ماذا نعلم عن استشهاد الرسل ال12 ؟
موت يسوع المسيح على الصليب كما هو موضح في الأناجيل المقدسة، هو أكثر الأحداث شهرة في التاريخ . لكن ماذا عن الرسل الإثني عشر؟ ماذا حدث لأتباع المسيح الأقربين؟ لا يوجد الكثير من المعلومات ولم تتبقّى تفاصيل كافية حول مصيرهم. فيما يلي ما ترك لنا العهد الجديد نفسه، المؤرخين، وتقليد المسيحيين الأوائل:
1- القديس بطرس – هامة الرسل:
يعرف أيضاً بإسم “كيفا” الصخرة وسمعان. هو الذي عيّنه الرب يسوع نائباً له. ويعتبر البابا الأول للكنيسة الكاثوليكية. استشهد بطرس في روما في عهد الإمبراطور الروماني نيرون. يقول التقليد المسيحي انه عندما قُبض وحُكم عليه بالموت صلباً طلب أن يُصلب مقلوبا ، اي رأسه عند اقدام الصليب، وذلك إكراماً للمسيح كي لا يكون معادلاً له في موته.
2- اندراوس – اخو بطرس
حسب المؤرخ الديني من القرن ال15 دورمان نيومان، ذهب اندراوس سنة 69 ميلادياً الى باتراس غربي اليونان، حيث ناقشه الوالي الروماني أغيتيس بأمور الدين، محاولاً إقناعه بإنكار يسوع والتخلّي عن مسيحيّته. وعندما فشل الوالي بذلك، أمر بجلده وصلبه على صليب بشكل . يقول التقليد أن اندراوس لم يُسمّر بالمسامير بل رُبط بحبال كي يطول عذابه أكثر. عاش اندراوس يومين على الصليب حيث كان يُبشَّر المارّة باسم يسوع المسيح قبل أن يُسلم الروح.
3- يعقوب ابن زبدى
ويُسمّى أيضاً يعقوب الكبير. ذكر سفر أعمال الرسل أن يعقوب استشهد طعناً بالسيف (أعمال 1:12-19) أراد هيرودوس أغريبا حفيد هيرودس الكبير وقد عُيّن مؤخراً حاكما على اليهودية أن يتملّق للرومان وذلك باضطهاد الكنيسة الحديثة . فينما كان يعقوب ينذر اليهود ويؤنبهم لعدم إيمانهم بالمسيح، وثب عليه احدهم وشد عنقه بحبل فساقوه إلى هيرودس. فلقيه في الطريق رجل مخلّع تضرع إليه، فشفاه بإسم يسوع الناصري. وعند هذه الآية، آمن يوشيا وهو أول من قبض على يعقوب، فانطرح على قدمي الرسول، مستغفراً ومعلناً إيمانه بالمسيح، فهاج اليهود عليه وطلبوا قتله. فقُبض عليه هو الآخر وسيق مع يعقوب حيث امر هيرودوس بضرب عنق يعقوب ويوشيا معاً. فنالا إكليل الشهادة سنة 44 للميلاد. القديس يعقوب الرسول هو أول من استشهد من الرسل.
4- يوحنا ابن زبدى
هو الرسول الوحيد الذي لم يمت استشهاداً بل وافته المنية سلمياً في شيخوخته نحو عام 100 م.
5- فيلبس
هو أول من دعاه يسوع المسيح ليتبعه .يقول التراث عنه أنه بعد الصعود والعنصرة وقع نصيبه فى البشارة فى آسيا الصغرى فتوجّه إليها برفقة برثلماوس الرسول.بعدها وصل الى هيليوبوليس في مصر، حيق جُلد وألقي في السجن ومن ثم صُلب منكوس الرأس نحو عام 54م.
6- برثلماوس
يبدو أن برثلماوس بشّر في بلاد عديدة منها الهند. حيث ترجم إنجيل متى للمؤمنين. يوجد روايتين مختلفتين بخصوص استشهاده. الأولى تقول أنه ضُرب ومن ثم صُلب. أما الإعتقاد الثاني ويعود الى أحد المؤرخين من القرون الأولى يقول أن الوثنيين سلخوا جلده وبعدها قطعوا رأسه.
7- توما
بشّر توما بإنجيل الرب يسوع في اليونان والهند، كان أول من بشر في الهند فهدى كثيرين إلى الإيمان من بينهم الأغنياء والأمراء ونساء أميرات وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح، لذلك يصور في الأعمال الفنية وهو يحمل رمحاً .
8- متى
هو كاتب الإنجيل الأول من الأناجيل الأربعة. واسم متى في اللغة العبرانية معناه عطاء الله. ولمتى اسم آخر ورد في إنجيل مرقس وإنجيل لوقا وهو لاوي. استشهد متى الرسول الذي كان جابياً للضرائب، في أثيوبيا. فقد أرسل الملك هيرتاكوس رجلاً طعن الرسول من الخلف بالسيف. وذلك لأنه انتقد أخلاق الملك الفاسدة.
9- يعقوب ابن حلفى
ويقال له يعقوب الصغير. انتخب من قبل زملائه المؤمنين لرئاسة كنائس القدس، وكان واحدا من الرسل الأطول عمرا، وربما لم يتجاوزه سوى يوحنا في سن ال 94، استشهد عن طريق الضرب والرجم من قبل المضطهدين.
10- تداوس
او يهوذا وهو غير يهوذا الإسخريوطي . له في كتب العهد الجديد رسالة واحدة التي تحمل اسمه رسالة يهوذا. تقول بعض التقاليد أنه قد استشهد في فارس وأن جثمانه قد نقل إلى سرداب في كنيسة القديس بطرس. في حين تقول تقاليد أخرى بأنه قد أدخل المسيحية مع القديس برتلماوس إلى أرمينيا التي استشهد فيها بعد ذلك سنة 72 م، رمياً بالسهام.
11- سمعان القانوي
يلقّب بالغيور. في التقليد الكنسي يذكر الرسول سمعان غالبا مع الرسول تداوس على انهما كانا يبشران معا، لذلك تعيد لهما الكنيسة الكاثوليكية في يوم واحد 28 أوكتوبر/تشرين الأول من كل عام، يُعتقد أن سمعان القانوي التحق بزميله يهوذا تداوس للتبشير في بلاد فارس و أرمينيا حيث قتلا هناك في سبيل إيمانهما.
روايات اخرى تقول بأنه بشر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبانه زار بريطانيا ومات فيها صلباً سنة 74 م