ظهورات مريمية

مع اقتراب السنة ال40 لظهورات العذراء في مديوغوريه هل حان الوقت لتحقق الأسرار ؟

لماذا يوجد أهمية كبيرة للرقم 40؟

هل حان الوقت لتحقق الأسرار التي أعطتها العذراء في مديوغوريه؟

تفصلنا اليوم أقل من سنتين عن السنة الأربعين لظهورات العذراء في مديوغوريه.
بالنظر إلى أننا الآن في السنة 38 من الظهورات، لا يمكن تجاهل أننا نقترب من السنة ال40. وللرقم 40 قيمة رمزية قوية ودليل زمن حاسم في عدة مراحل من الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد.

لا يمكن تجاهل أهمية الرقم 40 في الكتاب المقدس. فهو يظهر فيه 159 مرة، في كل من العهدين القديم والجديد. بشكل عام ، 40 هو عدد مرتبط بالاختبار والمصاعب التي يجب على المرء تحمّلها ليصبح أكثر وعياً روحياً.

فيما يلي بعض الأمثلة على كيفية ظهور الرقم 40 في الكتاب المقدس:

1- صام موسى وإيليا والرب يسوع 40 يومًا في الصحراء.
2- تاه الإسرائليون في الصحراء 40 سنة
3- إتّكأ حزقيال النبي بأمر من الله على جنبه الأيمن 40 يومًا ليحمل إثم سبط يهوذا
4- ثلاثة ملوك كل منهم ملَك 40 سنة: شاول ، داود وسليمان
5- سخر جليات من الإسرائليين 40 يومًا قبل أن يغلبه داود
6- أباد الله كل حياة على الأرض بطوفان دام 40 يومًا
7- ظهر الرب يسوع لتلاميذه وآخرين لمدة 40 يوم بعد قيامته من الموت
8- أيام قبل صلبه، تنبّأ المسيح عن دمار الهيكل. تحقّقت نبوءته 40 سنة بعد قيامته.
9- 5 من قضاة إسرائيل حكموا 40 سنة: عثنيئيل، دبورة، باراق، جدعون وعالي.
10-كان عمر إسحق وعيسو 40 سنة حين تزوّج كل منهما.
11- كُتب الكتاب المقدس من قبل أربعين شخصًا مختلفًا.
12- حارب الفلسطينيون اليهود لمدة 40 سنة (1065-1105ق.م)إلى أن قتل شمشون رؤساءهم

الرقم 40 هو رقم الإمتحان والمحن.

لا يزال الله يختبر الإنسان. الاختبار لا يعني العقاب ولكنه وقت للنمو ووسيلة لمعرفة مدى قوة إيماننا.
أيًّا كان معنى الرقم 40 في الكتاب المقدّس، فإنّ الغرض من الإختبار هو تواضعنا ومدى قوّة إيماننا. الله لا يختبر إيماننا لكي يعرف، بل لكي نحن نعرف ذلك.
سيكون لدينا أزمنة تجارب واختبارات ومعاناة، وقد نتجول في برية روحية لبعض الوقت، لكن الراحة قادمة؛ الراحة الحقيقية التي سنجدها عندما نضع ثقتنا في يسوع المسيح.

الرقم 40 هو أيضًا رقم التحضير والتمهيد

ليس صدفة أن العذراء اختارت أن تبدأ ظهوراتها في مديوغوريه، في عيد القديس يوحنا المعمدان. القدّيس الذي سبق ومهّد الطريق للمسيح قبل أن يبدأ رسالته. مريم العذراء في مديوغوريه، تقوم بذات العمل: تحضّر الأرض لمجيء يسوع المسيح الثاني. ومثلما قام ابنها الإلهي بالإختلاء في الصحراء أربعين يومًا، تمهيدًا للبدء بحياته العلنية والإعلان عن مجيء ملكوت الله، هكذا تبقى أمّه السماوية وسطنا تعلّم، ترشد، وتقود إلى ابنها الرب يسوع، كل من يستمع إلى رسائلها وتوسّلاتها الأمومية.
ظهوراتها في مديوغوريه سوف تنتهي فقد أعلنت هي ذلك منذ بدايات الظهورات.

يسوع المسيح يثبت أهمية ال40 سنة

تأكيد وإثبات لقيمة الرقم 40 يأتينا مباشرة من فم الرب يسوع.
قال الرب للمتصوفة المكرّمة لويزا بيكاريتا رسولة المشيئة الإلهية: “يا ابنتي، هل تعتقدين أنها كانت صدفة بقاؤك سجينة لأربعين سنة وأكثر، بدون تصميم مني؟ لا، لا! الرقم 40 كان دائمًا له أهمية.
سار اليهود أربعين سنة عبر الصحراء دون أن يتمكّنوا من الوصول إلى أرض الميعاد. لكن بعد أربعين سنة من التضحيات استطاعوا أن يمتلكوها.

قالت السيّدة العذراء في إحدى رسائلها:

“إن اللّـه يمنحني هذا الوقت كهبة من أجلكم لكي أعلّمكم وأقودكم على درب الخلاص. أولادي الأحبّة، أنتم لا تفهمون هذه النعمة الآن، ولكن سيأتي وقتٌ تبكون فيه على هذه الرسائل.” (25\8\1997).

عندما تكتمل السنة الأربعين للظهورات، كما ألمحت الرائية فيتسكا، هل سيكون زمن النعمة الخاصة، زمن حضور العذراء في مديوغوريه، قد انتهى… ويبتدئ زمن جديد، زمن تتحقّق فيه الأسرار العشرة؟

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق