أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه

سؤال وجواب مع الرائية ميريانا (الجزء الثاني من المقابلة).

سؤال وجواب مع الرائية ميريانا

فيما يلي الجزء الثاني من الحوار الذي أجري مع الرائية ميريانا، الذي سُئلت فيه عن علاقتها بالسيدة العذراء وظهوراتها لها.

س: قبل ظهور العذراء، هل يكون لديك حلم أو بعض المشاعر الخاصة؟

ميريانا: “لم أحلم أبداً بالسيدة العذراء، أبداً. عادة أحضر نفسي للظهور قبل ميعاده بيوم، بواسطة الصلاة والصوم. والليلة التي تسبق الظهور أقضيها في الصلاة. لا أفكّر بأمر آخر، لأن ذلك مستحيل. لدي رغبة بالصلاة لأن في هذه الطريقة فقط أستطيع أن أحصل على السلام وأن أحتمل إنتظار حلول الغد. أومن أنها معونة من الله لأن بدون عونه لا يمكننا أن نحيا حياة طبيعية.

سأعطيكم مثال: أنا أمّ ولديّ إبنتين. وكأم عادية، مستعدة أن أهب حياتي لهما، لكن عندما أكون مع السيدة العذراء، بناتي غير موجودات. هناك رغبة عظيمة فقط، وهي أن تأخذني معها. يمكنكم أن تحاولوا تصوّر الألم حين تغادر العذراء.

بكل بساطة لا أجد القوّة حتى بإمساك قلم في يدي. أشكر الرب على ميكي، أتلو عليه الرسالة وهو يكتبها، وأجد القوّة فقط لأن أذهب الى غرفتي لأصلّي. حينها أصلّي لساعة او ساعتين او ثلاث، حسب حاجتي. خلال هذه الصلاة يعطيني الله المقدرة على الفهم، والمضي قدماً”.

س: حين تقولين انك تصلّي هل صلاتك هي المسبحة الوردية أم حديث مع العذراء؟

ميريانا: “إنها المسبحة الوردية، ومسبحة السلام: سبع مرات كل من أبانا والسلام والمجد. وأيضاً حديث مع الله. كما أصلّي دائماً مسبحة القديس أنطونيوس البادواني لأنه قديسي المفضّل، فهو القديس الوحيد الذي يمكنك إبرام صفقات معه (تضحك) يمكنك أن تفعل لي هذا وانا سأفعل ذلك من أجلك”

س: ميريانا، لماذا لم تصبحي راهبة؟

ميريانا: “في بداية الظهورات كأطفال، طلبنا من السيدة العذراء أن تُعلمنا ماذا تريد منا، من حياتنا؟ فقالت “أيما تشعرون به في قلوبكم. إن أردتم أن تصبحوا كهنة أو راهبات أرغب أن يكون واضحاً لكم أنني معكم. وإن قرّرتم أن تنشئوا عائلات، فأرغب أن تحاولوا قصارى جهدكم أن تكونوا مثالاً للعائلات الأخرى”.

هذا كل ما قالته العذراء عن حياتي الشخصية. لم تحاول ولم يحاول غيرها إجبارنا على اختيار الحياة الرهبانية.

س: ماذا تقول العذراء عن تفكّك الأسر؟

ميريانا: “أعتقد أن العذراء المباركة ليست بحاجة أن تتحدث عن ذلك لأن الزواج هو عهد أمام الله. لدينا عادة عندما نحتفل بسر الزواج في الكنيسة، أن نضع يميننا على الصليب حتى نتلقّى العون من الله، فلا يوجد لدينا حالات طلاق.

إن كان الزواج صالحاً فالشكر لله. وإن لم يكن فما عليك سوى أن تحمل صليبك. لأنه لا يمكنك أن تكون كاثوليكياً جزئياً. إما أن تكون أو لا تكون. من المؤسف أننا الكاثوليك نحاول تبرير الأمور التي لا مبرّر لها. فإما أنك تتبع يسوع وتعاليمه أو لا تتبعه.

ميريانا

س: ماذا يعني لك تكوني حاضرة أثناء ظهور العذراء لأحد الرؤاة غيرك، على سبيل المثال ظهورها على ياكوف في عيد الميلاد؟

ميريانا: “لم أفعلها أبداً . لا أستطيع. سيكون الأمر مؤلماً للغاية معرفة الى من ينظر ياكوف بينما أنا لا أستطيع ان أراها. بينما يحصل هو على الظهور أكون في غرفتي أصلّي”.

س: هل يعلم أولادك ما يحدث وكيف يتفاعلون مع ذلك؟

ميريانا: “نعم يعلمون جيداً ما يحدث. أنا وزوجي ماركو عملنا الى جذبهم الى الله منذ ولادتهم. لأننا نؤمن أنه اذا كان لديهم شعور بمحبة الله فسوف يفهمون الظهورات.

بعدها شرحنا لهم ان السيدة العذراء تختار بعض الناس ليس لأنهم أفضل من غيرهم بل لأنها تحتاجهم لعمل ما. اولادي ينظرون اليّ كشخص عادي وطبيعي.

عندما كانت إبنتي الكبرى ماريا تبلغ الثانية لم أخبرها عن الظهورات لأنني اعتقدت أنها صغيرة ولن تستوعب الأمر. كانت تلعب مع صديقتها في الغرفة وكنت أراقبهما. سمعت الطفلة تقول لماريا “هل تعلمين أن أمي يمكنها قيادة سيارة؟ أجابتها ماريا وهي في غاية الهدوء “وماذا يعني، أمي انا تتكلّم مع مريم العذراء كل يوم”. قد أدركت الأمر دون أن أقول لها شيئاً”.

ميريانا

س: هل تستطيعين أن تصفي لنا شعورك عندما تكونين في حضرة أمّ الله؟

ميريانا: انها السماء. سُئلت كثيراً إن كنت قد زرت السماء، وكنت أجيب لا لم أزرها، لكن وجودي مع سيدتنا العذراء هو السماء. سُئلت أيضاً هل لمستها، هل لمستك؟ في الحقيقة لم أشعر أبداً بالحاجة الى لمسها لأنها حين تنظر اليك هي تحتضنك وتقبّلك. بكل بساطة لا تريد أن ينتهي ذلك. اعظم وأقوى حبّ بعد حبّ الله هو حبّ اولادك. تخيّل انك لا تفكّر فيهم ابداً. تنسى وجودهم. فقط السيدة العذراء موجودة وتنظر إليك. أعتقد انه هكذا يكون في السماء.

س: هل ذكرت السيدة العذراء شيئاً عن غربانديل؟

ميريانا: لا. فقط عن فاطيما. قالت “ما بدأته في فاطيما سوف أنهيه في مديوغورييه. قلبي الطاهر سوف ينتصر”. لا يمكنني الخوض في تفاصيل اكثر. انه الظهور الوحيد التي ذكرته الى جانب مديوغورييه

س: لماذا تعتقدين انها اختارتك انت كرائية؟

ميريانا: في بداية الظهورات سألناها لماذا اختارتنا نحن الستة، لأننا كنا لا نختلف عن بقية الأولاد في عمرنا. كل ما قالته كان “لأنني بحاجة اليكم كما أنتم”.

أذكر كلمات الأب الراحل سلافكو، الذي كان يزورنا باستمرار. جاء يوماً وكان مستاء، فسألته ماذا جرى، ما الذي أغضبك؟ أجابني “كيف يمكنك أن تسأليني هذا؟ لو كنت أنا مكان السيدة العذراء ما كنت اختركم انتم الستة أبداً. بالنسبة لي أعظم علامة أن الأمّ الطوباوية حاضرة بيننا هو أنها اختارتكم انتم الستّة.” لأن الأب سلافكو المسكين كان يحاول لمدة ستّة أشهر أن يجمعنا الستّة معاً دون نجاح.

س: ماذا قالت العذراء عن المطهر؟

ميريانا: تطلب منا سيّدتنا العذراء أن نذكر في صلواتنا اليومية الأرواح المتألمة في المطهر وأن نقدّم القداديس على نيّتهم. لا أن نذهب الى الكاهن. لا أن نقدّم المال، بل أن نكون حاضرين في القداس وأن نصلّي من أجلهم خلال القداس.

س: ماذا يمكنك أن تفعلي لمساعدة الناس الذين يعيشون أنماط حياة مختلفة (مثل الشاذّين جنسياً) في أن يغيّروا حياتهم؟

ميريانا: فقط أصلّي من أجلهم. أضعهم بين يدي الله وأصلّي لأني أشعر بالحزن من أجلهم، لأنّهم يتعارضون مع الطبيعة، الطبيعة التي خلقها الله ، إذاً هم يعارضون الله. كل ما نصنعه من القلب من أجلهم يساعد. جيد أن نفكّر بهم ونهتمّ بأمرهم. ذلك يعني أنك تحبّ قريبك. ما تطلبه منا السيدة العذراء هو أن لا نحكم عليهم، بل أن نحبّهم ونصلّي من أجلهم.

الجزء الأول من الحوار في هذا الرابط

سؤال وجواب مع الرائية ميريانا

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق