هل يؤذّن فيروس الكورونا بصعود المسيح الدجّال وتشكيل حكومة عالمية واحدة ؟
يحظى هذا الوباء – فيروس الكورونا – باهتمام الحكومات العالمية التي تعمل معًا في قضية مشتركة لمحاربة هذا التهديد الخطير.
عبر التاريخ، حاولت العديد من الأنظمة الحكومية أن تهيمن وتسيطر على العالم. وقد احتلّت جميعها أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية، ولكن لم تنجح أي منها في تشكيل حكومة عالمية واحدة .
حاول كل من التالي تحقيق هذه الغاية.
الإسكندر الكبير – غزا بدءًا من اليونان وصولًا إلى الهند، لكنه لم يستطع تشكيل حكومة عالمية واحدة
أغسطس قيصر – احتلّ من روما إلى إسبانيا إلى فرنسا وإيطاليا وإنكلترا وتركيا، لكنه لم يستطع تشكيل حكومة عالمية واحدة
أدولف هيتلر – وعد بأن يحكم الرايخ الثالث (حكومته) 1000 عام، لكنه استتمر لمدة 12 عامًا فقط.
نيكيتا خروتشوف – خلع الرئيس الروسي حذاءه وضرب به طاولة الوفد السوفيتي في اجتماع الأمم المتّحدة ليؤكّد أن روسيا أقوى دولة في العالم، لكنه لم يستطع تشكيل حكومة عالمية واحدة
الولايات المتّحدة – في نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت الولايات المتّحدة مستعدة لتحكم العالم (بعد ضرب اليابان بالقنبلتين النوويتين)، لكنها لم تستطع تشكيل حكومة عالمية واحدة
يقول الكتاب المقدس أن إنسانًا واحدًا سوف يستطيع: ضدّ المسيح (المسيح الدجّال)
يقول الكتاب المقدّس أنّ تيس الماعز (دانيال 8) والوحش (رؤيا 17) سوف يقومان بذلك. المسيح الدجّال سيقدر على تشكيل حكومة عالمية واحدة.
في الواقع، الحقيقة هي أن عالمنا قد يكون خاضعًا اليوم لتحضيرات لحكومة عالمية واحدة.
ويُنذرنا القدّيس يوحنا الرسول في رسالته الأولى: أيها الأولاد هي الساعة الأخيرة. وكما سمعتم أن ضد المسيح يأتي، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون. من هنا نعلم أنها الساعة الأخيرة.
جواب الرب على مؤامرة الشعوب التي تسعى لتحكم العالم وتُخضع البشرية لسلطان المسيح الدجّال نجدها في الكتاب المقدّس في الكثير من النبوءات. الله يستهزئ بهم ويفنيهم بغضبه بلحظة واحدة.
تنبّأ النبي داود في مزاميره قائلًا:
لماذا ارتجت الأمم، وتفكّر الشعوب في الباطل. قام ملوك الأرض، وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه، قائلين لنقطع قيودهما، ولنطرح عنا ربطهما. الساكن في السماوات يضحك. الرب يستهزئ بهم حينئذ يتكلم عليهم بغضبه، ويرجفهم بغيظه. أما أنا فقد مسحتُ ملكي على صهيون جبل قدسي (مزمور6:2-1)