الرحمة الإلهية

شهادة كاهن – هذا ما يحدث للشياطين عند تلاوة مسبحة الرحمة الإلهية بالقرب من منازع

الأب غبريال ليكتيغ يشهد عن عظمة مفاعيل مسبحة الرحمة الإلهية

فيما يلي شهادة الأب غبريال:

«إحدى أقوى الصلوات على وجه الأرض، مسبحة الرحمة الإلهية. وهذا ينطبق بشكل خاص على المنازعين.
قال الرب يسوع للقدّيسة فوستينا يومًا:

«يا ابنتي شجّعي النفوس على تلاوة السبحة التي أعطيتك إياها. يطيب لي أن أهبها كل شيء تطلبها في تلاوة السبحة. لمّا يتلوها الخطأة المتحجّرون، سأملأ قلوبهم سلامًا وترافق السعادة ساعة موتهم». (يوميات القدّيسة فوستينا 1541)

يا له من وعد مدهش! ربّنا يسوع سيقف كمخلّص رحوم بين المنازع وأبيه الأزلي!
حدّثني راهبة ممرّضة أنها كانت يومًا تصلّي مسبحة الرحمة الإلهية مع أحد مرضاها المنازعين.
وبينما هي تصلّي، شعرت بحركة خفيّة تصدر حفيفًا مرّت بالقرب منها بسرعة وغادرت الغرفة.

شيء مماثل حدث مع رسولة الرحمة الإلهية القدّيسة فوستينا وقد روته في يومياتها في الفقرة 1565. ولكن تختلف تجربتها كونها رأت المنازع من وراء ستار عالم فائق الطبيعة. وهذا ما كتبته:

1565- لما دخلت الكنيسة إلى وقت قصير قال لي الرب: «ساعديني يا ابنتي لأخلّص خاطئًا ينازع. صلّي السبحة التي علّمتك إياها لأجله». لمّا بدأت بتلاوة السبحة، رأيت الشخص المنازع يفارق الروح في غمرة العذاب والعراك. كان ملاكه الحارس يدافع عنه ولكن كان في وضعه، عاجزًا أمام فظاعة خطايا تلك النفس. كان ينتظر النفس جمهور من الشياطين ولكن بينما كنتُ أصلّي السبحة رأيت يسوع مصوّرًا في الرسم. غطّت الأشعّة المنبثقة من قلب يسوع الرجل المريض فهربت قوات الظلمة مرتعبة. ولفظ المريض أنفاسه الأخيرة بسلام. لما عُدتُ إلى ذاتي أدركت أهمية صلاة السبحة على نيّة المنازع فهي تهدىء غضب الله.

إن كان ذلك غير كافيًا لإقناعنا بضرورة وأهمية الصلاة من أجل المنازعين، فقد منح الرب يسوع هذا الوعد أيضًا:

«سأدافع عن النفس. التي تتلو هذه السبحة، في ساعة موتها، كما أدافع عن مجدي. أو عندما يَتلوها أناس على نية النفس المنازعة فإني أهبها نفس الغفران. عندما تتلى قرب سرير المنازع، يهدأ غضب الرب وتغمر النفس رحمته اللامتناهية. إن أعماق رحمتي الحنونة تتأثر من أجل (آلام إبني المحزنة)».

إن أحد أعظم الأشياء التي يمكننا القيام بها للشخص المحتضر هو صلاة مسبحة الرحمة الإلهية من أجلهم.
لقد رأيت بشكل مباشر قوة هذه المسبحة فيما يتعلق بالموت، ليس فقط في محادثتي مع الممرضة المذكورة ولكن في تجاربي الكهنوتية العديدة في منح الأسرار الأخيرة.

أصلي بشكل روتيني مسبحة الرحمة الإلهية من أجل الشخص المحتضر في طريقي لرؤيته. في كثير من الأحيان ، أثناء وجودي في الغرفة مع الشخص المحتضر، أرى أن أيدي الرب الرحيمة تمسك به، كما هو فقط ، الراعي الصالح، يمكنه فعل ذلك.

رحمة الله رائعة. يريد جميع أولاده معه في السماء، بغض النظر عن مدى ظلمة خطاياهم ، وبغض النظر عن عدد الشياطين التي تنتظرهم. فقد أعلن أن بقدر ما تزداد خطايا الإنسان، يزداد حقّه في الرحمة

لذا أناشدكم، في المرة القادمة التي تسمعون فيها شخصًا يحتضر، خاصة إن كان من أقربائكم وأحبّائكم، صلوا من أجله مسبحة الرحمة الإلهية، لن يستغرق تلاوتها أكثر من 5-7 دقائق. ساعدوا الرب في تخليص نفسه.

يا له من أمر مدهش أن نتعاون مع الرب يسوع في إيصال نفس إلى بيت الآب في الحياة الأبدية – وجعل الشياطين تهرب عندما تظهر أشعة الرحمة الإلهية.

أنهي حديثي بصلاة القدّيسة فوستينا: «يا يسوع، ألهِم النفوس أن تصلّي دائمًا من أجل المنازعين». 

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق