبتيها وظهرها عندما صعدت على الطريق الصخري المنحدر، وازداد سوءًا مع كل خطوة، ومع ذلك، كانت تتوقف للابتسام للحجاج المتلهّفين أثناء مرورها.مدهش دائمًا حب ميريانا للحجاج. فهي تتوقف لتحية بعضهم في طريقها وخاصة المرضى والمعاقين.

محبّة ميريانا للحجّاج

عندما وصلت إلى الأرض المسطّحة وبدأت في شقّ طريقها من خلال الحشد، انحنى رجل إيطالي وقبّل يدها.

“من فضلك لا!” قالت بابتسامة، وسحبت يدها. ثم وضعت يديها على الفور على كل جانب من وجه الرجل، وقرّبته إليها أكثر، وقبّلت خدّه. بدا مصدومًا. الرسالة التي أرادت ميريانا إيصالها – أنه إذا كان أي شخص يستحقّ الامتنان، فإنه هو. فقد سافر هو وجميع الحجّاج الآخرين من بعيد ليكونوا هنا معها.

في الوقت الذي وصلت فيه إلى الصليب الأزرق مع مرافقيها، كانت ميريانا ترتجف من الألم وركبتيها ضعيفتان لدرجة أنها بالكاد استطاعت الركوع. وكان يبدو أنها قد تنهار في أي لحظة. هذا الوضع بدأ منذ سنوات ويزداد سوءًا كل مرة.

ولكن فجأة، أخذت ميريانا نفسا عميقا. توقّفت على الفور عن الارتجاف واستقام جسمها بالكامل. لقد بدأ الظهور، وأصبحت ميريانا في عالم آخر، خالية تمامًا من كل الآلام الدنيوية.

شعر الجميع أن حضورًا رائعًا قد انحدر بيننا – لكن المرء يحتاج فقط إلى النظر إلى التحوّل المفاجئ في ميريانا ودموع الفرح تتدفق الآن على وجهها ليرى أنها كانت تختبر شيء عجائبي.

في الدقائق القليلة التالية، لم ترتجف ميريانا حتى مرة واحدة. ولكن بمجرد مغادرة السيدة العذراء، عاد ألم ميريانا فجأة وانخفض جسدها إلى الوراء على الفور وأخفضت نفسها ببطء إلى الأرض.

قالت ميريانا إنها على الرغم من أنها لا تشعر بأي ألم عندما ترى السيدة العذراء، إلا أن كل ذلك يعود في لحظة انتهاء الظهور، وهو أسوأ من ذي قبل لأنها تكون راكعة لوقت طويل.

كيف لا أركع؟

عندما اقترح عليها الأطباء والأصدقاء وأفراد أسرتها أن لا تركع أثناء الظهور، ضحكت ميريانا وقالت: كيف لا أركع أما العذراء المباركة؟ إنه مستحيل!

تهدف ميريانا إلى نقل محبة الله على الرغم من ألمها ومعاناتها، وإيمانها هو الذي يدعمها. يمكن للمرء أن يرى ذلك في اختيارها غير الأناني أن تكون بين الناس أبان لظهور، وبطرق أخرى عديدة تعيش كمثال لامرأة تعرف محبة الله.

بينما حاولت ميريانا أن تشق طريقها لتعود إلى المنزل من خلال حشود الحجاج – وهي توزّع المسابح المباركة على المرضى وتتوقّف لتبتسم أو تعانق بعض الحجّاج – وصل شخص ما وأمسك بيدها بهذه القوة التي تسببت في التواء ركبتيها. أمسك الشخص بيد ميريانا بقوة ولفها مما تسبب بكسر إبهامها قبل أن يقوم الرجال المحليون الذين يتطوّعون لحمايتها بتحرير يدها في النهاية.

ومع ذلك، على الرغم من الحادث المؤسف، قالت ميريانا أن السيدة العذراء قالت في رسالتها قبل لحظات “لا يمكنكم أن تكونوا سعداء إن لم تحبّوا بعضكم البعض، إن لم يكن لديكم الحبّ في كل ظرف وفي كل لحظة من حياتكم”.

تتميز رسائل السيدة العذراء بأنها شخصيّة لكل إنسان بينما فيما نفس الوقت، تتحدث إلى البشرية جمعاء. وينطبق الشيء نفسه على ميريانا، التي لم تكن لتستطيع الصعود والركوع إن لم يكن لقوة إيمانها وحبّها للناس.

ننهي المقال بالجملة الأخيرة من رسالة العذراء:
أولادي، في زمن القلق والنكران، يكفي أنكم تبحثون عن وجه ابني. عيشوا كلماته ولا تخافوا. صلّوا وأحبّوا بمشاعر صادقة، وأعمال حسنة وساعدوا على تغيير العالم وانتصار قلبي. كإبني، أقول لكم أنا أيضًا أحبّوا بعضكم البعض، لأنه من دون الحبّ لا يوجد خلاص. أشكركم

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق