أخبار ومعجزات مديوغوريه

“فجأة دفعتني قوّة للركوع على ركبتَيّ لأوّل مرة في حياتي” – الكاتب والصحفي الملحد راندال سوليفان يروي قصة ارتداده في مديوغوريه

راندال سوليفان كان ملحداً، وتربى في عائلة ملحدة. كان محرّراً في مجلّة الرولينغ ستونز الشهيرة لمدة 20 سنة. هو أيضاً مؤلّف كتاب “ثمن الخبرة”، وكتاب عظيم آخر عن مديوغوريه “المحقّق بالمعجزات”. هذا الكتاب كان الملهم لبرنامج تلفزيوني على قناة أوبرا وينفري وسوليفان كان المضيف.

sullivan

هل تحدث المعجزات حقّاً؟ أم هناك تفسير منطقي لما يظهر أنه لا يمكن تفسيره؟
سوليفان هو كاتب وصحفي شهير، أثناء تواجده في البوسنة كمراسل، شاهد معجزة على جبل الصليب في مديوغوريه. كان وسط عاصفة رعدية. وما حدث على الجبل بدّل حياته. منذ ذلك اليوم تخلّى عن الإلحاد الذي ربي عليه منذ طفولته. وهو مقتنع بأن ما اختبره كان معجزة.

بدأ الأمر في مقابلة أجراها مع الشاهدة ميريانا. لم تكن مقابلة جيدة بسبب آرائه وتعليقاته الإلحادية. انتهت المقابلة بنوع من الخلاف. إذ لم يكن على استعداد لتصديق ما اعتبره “خرافات”.

وهذا ما قاله في شهادته التي بُثّت في الكثير من القنوات التلفزيونية:

“بعد انتهاء المقابلة مع ميريانا، وجدت أن لدي الوقت الحرّ.  فتوجّهت الى جبل الصليب. كان يوماً حاراً جداً.  ولم يكن أحداً مجنوناً بما فيه الكفاية لتسلّق الجبل بعد ظهر ذلك اليوم. فوجدت نفسي اتسلّق الجبل وحيداً. بينما كنت في طريقي ارتعبت من العواصف الرعدية الغريبة التي بدأت تظهر وتشتدّ في كل لحظة. كانت أغرب عاصفة شاهدتها في حياتي. البرق كان لامعاً ومضيئاً وقريباً جداً لدرجة أنني كنت اشعر بحرارته. ففكّرت “إذا الله موجود حقّاً فلا بدّ أن هذه هي ساعتي”.
“فيما كانت العاصفة تثور، سمعت صوت غناء بالفرنسية. فاستمرّيت بصعود الجبل بينما رجلاي ترتعدان من الخوف. تقودني أغنية جميلة وأصوات رائعة. فوصلت الى مجموعة من الراهبات يركعن على الأرض الموحلة بالقرب من لوحة من مراحل درب الصليب. واصل قصيف البروق والرعود حولنا. فجأة شعرت بقوّة تدفعني للركوع على ركبتَيّ لأول مرّة في حياتي.”
“بعد لحظات من الصلاة أكملت الصعود برفقة الراهبات متوقّفين للصلاة عند كل لوحة من مراحل درب الصليب الموجودة على الجبل. عند وصولي الى قمّة جبل الصليب، تقدّمت منّي صبية. لم أكن متأكّداً اذا كانت واحدة من الراهبات. هذه الشابة وضعت ثوباً على كتفَيّ وقبّعة على رأسي. بفعلها ذلك حلّ في داخلي شعور هائل من السلام.”

sullivan1

“وجدت نفسي أضحك بارتياح عظيم. كل الأحداث، العاصفة، الراهبات ، التراتيل، أولى صلواتي. كل ذلك كان جارفاً. أغلقت عينيّ للصلاة للحظة. عندما فتحتهما من جديد وجدت أنّ الشمس قد غابت، والسماء صافية. ولا يوجد أثر للصبيّة والراهبات.”
“لم أصدق بأنهم اختفوا. ركضت الى أسفل الجبل ومن ثم الى أعلى والنزول مرّة ثانية بحثاً عن الراهبات. فلم أتمكّن من العثور عليهن. فسألت الناس الذين كانوا يجلسون بالمقهى عند سفح الجبل، وفي البلدة أيضاً إذا كان أحدهم قد شاهد مجموعة من الراهبات تنزل جبل الصليب. لم يكن أحد قد رأى راهبات في ذلك اليوم.”

“آنذاك خطرت في بالي الفكرة بأنني كنت أهلوس. لكني رفضت الفكرة على الفور. فاقتنعت حينئذٍ أن ما شاهدته على الجبل هو ما شاهدته. وقد حصل فعلاً. وأنه سيكون بمثابة صفع يد الله بعيداً عنّي إن أنكرته.”

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق