كيف أقام القديس نيكولاس ثلاثة أولاد من الموت وما القصة وراء نسب شخصية “سانتا كلوز” إليه؟
هل تعلم لماذا اختير القديس نيكولاس ليكون شفيع الأولاد؟ لا، ليس لأنه يوزع عليهم الهدايا!
6 ديسمبر هو عيد القديس نيكولاس ، أسقف من القرن الرابع، الذي تُنسب إليه شخصية “سانتا كلوز”. لا يوجد الكثير من التفاصيل التاريخية المؤكدة حول حياته، فقط تلك التي مُرّرت عبر القرون.
تحيط العديد من الأساطير بحياته، لكن قصة معينة أكسبته لقب حامي وشفيع الأولاد.
غالبًا ما يُصوّر القديس نيكولاس في اللوحات ومعه ثلاثة أولاد صغار يقفون داخل برميل. لكن لماذا؟
وفقا للأسطورة، لعب ثلاثة أولاد في حقل خلال وقت الحصاد. وتجوّلوا في المدينة وضاعوا، غير قادرين على العودة إلى المنزل. أخيرًا توقفوا في دكان جزّار آملين أن يعطيهم طعامًا ومكانًا للنوم.
لكن الجزار قتل الأولاد ووضعهم في برميل يستعمله لتمليح وحفظ اللحوم. بعد حين، طرق القديس نيكولاس باب الجزار وأمره: “إفتح برميل التمليح الكبير!”
عندئذٍ رسم إشارة الصليب وقال: “إنهضوا يا أولاد!” فعادوا ثلاثتهم الى الحياة.
وفقا للأسطورة، أصبح الجزّار خادم القديس نيكولاس . ومع ذلك، تعتبر هذه القصة أسطورة وليس خبرًا تاريخيًا حقيقيًا، إذ لم يوجد تقرير من زمن القديس يؤكّده.
أما الأسطورة التي بسببها وفقًا لتقليد قديم يُنسب للقديس نيكولاس أنه سانتا كلوز فهي كالتالي:
التقى نيكولاس يومًا برجل نبيل في بلدة ميرا، لديه ثلاث بنات. فقدَ الرجل ثروته ولم يستطع منح مهر لبناته كالعادة آنذاك، إذ كان يجب أن يكون للفتاة مهر (مبلغ من المال) لتحصل على زوج. عدم قدرته على إعطاء بناته المال كان يعني في تلك الأيام أن الفتيات سيصبحن على الأرجح عاهرات.
قرّر القديس نيكولاس، حتى لا يُخجل الرجل النبيل، أن يرمي ثلاث أكياس من الذهب من نافذة البيت، واحد لكل من الفتيات حتى لا يعشن حياة الدعارة والعار. كان الرجل ممتنًا جدًا ولم يكتشف أبدًا من تبرع بالمال. رواية أخرى تقول أن القديس كان يرمي كيسًا واحدًا كل عام لمدة ثلاث سنوات، الى أن تزوّجن الفتيات الثلاث.
لا يهم إن كانت تلك حقائق توارثت خبرها الأجيال أو أساطير فولكلورية لا يمكن إثباتها. الأمر الأكيد هو أن القديس نيكولاس عاش حياة صلاة وسخاء مدافعًا عن الإيمان المسيحي في وجه الهرطقات؛ لتكن صلاته معنا جميعًا.