11- إنتصار قلب مريم الطاهر والرؤى عن الإصلاح والتجديد الذي سيتبع العقوبات في الأزمنة الأخيرة
إنتصار قلب مريم الطاهر والرؤى عن الإصلاح والتجديد الذي سيتبع العقوبات
رسالة أمل ورجاء
هناك تشابه مذهل بين النبوءات التي ذكرناها في مقالات سابقة (راجع قسم الأزمنة الأخيرة) ورسالة فاطيما المفعمة بالأمل حول إنتصار قلب مريم الطاهر . فهناك التحذيرات من العقوبات التي سيُنزلها الله على البشرية إن لم تتُب، وهناك أيضاً رسالة أمل ورجاء تصل ذروتها في إنتصار قلب مريم الطاهر . رؤى القديسين والطوباويين وحاملي سمات المسيح، لم تكن فقط عن التحذيرات والعقوبات بل تضمّنت أيضاً الوعد عن الإصلاح والتجديد الذي سيتبعها.
رؤيا الطوباوية إليزابيث كانوري-مورا
“… عندئذٍ أتى بهاء عظيم رائع على الأرض، معلناً المصالحة بين الله والبشرية. القطيع الصغير الذي التجأ تحت الأشجار أُحضِروا أمام القديس بطرس، الذي سيختار بابا جديداً. كل الكنيسة سيُعاد تنظيمها وفق الحقيقة التي يمليها الإنجيل المقدّس. ويُعاد تأسيس الأنظمة الرهبانية، وتصبح منازل المسيحيين بيوتاً مُشبعة بالدين.
سيكون عظيماً جداً الحماس والحرارة لمجد الله وسيُعزّز كل شيء حبّ الله والقريب. وسيثبت في لحظة انتصار ومجد وكرامة الكنيسة الكاثوليكية. ستُهلّل، وتُكرّم وتُبجّل من قبل الجميع. ويصمّم الجميع على إتباعها، معترفين بنائب المسيح بصفته الحبر الأعظم”.
رؤيا الطوباوية آنا ماريا تايجي
“بعد ثلاثة أيام من الظلام، يأتي القديسان بطرس وبولس، بعد أن ينزلا من السماء، ويعظان حول العالم ويُعيَّن البابا الجديد. نور عظيم يشعّ من جسديهما ويستقر الكاردينال ، البابا الجديد. ثم تنتشر المسيحية عبر العالم بأسره.
شعوب كاملة ستنضمّ الى الكنيسة قبل أن يملك المسيح الدجّال. هذه الارتدادات ستكون مذهلة.كل الذين بقوا على قيد الحياة يجب أن يدبّروا أنفسهم جيداً. سيكون هناك ارتدادات لا حصر لها من الهراطقة، الذين سيعودون الى حضن الكنيسة. الجميع سيلاحظ تصرّفاتهم المُحسّنة، وكذلك جميع الكاثوليك الآخرين. روسيا وانكلترا والصين ستأتي الى الكنيسة “.
وهكذا، في حين أن العالم يواجه الدمار المخيف والرهيب في ضوء قساوة الإنسان وكبريائه، يؤكد لنا الله أنه لن يتخلى عن المؤمنين به. قدّمت لنا السيدة العذراء العلاج في فاطيما من خلال طلبها تلاوة الوردية يومياً. إقامة عبادة السبت الأول من الشهر لمدة خمسة أشهر. التعبّد لقلبها الطاهر؛ حياة صلاة؛ التكفير عن النفس وإصلاح الحياة. ولا تزال هذه الطلبات مناسبة وملحّة للغاية. ويجب أن نواصل الاهتمام والإنتباه الى تحذيرات السيدة العذراء الأمومية.
وسط الإضطراب في أيامنا هذه، دعونا نبقى ثابتين ومواصلين الأمل، أن نثق بالسيدة العذراء، ونتوجّه نحوها، فهي أم المشورة الصالحة ونضع ثقتنا بمعونتها. يجب علينا أن نثق دائما في كلماتها وأن لا نملّ أبداً من الثقة بقولها:
“في النهاية، قلبي الطاهر سينتصر!”