صلاة إلى القديس روكو الشفيع المحامي ضد جميع الأمراض المُعدية
مع انتشار فيروس الكورونا لنطلب حماية خاصة من القديس روكو
صلاة إلى القديس روكو الشفيع المحامي ضد جميع الأمراض المُعدية
أيها القديس روكو العظيم، نتوسل اليك
تشفّع عند الله ليخلصنا من الأوبئة والأسقام التي تُهلك الجسد؛،
إحفظ أجسادنا من الأمراض المعدية،
وأرواحنا من عدوى الخطيئة.
واجعل الهواء حولنا صحّي ومفعم بالحيوية.
ولكن، فوق كل شيء، أعطنا نقاء القلب.
وساعدنا أن نستخدم الصحة جيّدًا،
وأن نتحمّل المعاناة بصبر
وأن نعيش على مثالك بممارسة التوبة والتكفير والإحسان
حتى نتمتّع يومًا بالسعادة التي استحققتَها بفضائلك. آمين
أيها القديس روكو، صلِّ لأجلنا (ثلاث مرات)
من هو القديس روكو؟
وُلِد القديس روكو (بالعربية روكُز) في مونبلييه، جنوب فرنسا، عام 1295م، لأبٍ هو حاكم المدينة، كان ميلاده معجزياً بعد سنوات عانت فيه والدته من العقم وطلبت كثيراً شفاعة العذراء مريم، سُمّي بهذا الإسم لأنه كان يحمل منذ ميلاده علامة صليب أحمر اللون على صدره، رمزاً لجهاده في الحياة حتى الدم. توفيَ والداه وهو في العشرين من عمره.
قرَّر الإستغناء عن كل الثروة التي ورثها لصالح الفقراء في فرنسا، ثم تنكر بزي الفقراء والمساكين وهجر وطنه قاصداً الى مدينة روما العظمى. وما دخل ايطاليا حتى رأى مرض الطاعون يفتك في اكثر مدنها. فشرع يهتم في دفن الموتى ويخدم المرضى ويشفيهم باشارة الصليب المقدس. غير ان أصيب هو نفسه بهذا المرض ولازمه وجع مؤلم في جنبه فأوى الى غاب خارج المدينة، وهناك قاسى آلاماً مبرحة.
هناك وجد كلباً فصار رفيقه الوحيد، كان يأتيه الكلب كل يوم برغيف خبز، ويلعق جراحه الناتجة عن مرض الطاعون، إلى أن مَنّ الله عليه بالشفاء، واوحى اليه بالرجوع الى وطنه فرنسا.
لم يتم التعرف عليه بسبب تغيُر هيئته، فسُجن بتهمة الجاسوسية.
فصبر روكو على بلواه، ممارساً الصوم والصلاة واعمال الاماتة مدة خمس سنوات، ولما شعر بدنو اجله، استدعى كاهناً زوده الاسرار المقدسة، وعندما فاضت روحه البارة، اشرق نور ساطع في السجن، ووجدوا امام جثمانه الطاهر لوحاً مكتوباً عليه “من اصيب بالطاعون، والتجأ الى عبدي روكز، ينجو بشفاعته”.
وكان في الثانية والثلاثين من عمره.
تعيد له الكنيسة يوم 16 أغسطس، وهو شفيع مصابي الأمراض الجلدية، والمعرضين للأوبئة والأمراض المعدية.
صلاته وشفاعته فلتكن معنا. آمين.