أخبارمختارات عالمية

إلى من لا يؤمن بحقيقة وجود جهنّم إليكم ما قاله يسوع لماريا فالتورتا!

هل هناك خلاص ليهوذا الإسخريوطي؟

المسيح يؤكّد حقيقة وجود جهنّم

تكثر في الزمن الأخير الأصوات التي تدّعي عدم وجود جهنّم وبذلك يؤيّدون الفكرة أنّ الإسخريوطي نال الخلاص بطريقة أو بأخرى، إليكم ما كتبت ماريا فالتورتا في دفاترها 1944 صفحة 76:

قال يسوع: “أُناس هذا الزمن لم يعودوا يؤمنون بوجود الجحيم لقد اخترعوا أبديّة حسب ذوقهم، بحيث تكون أقلّ إخافة لضمائرهم، مستحقّين عقابًا عظيمًا. هم نوعًا ما رُسُل أمناء لروح الشرّ، يعلمون أنّ ضميرهم سيتراجع عن بعض الآثام لو آمنوا فعلًا بالجحيم تمامًا كما يُعلّم الإيمان.
يعلمون أن ضميرهم، بعد ارتكاب الخطيئة، قد يعود إلى نفسه ويجد التوبة في انسحاق القلب، وبانسحاق القلب قد يجدون طريق العودة إليّ.

إنّ حقدهم، الذي يوعز به الشيطان لخدّامه أو عبيده، لا يرغب بأفعال التراجع والارتداد هذه. وبالتالي، يلغي الإيمان بحقيقة وجود جهنّم ويختلقون حقيقة أخرى – إذا وصلوا إلى اختلاقها – التي هي لا شيء سوى وقفة لتهيئة انطلاقة نحو مرتفعات مستقبلية أخرى.

لا خلاص ليهوذا الإسخريوطي

إنها تدفع بهذا الرأي – عدم وجود الجحيم – إلى حد الاعتقاد التجديفي بأنه يمكن خلاص أعظم خطأة البشرية، ابن الشيطان المفضّل، الإسخريوطي، الذي كان لصًا، كما ورد في الإنجيل، وفاسقًا ومتلهّفًا للمجد البشري، الذي باع ابن الله بسبب جوعه واشتهائه الثلاثين قطعة وبعلامة قُبلة – قيمة نقدية تافهة وقيمة عاطفية لامتناهية – والذي وضعني بين أيدي الجلّادين، وأنه يمكن وصوله إليّ مارًّا عبر مراحل متلاحقة.

لا. إذا كان هو الرجس بامتياز، فأنا لست كذلك. إذا كان هو الظالم بامتياز، فأنا لست كذلك. إذا كان هو الذي سفك دمي بازدراء، فأنا لست كذلك. أن أغفر ليهوذا يعني تدنيس مقدّسات ألوهيتي التي خانها؛ سيكون ذلك غير عادلًا تجاه جميع البشر الآخرين، الذين يستحقّون اللَّوم أقّل منه، ومع ذلك يعاقبون على خطاياهم؛ ذلك يعني ازدراء لدمي. أخيرًا، ذلك يعني إهمال شرائعي.

لقد قلتُ – أنا الإله الثالوثي – إن المُعَدّ لجهنّم يبقى فيه إلى الأبد، لأن البشر لا يخرجون من هذا الموت إلى قيامة جديدة. لقد قلت إن النار أبدية وأن كل المجرمين وفعَلَة الإثم سوف يُحشرون فيها.

ولا تظنّوا أيضًا، أنّ ذلك سيكون فقط إلى نهاية العالم. لا. لأنه على العكس، بعد الفحص الرهيب، فإنّ مسكن البكاء والعذاب هذا سيصبح أكثر هولًا، لأن ما مُنح لنزلائه للتسلية: أن يكونوا قادرين على إيذاء الأحياء، ورؤية ملعونين آخرين ينحدرون إلى الهاوية، لن يعُد له وجود. لأنّ بوّابة مملكة الشيطان الشريرة سوف تُغلق بإحكام، سيُغلقها ملائكتي، إلى الأبد، إلى الأبد، إلى الأبد. أبديّة ليس لسنواتها عدد. ومقارنتها بعدد حبّات رمل جميع محيطات الأرض، التي لو تحوّلت إلى سنوات، ستكون أقلّ من يوم واحد من أبديّتي غير المحدودة، المكوّنة من النور والمجد في الأعالي للمباركين، والمكوّنة من الظلام والرعب في الأعماق للملعونين.

من مجلّدات: الإنجيل كما أوحي به لماريا فالتورتا

المصدر: jesusmariasite.org

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق