أخبارنبوءات الأزمنة الأخيرة

ما هي علامات الأزمنة التي تشير إلى عودة الرب بحسب الكتاب المقدّس؟

أين تحدّث الكتاب المقدّس عن علامات الأزمنة
التي تشير إلى عودة الرب ؟

علامات الأزمنة التي تشير إلى عودة الرب قريباً وفيرة وواضحة لدرجة لا يمكن لأي شخص لديه أي تمييز روحي أن يكون أعمى عنها.

قبل مئة عام عندما كان هناك القليل جدًا مما يمكن رؤيته من علامات الأزمنة. اليوم هي في كل مكان. ليس ضروريًا البحث عن العلامات. نحن غارقون فيها. هناك الكثير منها وهي واضحة جدًا.

معنى العلامات النبوية

ما هي العلامة النبوية؟ إنها في الأساس نبوءة تتعلق بحدث تاريخي أو تطوّر تكنولوجي\تقني سيميز المستقبل. لنعتبر مجيء المسيح الأول كمثال:

تنبأ النبي ميخا أن المسيح سيولد في مدينة بيت لحم ( ميخا 5: 2 ).
قال دانيال إن المسيح سوف “يُقطَع” أي يُقتل بعد 483 سنة من صدور مرسوم لإعادة بناء أورشليم ( دانيال 9:25 ).
وذكر أيضًا أن هذا سيحدث قبل تدمير الهيكل في القدس.
وذكر داود في مزمور 22:16 أن يديه ورجليه ستُثقبان.

إحدى هذه العلامات جغرافية – موقع ولادة المسيح.
والثاني تاريخي. صدر المرسوم المشار إليه عام 457 قبل الميلاد.

لنعُد 483 سنة من ذلك التاريخ يقودنا إلى 27 م. تم تدمير الهيكل عام 70 بعد الميلاد. لذلك، كان لابد من “قطع” المسيح (أي موته) في وقت ما بين 27 م و 70 م.

العلامة الثالثة تقنيّة بطبيعتها. كانت طريقة الإعدام في الوقت الذي كتب فيه داود مزمور 22 هي الرجم. لم يخترع الرومان الصلب إلا بعد 700 عام.

ولد يسوع في بيت لحم. صُلب عام 31 م خلال “النافذة التاريخية” بين 27 و 70 م. وقد أعدم بالصلب. يعمل تحقيق هذه العلامات في حياة يسوع على إثبات أنه كان المسيا أي المسيح المتنبأ عنه.

هناك أكثر من 300 نبوءة في الأسفار العبرية حول مجيء المسيح الأول. لكن الكثير منها يتكرّر. على سبيل المثال، قيل أكثر من مرة أن المسيا سيكون من بيت داود. عندما تستبعد كل النبوات المتكررة، يتبقى لنا 109 نبوءات تحقّقت في حياة يسوع.

علامات مسيانية

في إحدى الأيام عندما كان يسوع يعلّم، جاء الفريسيون والصدوقيون وطلبوا منه أن يعطيهم “علامة” لإثبات أنه المسيح (متى 16: 1-4 ). ما أرادوه كان معجزة. لكن يسوع أجابهم باستخدام كلمة “علامة” بمعنى أعمق. سألهم كيف يمكنهم تمييز علامات الطقس لكنهم لم يستطيعوا “تمييز علامات الأزمنة”. استخدم يسوع كلمة “علامة” للإشارة إلى نبوءات تحقّقت في حياته.

نفس المبدأ ينطبق على مجيء يسوع الثاني:

هناك أكثر من 500 نبوءة في العهد القديم عن المجيء الثاني، وتتحدث واحدة من كل 25 آية في العهد الجديد أيضًا عن هذا الحدث العظيم. تحتوي هذه النبوءات على العديد من العلامات التي يجب علينا مراقبتها، وهي علامات تشير إلى اقتراب زمن عودة الرب.

أكّد يسوع نفسه على هذه النقطة في خطبته على جبل الزيتون. فقد قدّم قائمة طويلة من العلامات التي تميّز نهاية الأزمنة، ثم قال ، “هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذَا كُلَّهُ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ.” (متى 24: 33).

أوضح بولس أيضًا أنه يمكننا التعرّف على زمن عودة الرب. في 1 تسالونيكي 5: ذكر أنه على الرغم من أن الرب سيعود مثل “لص في الليل” ، فإنه لا يأتي للمؤمنين بهذه الطريقة لأننا “أبناء النور”. إنه يشير هنا إلى حضور الروح القدس الساكن فينا الذي يمكنه أن يفتح أعيننا على علامات الأزمنة حتى لا نتفاجأ بعودة الرب. وبنفس الطريقة، يقول كاتب العبرانيين أننا يجب أن نكون “وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ” (عبرانيين 25:10).

علامات نهاية الأزمنة

إعادة تأسيس دولة إسرائيل هي مثال كلاسيكي على علامة نهاية الأزمان التاريخية. تتنبأ الأسفار العبرانية مرارًا أنه في نهاية الأزمنة، قبل عودة المسيح مباشرة، ستتم إعادة تأسيس دولة إسرائيل (إشعياء 11: 10-12 ؛ حزقيال 37: 1-12 ؛ عاموس 9:13 -15 ؛ وزكريا 12: 1-3 ).

يسوع أيضًا شدّد على هذه العلامة في متى 24 عندما قال لنا أن ننتظر إوراق شجرة التين (رمز إسرائيل). عندما يحدث ذلك، قال، الجيل الذي يرى ذلك “لا يَمْضِي حَتَّى يَكُونَ هذَا كُلُّهُ [عودة الرب]” ( متى 24: 34 ).

سفر الرؤيا مليء بالعلامات التقنيّةالمتعلقة بالأزمنة الأخيرة

. على سبيل المثال، النبوة بأن نصف سكان العالم سيموتون في أول ثلاث سنوات ونصف من الضيقة (1/4 في الأحكام الختمية وثلث أولئك الباقين في أحكام البوق – سفر الرؤيا 6-9 ). كيف يمكن أن تحدث مثل هذه المذبحة التي لا مثيل لها بصرف النظر عن تطوير الأسلحة النووية وغيرها من أنظمة الصواريخ؟

أو لنتأمل النبوة التي تقول أنه عندما يَقتل المسيح الدجال شاهدين عظيمين في وسط الضيقة، فإن العالم كله “سينظر إلى جثتيهما لمدة ثلاثة أيام ونصف” (رؤيا 11: 9). لم يكن هذا ممكنًا قبل تطوير البث التلفزيوني والأقمار الصناعية!

نبوءة أخرى في سفر الرؤيا كانت تنتظر تطوّرات تاريخية هي تلك التي تنص على أنه سيكون هناك جيش قوامه 200 مليون جندي (وَعَدَدُ جُيُوشِ الْفُرْسَانِ مِئَتَا أَلْفِ أَلْفٍ) سوف يسير عبر آسيا خلال فترة الضيقة.
في الوقت الذي كُتبت فيه تلك النبوءة (95 م)، كان هناك 200 مليون شخص فقط على كوكب الأرض! استغرق الأمر 1600 عامًا حتى يتضاعف عدد سكان الأرض إلى 400 مليون. في الواقع ، لم يصل عدد سكان الأرض إلى مليار نسمة حتى عام 1850. لقد شهد هذا القرن انفجارًا سكانيًا بسبب ظهور الطب الحديث (أول مضاد حيوي، البنسلين، لم يتم اكتشافه حتى عام 1928!). اليوم، تجاوز عدد سكان الأرض الستة مليارات نسمة، ويمكن بسهولة لدولة آسيوية واحدة بمفردها – وهي الصين – إرسال جيش قوامه 200 مليون نسمة ، كما تنبأ سفر الرؤيا.

نظرة عامة على علامات الأزمنة بحسب الكتاب المقدّس

1. علامات في الطبيعة
( متى 24: 7 ؛ مرقس 13: 8 ؛ لوقا 21:11 )
– مجاعة
– زلازل
– أوبئة
– علامات في السماء (طقس غير عادي، اكتشافات جديدة في الفضاء إلخ.)

2. علامات في المجتمع
(متى 24:12 ، 37-39 و 2 تيموثاوس 3: 1-4)
– إجرام وفوضى
– عنف
– فجور
– جشع
– أنانية
– مذهب المتعة
– تمرّد
– يأس

3. علامات روحية
سلبية
– المسحاء والأنبياء الكذبة ومجموعاتهم الدينية ( متى 24: 5 ، 11 ، 2-4 ؛ مرقس 13: 6 ، 21-22 ؛ لوقا 21: 8)
– الارتداد في الكنيسة المعترفة ( تسالونيكي الثانية 2: 3 ؛ تيموثاوس الثانية 3: 5 ، 4: 3-4)
– انتشار البدع في الكنيسة ( تيموثاوس الثانية 4: 1-4)
– الحركة نحو دين عالمي واحد (رؤيا 17)
– اضطهاد المؤمنين الحقيقيين ( متى 24: 9-10 ؛ مرقس 13: 9 ، 11-13 ؛ لوقا 21: 12-19)
– اندلاع النشاط الشيطاني والسحر ( تيموثاوس الأولى 4: 1)

إيجابية
– انسكاب الروح القدس ( يوئيل 2: 29-28 )
– التبشير في جميع أنحاء العالم( متى 24:14 و مارك 13:10 )
– فهم نبوءات الكتاب المقدس ( دانيال 12: 4 ، 8-9 )

4. العلامات السياسية العالمية
– إعادة قيام دولة إسرائيل. (حزقيال 36: 22-37: 1-2 ؛ زكريا 12: 1-6 ؛ متى 24: 32-34 ؛ مرقس 13: 28-30 ؛ لوقا 21: 29-31)
– قوّات مهددة لإسرائيل ( حزقيال 38: 1-39: 16 )
– الدول الآسيوية قادرة على نشر جيش قوامه 200 مليون ( رؤيا 9: 15-16 و 16:12 )
– الحروب وإشاعات الحروب ( متى 24: 6-7 ؛ مرقس 13: 7-8 ؛ لوقا 21:10 )
– مملكة ضد مملكة – أي الحروب الأهلية والحروب العرقية ( متى 24: 7 ؛ مرقس 13: 8 ؛ لوقا 21:10 )
– إعادة توحيد أوروبا ( دانيال 2: 41-44 ، 7: 8 ، 24-25 ، 9:26 )
– الحركة نحو اقتصاد عالمي واحد (رؤيا 18 )

5. العلامات التقنية
– أسلحة فتّاكة. (متى 24:22 ؛ لوقا 21: 25-26 ؛ رؤيا 6: 8 ، 8: 7 و 16: 2)
– البث التلفزيوني والأقمار الصناعية (رؤيا 11: 3-12)
– التحكم الألي (رؤيا 13: 14-15)
– تقنية الكمبيوتر والليزر (رؤيا 13: 16-18)
– تقنية النقل عالي السرعة (دانيال 12: 4)

6. العلامات المسرِّعة
– الانفجار السكاني ( رؤيا 9: 15-16 و 16:12 )
– ازدياد المعرفة ( دانيال 12: 4 )
– زيادة في العنف ( متى 24:12 )
– زيادة في النقل ( دانيال 12: 4 )
– التفكّك السريع للمجتمع ( تيموثاوس الثانية 3: 1-4 )
– العلامات بشكل عام تكون مثل آلام الولادة، أي تزداد وتيرتها وشدّتها ( متى 24: 8 )

7. علامات في إسرائيل
– إعادة شمل الشعب ( إشعياء 11: 10-12 و حزقيال 37: 1-12 )
– إعادة قيام الدولة ( إشعياء 66: 7-8 ؛ زكريا 12: 1-6 ؛ ومتى 24: 32-35 )
– تركيز السياسة العالمية ( زكريا 12: 2-3 )
– احتلال أورشليم ( زكريا 12: 2-6 )

لا يسكب الله غضبه أبدًا دون سابق إنذار لأنه “لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.” (بطرس الثانية 9:3). قال يسوع أنه عندما نرى كل هذه العلامات مجتمعة، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ.

لا نريد أن نعرف!

ينتقدنا البعض ويرفضون فكرة نشر نبوءات عن الأزمنة الأخيرة مدّعين أنّ الشعب المسيحي ليس بحاجة إلى أخبار وتفاصيل هدفها الترويع والترهيب، وأنّ إيماننا برحمة الله وثقتنا بالرب يسوع وعمل فدائه تنفي حاجتنا إلى معرفة ما قد يحصل في العالم في الوقت القريب أو البعيد. وأن الله لن يرسل الأوبئة والشرور ليعاقب البشر وأن من يؤمن بهذه النبوءات يؤمن بأن الشيطان أقوى من الله.

فلماذا اخترنا تجاهل هذه التفاسير والاستمرار بنشر النبوءات والتحذيرات عن العقوبات الوشيكة التي لا بد أن تحل على البشرية؟

أولًا ليُجبني المعترضون على سؤال بسيط:
إذا كنّا نؤمن بأنّ الرب يسوع وأيضًا أمّه الكلية الطهارة تحدّثا إلى القدّيسين والطوباويين والرؤاة وأبلغوهم رسائل خطيرة عن الأزمنة المزمعة أن تأتي، فهل يعقل أنهما لا يتوّقعان أن تُنشر هذه النبوءات على البشر؟ فما الهدف من رسائل السماء المُلحّة والمتتالية منذ عقود؟
أليس رفض هذه التحذيرات بحجّة أنّ الله رحوم هو جهل وغباء؟

قبل أن يعترض أحدهم ويقول أنّ الكنيسة لا تعترف بهذه النبوءات نجيب إنّ اعتراف الكنيسة بكتابات ونبوءات وتعاليم القديسين والطوباويين الذين أبلغونا بهذه النبوءات موجودة ضمنًا باعترافها ورفعها هؤلاء الأشخاص إلى مرتبة قديسين على مذابح الكنيسة!
الكنيسة عندما تُعلن قداسة شخص فهي تُعلن أيضًا أنها لم تجد لديه ما يتعارض مع الإيمان والكنيسة.
الكنيسة تقدّس حياة القديسين بأكملها وليس جزءًا منها.

يسوع قادم! لكن قبل أن يجيء، لا بدّ أن تتحقّق كل النبوءات التي تحدّث عنها! «مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق