أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه

معجزة جديدة في مديوغورييه: رجل لم يسبق أن رأيته، أخذ بيدي بلطف ومشى بي بين الحشود

رجل لم يسبق أن رأيته، أخذ بيدي

جانيت، إمرأة من إيرلندا، تُحدّث عن أعجوبة ارتدادها التي حصلت عند زيارتها لمديوغورييه:
انا كاثوليكية منذ المهد. كنت أذهب الى قدّاس الأحد بحكم العادة. زوجي لم يكن كاثوليكياً- في الواقع هو هندوسي. لكن كلانا قرّرنا أن ننشئ أولادنا الثلاثة على الديانة الكاثوليكية. ذلك يعني أنهم يذهبون معي الى الكنيسة يوم الأحد ويتعلّمون في مدارس كاثوليكية والخ… كنت أعتقد أن ذلك كل ما يجب علي القيام به.

تلة الظهورات

لم أكن أصلّي أبدا معهم أو احدّثهم عن الله. والواقع أني أمارس إيماني بشكل سطحي، لم أعيشه في قلبي.
بالإضافة الى ذلك، رجل مسيحي قال لي يوماً أن المسيح غير موجود في القربان، وأن نؤمن أنه موجود فيه بشكل فعلي هو أمر مثير للسخرية. وهكذا انتهى بي الأمر الى الشكّ. خلال القدّاس كنت أفكّر في كل شيء ما عدا الله، وأنتظر نهاية القدّاس بفارغ الصبر لأنني كنت أشعر بالملل.

صديقة لي كانت تذهب الى مديوغورييه بشكل مستمر، كانت تتوسّل إلي دائماً: “تعالي معي الى مديوغورييه”.
وأخيراً بالرغم من المعارضة الكبيرة في قلبي وافقت.

كنا مجموعة من 6 صديقات. بالنسبة لي كانت رحلة للإستمتاع بالطبيعة، والمشي تحت شمس آيار، والدردشة بين الصديقات. لم أتخيّل أن الصلاة ستكون ضمن برنامجي .

مرّت الأيام الأولى في مديوغورييه كما كان مخطّط. استمتعت بالطعام، الهواء النقي، والشمس المشرقة، وحتى المشاركة في القداس اليومي. قلت لنفسي “هذا جيد”. في اليوم الثالث صعدنا تلّة الظهورات . عند تمثال ملكة السلام، شعرت بإحساس غريب. كأنني في المكان الطبيعي.

جو من الخشوع سيطر على قلبي. كأن مريم العذراء كانت بانتظاري، كنت سعيدة جداً. فلم استطع الكلام ولم أرغب بالنزول. لكنني نزلت مع الجميع متأكّدة اني سوف أصعد التلّة مرة أخرى.

بعد ذلك ذهبنا مع مرشدنا الإيرلندي جون في شاحنته الصغيرة لحضور قداس سيقيمه الأب يوزو في سيروكي بريج بالقرب من مديوغورييه ، حيث استشهد 30 كاهناً فرنسيسكانياً خلال الحرب العالمية الثانية.

الأب يوزو
الأب يوزو

كانت الكنيسة الضخمة قد امتلأت بسرعة بينما بقيت انا خارجاً في الشمس اتحدّث مع صديقاتي. القدّاس كان على وشك أن يبدأ فدخلت الكنيسة. كل المقاعد كانت مليئة بالناس والممرّات مزدحمة. من مستحيل التحرّك.

في تلك اللحظة حدث شيء مفاجئ! رجل، لم يسبق أن التقيت به من قبل أبداً، أخذ بيدي بلطف شديد، ومشى بي بين الحشود.

لم نكن ندفع الناس لنشقّ طريقنا، بل شعرت كما لو أن فراغاً قد فُتح لنا بينهم ومررنا بلطف وهدوء من خلالهم. أوصلني حتى درجات المذبح ووضعني تماماً أمام الكاهن الذي كان سيبدأ القدّاس . ثم اختفى!

كنت بالمكان الأمثل للمشاركة بالإحتفال. كان لدي شعور غريب جداً من الهدوء والسلام الداخلي، كما لو كان كل شيء شيء طبيعياً.

لا أتذكّر شيئاُ من القدّاس إلى أن رفع الكاهن القربان عند التكريس. فجأة أصبح القربان كبيراً جداً والرب يسوع ظهر حيّاً داخله. كان ينظر للأعلى. منذ تلك اللحظة، تبدّلت حياتي كلها. ولم اتوقّف عن البكاء طوال مكوثي في مديوغورييه.

عندما عدت من مديوغورييه الى المنزل، أصبحت أعتاد الذهاب الى القدّاس يومياً. أحصل على كل قوّتي وفرحي من هناك. أصبح يسوع طعامي الأساسي. استمع زوجي الهندوسي لشهادتي باحترام، وبالرغم من التغيير الكبير في شخصيتي وحياتي، لم يظهر أنه تأثّر. مع ذلك لم أحاول أبداً إقناعه في مشاركتي بإيماني. لكني لم أتوقّف عن الصلاة من أجله.
في أحد الأيام بينما كنت أستعد للذهاب الى القدّاس اليومي، قال لي بكل بساطة: “انتظري. أنا قادم معكِ”.
كي لا أطيل الحديث، قبل زوجي سرّ العماد ونحن متّحدان اليوم بالإيمان ذاته.

كثيراً ما أتمنى أن أبدأ حياتي من جديد حتى أستطيع أن أقضي سنواتي الباقية مع ربي يسوع. كم يؤسفني إضاعة الوقت الذي مضى من حياتي دونه، وكم أشعر بالخجل لأني لم أكن أؤمن دائماً. لكن الآن، لا يمر يوماً دون أن أشكر إلهي على كشفه لي ذاته. كما أصلّي لجميع المؤمنين الفاترين، بأن تلمس أمّنا مريم الكثير الكثير من النفوس وتجذبهم الى ابنها يسوع الحيّ، كما فعلت معي!”

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق