أخبار

عاجل- البابا فرنسيس يرسل الى مديغورييه رسمياً كاردينال ألبانيا للمشاركة بمهرجان الشبيبة “إذهب الى مديغورييه!”

أشعلت هدية البابا فرنسيس حماس وسعادة المشاركين بمهرجان الشبيبة الذين أحيوا سهرات شعبية ودبكات استمرت حتى ساعات الفجر

أوفد البابا فرنسيس كاردينال ألبانيا إرنست تروشاني سيموني ليشارك شبيبة العالم المجتمعين في مديغورييه احتفالاتهم بمهرجان الشبيبة المريمي الذي يقام للسنة ال 28 على التوالي في بلدة مديغورييه في البوسنة والهرسك.
أبقى منظّمو الإحتفالات الخبر سرّاً الى أن اعتلى الكاردينال المذبح الخارجي الكبير ليُلقي عظة القداس بعد الإنجيل، وذلك أمس الخميس 8\3 اليوم الثالث من المهرجان. ما أن كشف كاهن الرعية عن شخصية الكاردينال حتى ضجّت ساحات الكنيسة المكتظّة بما يزيد عن 70.000 مشارك بالتصفيق والتهليل لأكثر من ثلاثة دقائق متتالية.
إنها لحظة في غاية الأهمية بالنسبة لجميع مؤيّدي ظهورات مديغورييه. إذ أنها المرة الأولى التي يشارك كاردينال بصورة رسمية بقداس في الرعية. ومما ألهب مشاعر المتواجدين أن الكاردينال سيموني حمل معه رسالة رسمية من قداسة البابا فرنسيس.

بدأ الكاردينال عظته بإلقاء التحية المتّبعة في مديغورييه والتي يُحيّي بها العذراء كل من الرؤاة:
“ليتمجّد يسوع ومريم”. فتعالت الهتافات مجدّداً إثر هذا التلميح الرائع من جانب الكاردينال الذي لم يغب عن أذهان سامعيه. وقال:
لقد صنع الله معي أعجوبة أخرى جديدة! (الأعجوبة الأولى هي نجاته من العذابات والموت في السجون” الشيوعية). أعجوبة جديدة لأن الرب قادني على طريق جديد لأجل مجده ولأقوم بخدمة البشرية. أراد الرب أن يغمرني بنعمته ودعاني لأتواجد هنا بينكم.
لقد لأتاح لي الرب عدة مرات أن أحمل وأعلن البشارة السارة. اليوم أنا سعيد جداً، وأشعر أن السماء مفتوحة هنا، وأن الملائكة متواجدون بيننا وينزلون من السماء وهم مبتهجين بهذا اللقاء العظيم، لأننا هنا جميعاً أتينا لنكون ولنتّحد مع الرب في هذه المناسبة الكبيرة. ونحن أيضاً نبتهج ونفرح كلنا معاً وبالاتحاد مع الحضور الحقيقي للرب يسوع المسيح.

وكما تُعلمّنا الكنيسة أن نكون أيضاً متّحدين مع رئيس الكنيسة، وبرغبة شديدة أردت اليوم أن أكون معكم، باسم قداسته، البابا فرنسيس، الذي أحمل لكم بركته. يمكنني القول أنه فرنسيس الثاني ولديه قلب محب وكبير جداً، رجل الكنيسة.  لقد قلت له: قداسة البابا، لمديغورييه يأتي الشعب وعندهم رغبة وشوق أن يلتقوا بالرب يسوع، أرغب أن أسمع كلمتك، كلمة يسوع من فمك، لأوصلها لهم. بالأمس كنت كاهناً عادياً في ألبانيا، ولكني اليوم في هذا المنصب الذي وضعتني قداستك فيه (رتبة كاردينال)، هل أستطيع أمام العالم أجمع أن أشهد لمديغورييه؟ وأرغب أن أحصل على إجابتك بصفتك ممثّل يسوع المسيح على الأرض.

فأجابني قداسته ووجهه يشعّ بابتسامة كبيرة: “إذهب الى مديغورييه! وأعلن لهم البشارة السارة”.

كلمات الكاردينال هذه غمرت قلوب عشرات الآلاف بفرح عظيم وتعزية كبيرة. من المعروف أن كارادلة كثيرين قد زاروا مديغورييه لكنهم أتوا بصفة شخصية وليس رسمية، فالفاتيكان منذ بدء الظهورات بزمن القديس البابا يوحنا بولس الثاني لم يحظر الكهنة والأساقفة والكاردينالات من الحج الى مديغورييه. بل هناك شهادات موثّقة بتأييد الباباوين السابقين (يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر) وإيمانهم بحقيقة وصدق الظهورات. لكن لم يعلنوه بشكل رسمي بسبب أن لجنة التحقيقات لم تكن قد أنهت عملها.

تأتي مشاركة الكاردينال بمهرجان الشبيبة شهران ونصف بعد إعلان لجنة رويني عن نتائج دراسة الظهورات والتي أعلنت دون أي شك أن العذراء ظهرت حقّاً في مديغورييه وأثبتت الظهورات في الأيام السبعة الأولى. أما ما تلاها من ظهورات ولا تزال قائمة الى اليوم فلم يصدر بعد أي قرار بشأنها، وهي لا تزال قيد التحقيق. تجدر الإشارة هنا أن تقرير لجنة رويني بالكامل لا يوجد فيه اي بند ضد الظهورات وقد تم نشر تفاصيل التقرير في هذا المقال.
ومن المفترض أيضاً أن يُنهي المندوب البابوي الى مديغورييه الأسقف هوسير تقريره بشأن القضايا الراعوية وسيرفع قريباً استنتاجاته الى الكرسي البابوي.

إنها لحظة تاريخية. لا يمكن حتى لمعارضي مديغورييه تجاهل هذه الخطوة المباركة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس! لقد اختار أن يوصل رسالة تأييد ودعم الكنيسة لناصرة القرن الواحد والعشرين لبلدة العذراء وقطعة السماء على الأرض للبلدة التي “بين التلال” مديغورييه… وبما أنه لا يستطيع أن يتواجد شخصياً فيها فقد أرسل كاردينالاً ليحمل بمجرّد تواجده على مذبح الكنيسة أمام 70.000 مؤمن سلام وبركة من البابا ذاته. حقّاً لقد كانت السماء مفتوحة وامتزجت بهجة الملائكة مع فرحة المؤمنين.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق