أخبارمختارات عالمية

رؤيا ماريا فالتورتا المرعبة عن الشيطان ويسوع يشرح لها عن دهاء الوحش الجهنّمي

وصف الشيطان كما رأته ماريا فالتورتا وشرح يسوع عن دهائه الجهنّمي

من دفاتر سنة 1943 صفحة 180

قال يسوع: تأمّلي سنائي وجمالي مقارنة مع قباحة سواد الوحش. لا تخافي أن تنظري، حتى لو كان مشهدًا كريهًا. أنتِ بين ذراعيَّ. لا يمكنه أن يقترب منك ويؤذيكِ. هل ترينه؟ حتى أنه لا ينظر إليكِ. فقد لديه الكثير من الفرائس ليطاردها.

والآن، هل تشعرين أنّه مستحقّ أن تتخلّي عني لتتبعيه؟ ومع ذلك، فإنّ العالم يتبعه ويتخلّى عني لأجله.

أنظري كم هو مُتخم ويختلج. إنها ساعة وليمته. لكن أنظري أيضًا كيف يسعى للعمل في الظلال. يكره النور وكان يُدعى حامل النور! هل ترين كيف يُنوِّم أولئك غير المختومين بدمي؟ إنه يكثّف جهوده لأنه يعلم أنّ هذه هي ساعته. وأن ساعتي تقترب عندما سوف يُهزم إلى الأبد.

إن دهاءه الجهنمي وذكائه الشيطاني هما عملان مستمرّان للشرّ – في مقاومة عملنا الثالوثي للخير – ليضاعف فرائسه. لكن الدهاء والذكاء لن يسودا حيث دمي موجود في البشر مع إرادتهم الصادقة.

يفتقر الإنسان إلى الكثير من الأشياء ليحصل على الأسلحة لمقاومة الوحش، وهذا الأخير يعلم ذلك ويتصرّف جهرًا، بدون حتى إخفاء نفسه بمظاهر خدّاعة.

ليدفعك قبحه البغيض إلى مزيد من الاجتهاد والتكفير. من أجل ذاتك ولأجل إخوتك وأخواتك التعساء، الذين أرواحهم عمياء،مخدوعة ولا تبصر، أو الذين عند رؤيته، يركضون لملاقاة الشرّير، شريطة أن يحصلوا منه على مساعدة لمدة ساعة سوف يدفعون أجرها هلاك أبدي”.

ماريا فالتورتا: يجب أن أشرح. وإلا فلن تفهموا شيئًا. منذ ليلة الثامن عشر من تموز (يوليو) 1943 ، كان يسوع يُظهر لي وحشًا رهيبًا، مروّعًا لدرجة أنه يملأني بالاشمئزاز ويجعلني أشعر بالرغبة في الصراخ. اسمه معروف. وقد جعلني يسوع الصالح أن أدرك أن هذا المظهر لا يزال أقلّ من الواقع ، لأنه لا يمكن لواقع بشري أن يصوّر ويصف بدقّة الجمال الأسمى والقبح الأعظم. والآن سأصف لكم الوحش.

يبدو أنني أرى حفرة سوداء كبيرة وعميقة جدًا. أدركت أنها عميقة جدًا، لكنني لا أرى سوى مدخلها، يحتلّها بالكامل وحش مرعب. إنه ليس ثعبانًا أو تمساحًا أو تنينًا أو خفاشًا، لكنه يتمتع ببعض صفات كل هؤلاء الأربعة.

رأس طويل مدبّب بلا أذنين وعينان شرستان خبيثتان تبحثان باستمرار عن فريسة، وفم ضخم مسلّح بأسنان حادة جدًّا، مزمعة دومًا على أن تمزّق فورًا ببعض المخلوقات المتهوّرة التي تكون في متناول فكّيه. باختصار، الرأس يشبه إلى حد كبير شكل الثعبان، ويشبه التمساح من حيث الأسنان. له رقبة طويلة ومرنة تمنح الرأس الهائل الكثير من الرشاقة.

جسمه ضخم، زلق مغطّى بجلد مثل ثعبان البحر بدون حرافش (قشور السمك)، بلون يتراوح بين لون الصدأ والبنفسجي والرمادي الداكن – من الصعب تحديد ذلك. له أيضًا لون العلَق. عند الكتفين والوركين (أقول “الوركين” لأن هذا هو المكان الذي ينتهي فيه بطنه المنتفخ بالفريسة ويبدأ الذيل الطويل وصولًا إلى ذروته) له أربعة أرجل قصيرة وأقدام مع غشاءات مثل أقدام التمساح. على ظهره جناحا خفّاش.

الوحش لا يحرّك جسده الضخم القبيح. إنه يحرّك فقط ذيله الذي يتلوّى ذهابًا وإيابًا في شكل حرف S – ويحرّك أيضًا رأسه الرهيب وعيونه المُغوية وفكّه القاتل. رحماك يا الله! يا له من وحش قبيح! من كهفه الأسود ينبعث ظلام ورعب. أؤكد لكم أنه بالأمس، عندما رأيته بدقّة بالغة – ولم أدرك ما هو إلى تلك اللحظة – شعرت بالرغبة في الصراخ باشمئزاز. إنه لأمر جيد أنني رأيت أنه لم ينظر إلي أبدًا، كما لو كان مشمئزًّا. إن كان ذلك يعني شيئًا، فهو الاشمئزاز المتبادل.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق