شهر مع العذراء مريم

شهر مع العذراء مريم – اليوم السادس والعشرون

شهر مع العذراء مريم – اليوم السادس والعشرون

«أُذكُري يا مريمُ العذراء الحنون، أنّه لم يُسمعْ قَط أنَّ أحدًا التجأ إلى حِمايَتِكِ، وطلبَ مَعونتكِ، والتَمس شَفاعَتكِ، وعادَ مخذولًا. فيا أمّي، عذراءَ العَذارى، هاءَنذا أُسارع إليكِ، وقلبي مُنتعِشٌ بهذه الثقة، وأنطرحُ على قدَميكِ، نائحًا تحتَ ثِقَلِ خَطاياي. فلا تَرذُلي تضرُّعاتي، يا أُمَّ الكلمةِ المتجسِّد، بل أصغي إليها بحنوّ، واستجيبي لها. آمين.».

«هذا هو مَكانُ راحَتي لِلأبد ههُنا أَسكُنُ لأَنَّي اْشتَهَيتُه. أُبارِكُ طَعامَها بَرَكَةً أُشبعُ مَساكينَها خُبزًا
أُلبِسُ كَهَنَتَها الخَلاص وأَصْفِياؤها يُهَلِّلونَ تَهْليلاً.هُناكَ أُقيمُ لِداوُدَ نَسْلاً وأُعِدُّ لِمَسيحي سِراجًا.
أُلبِسُ أَعْداءَه خِزْيًا وتاجُه علَيه يُزهِر».

في رسائلها في الصوفانية

«في هذه الليلة قال لي الملاك: مباركة أنت في النساء. ولم أستطع أن أقول له إلا: ها أنا آمة الرب.أنا مسرورة.
أنا لا أستحق أن أقول لكم: مغفورة زلاتكم، لكن الهي قالها.
أسسوا كنيسة، لم أقل أبنوا كنيسة. الكنيسة التي تبناها يسوع، كنيسة واحدة، لان يسوع واحد.
الكنيسة هي ملكوت السماوات على الأرض. من قسمها فقد أخطأ. ومن فرح بتقسيمها فقد أخطأ.
بناها يسوع، كانت صغيرة، وعندما كبرت إنقسمت، ومن قسمها ليس فيه محبة. اجمعوا .
أقول لكم صلوا صلوا و صلوا. ما أجمل أبنائي راكعين، طالبين.
لا تخافوا أنا معكم. لا تتفرقوا مثل تفريق الكبار. أنتم ستعلمون الأجيال كلمة الوحدة والمحبة والإيمان.
صلوا لساكني الأرض والسماء
».

القدّيس غريغوريوس النزينزي

«من لا يقبل القديسة مريم بكونها ” الثيتوكوس” يقطع من اللاهوت. من يقول بأن السيد المسيح عبر في العذراء كما في قناة، ولم يتشكل بطريقة تحمل لاهوته كما ناسوته أيضا، فهذا يحسب شريرا.
من يقول بأن السيد قد تشكل فيما بعد بسكنى الله فيه، فهذا يدان.
من يتحدث عن ابن الله الآب بكونه آخر غير ابن مريم، وليس هو شخص واحد، فهو محروم من شركه التبني
».

معجزة عذراء أباريسيدا 

«في أثناء عظة بثَّتها القنوات الفضائيّة، صبَّ القس البروتستانتيّ فون هيلدر جامات غضبه على الأيقونات المقدّسة، وأشعلها حرباً على صور القدّيسين الَّتي يُكرمها الأرثوذكس والكاثوليك، فركل برجله اليمنى أيقونة سيّدة البرازيل المعروفة بإسم أباريسيدا (الشفيعة المؤتمنة) لها وجه العذراء وبشرة سوداء لاعتقادهم أنها أمهم الحنونة! أثار بذلك عاصفة من السخط والغضب والإحتجاج على ما فعله!

بعد هذا الحدث المشين سرعان ما شعر القس بألم مبرّح في ساقه اليمنى، فذهب إلى أمريكا للعلاج، وطوال مدَّة إقامته بالمستشفى كانت ممرّضة سوداء البشرة حانية ووديعة للغاية تزوره ليلاً في حجرته لرعايته ومواساته، إلى أن تحقّق له الشفاء التام.

قبل مغادرته، أقام القس حفلاً دعا إليه المدير والأطبَّاء والممرّضات للتعبير عن شكره لِما أحاطوه به من عناية، ولم تحضر الممرّضة السوداء الحنون الَّتي كانت تزوره!

فاستوضح عن سبب غيابها، فأثار إستيضاحه دهشة بالغه، فأعلمه المدير أنّ المستشفى “لا تسمح للممرّضات بدخول غرف المرضى والجلوس معهم ليلاً، فضلاً عن عدم وجود أيّة ممرّضة سوداء في المستشفى”.
تذكّر القس نفس الوجه الوديع الذي ضربه في صورة أم الإله.

و هنا أدرك القس أنّ الَّتي كانت تزوره هي العذراء مريم التي ركل صورتها برجله، فأجهش بالبكاء أمام الجميع وكان متألمًا للغاية.

وفي اليوم التالي عاد القس إلى البرازيل، وهناك أعلن ندمه جهراً عمّا بدر منه من إهانات، وقدّم لله توبةً، وترك العقيدة البروتستانتيّة واصبح كاثوليكياً، ثمَّ ظل يجوب العالم راوياً قصته في كل مكان، وكان يحث المؤمنين على تكريم العذراء مريم أُم يسوع المسيح، ويدعوهم إلى التشفّع بها وإكرامها والإقتداء بفضائلها».

«الكل ارتكب الخطيئة ماعدا العذراء القديسة مريم التي من أجل كرامة الرب لا أستطيع أن أقبل عنها حتى مجرد السؤال عندما نطرح موضوع الخطيئة للبحث. مريم أشتملت في حواء، لكننا عرفنا حقيقة حواء فقط، عندما جاءت مريم».

«افرحي أيّتها السَّيدةُ، الملكةُ القدّيسة، أمَّ الله مريَم.
أنتِ البتولُ التي صارَت كنيسةً، مختارةً مِن الآب السماوي ومكَرَّسةً مع الفائقِ القداسةِ الابن الحبيب والروح القدس المعزّي.
فيكِ أنتِ مِلءُ النعمةِ وكلُّ خير.
إفرحي يا قصْرَهُ، إفرحي يا هيكَلَهُ، إفرحي يا بيتَهُ، إفرحي يا مسكِنَهُ، إفرحي يا أَمَتَهُ، إفرحي يا والدتَهُ.
 آمين».

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق