من هو أوّل من أطلق على أتباع المسيح اسم «مسيحيين» ومتى كان ذلك؟

كيف نشأ اسم «مسيحيين»

يُخبرنا سفر أعمال الرسل أن اسم «مسيحيين» نشأ أولًا في أنطاكيا:

ثُمَّ خَرَجَ بَرْنَابَا إِلَى طَرْسُوسَ لِيَطْلُبَ شَاوُلَ. وَلَمَّا وَجَدَهُ جَاءَ بِهِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ.
فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلًا. (أعمال 26:11-25)

لكن من الذي اخترع هذا الاسم؟

يُعتقد أن القديس إيفوديوس كان مسؤولاً عن تسمية أتباع يسوع “مسيحيين” (باليونانية Χριστιανός أو Christianos ، أي “أتباع المسيح”). لا يُعرف الكثير عن القديس إيفوديوس، لكن أحد التقاليد ينص على أنه كان من بين ال 70 تلميذاً الذين اختارهم يسوع المسيح. كان القديس إيفوديوس الأسقف الثاني على أنطاكية بعد القديس بطرس.

يشير إليه القديس اغناطيوس، الذي كان أسقف أنطاكية الثالث، في إحدى رسائله قائلاً: “اذكروا أباكم المبارك إيفوديوس، الذي جعله الرُسل راعيكم الأول”.

يرى معظم علماء الكتاب المقدس أن مصطلح “مسيحي” هو طريقة مبكرة لتمييز مجتمعهم المتنامي عن يهود آخرين في المدينة لأنه في ذلك الوقت كانت أنطاكية موطنًا للعديد من المسيحيين اليهود الذين فرّوا من أورشليم بعد رجم القديس ستيفانوس حتى الموت. أثناء وجودهم في أنطاكية، بدأوا يعظون الأمم. وكانت رسالتهم ناجحة للغاية وأسفرت عن وجود مجتمع قوي من المؤمنين.

تقول التقاليد أن القديس إيفوديوس خدم كنيسة أنطاكية لمدة 27 عامًا، وتعلّم الكنيسة الأرثوذكسية أنه مات شهيدًا في عام 66 تحت حكم الإمبراطور الروماني نيرون. تُعيّد له الكنيسة في 6 أيار.