شهر مع العذراء مريم – اليوم الثلاثون
شهر مع العذراء مريم – اليوم الثلاثون
«يا جلالةَ الملكةِ القائمةِ في السَّماواتِ،يا سيدةَ الملائكةِ، يا من عَهَدَ لكِ الآبُ بسلطانِ سحقِ رئاسةِ الشيطانِ، نسألُكِ حَسَنَةً، نحن الضعفاءُ،أن ترسلي لنا جنودَ السّماءِ، لكيما بإمرتك ومقدرتِك يُطاردوا الشياطينَ، ويحاربوهم في كلِّ مكانٍ، ويقمَعوا وقاحتَهم ويرموهُم في الهاوية.
يا أمَّنا الحنونةَ والمحبَّةَ،فيكِ رجاؤنا ولك حُبُّنا، أرسلي،يا أمَّ إلهِنا ،الملائكةَ المُخلصين ليدافعوا عنّا بوجهِ العدوِّ الشّرس ويُبعدوه. وأنتمُ يا ملائكةُ السماواتِ،الرؤساءُ والجُندُ العُلويّون ،احمونا ودافعوا عنّا. آمين».
«حوّاء المرأة الأولى: حواء هي أم جميع الناس، عصت أمر الله، وصارت سببًا للخطيئة واللعنة والموت، وبذلك هي رمز للعذراء مريم المرأة الثانية الجديدة، أمّ المخلّص، التي بطاعتها بدأ وتمّ الخلاص في العهد الجديد، وبها صارت النعمة والحياة».
«شجرة الحياة: شجرة الحياة في وسط الفردوس هي رمز للعذراء التي أعطت العالم الثمرة المباركة المحيية، ليأكل العالم منها ويحيا إلى الدهر».
في رسائلها في مديوغوريه
«أولادي الأحبة!
يهبني العلي النعمة حتّى أتمكّن من أن أبقى معكم وأقودكم في الصلاة إلى درب الرب. فإنّ قلبكم ونفسكم متعطّشان للسلام والمحبة، لله ولفرحه. لذلك صغاري،صلّوا، صلّوا، صلّوا وستكتشفون من خلال الصلاة حكمة العيش. إنني أبارككم جميعًا وأتشفّع من أجل كلّ واحد منكم أمام ابني يسوع. أشكركم لتلبتكم ندائي».
القدّيس جان ماري ڤيَانِّي
«إن قلب مريم حنون للغاية، حتى إننا إذا جمعنا كل قلوب الأمهات لوجدناها مثل قطعة جليد بالنسبة إلى قلب مريم الطاهر”.
«إن العذراء مريم ولدتنا مرتين: في التجسد، وعند أقدام الصليب. لذلك هي أمّنا مرتين».
«إن واحدة من “السلام عليكِ يا مريم” إذا قيلت جيدًا، تهز جهنم تحت أقدام الشياطين».
«إن ربنا يسوع المسيح بعد أن أعطانا كلّ شئ، أراد أن يعطينا أغلى ما لديه، أمّه القديسة».
«إن قلب هذه الأم الحنون كله حب ورحمة. فهي لا ترغب في شيء سوى في أن ترانا سعداء، لذلك يكفي الالتجاء إليها لننال ما نحتاج إليه».
وردية العذراء مريم
«ان الفونس ملك مقاطعتي ليون وغاليس، اراد ان يُكرِّم جميع خدامه السيدة العذراء بواسطة الوردية. ففكر لكي يحرّكهم بمثله على ذلك، ان يضع سبحة الوردية الكبيرة على جنبه دون ان يتلوها مع ذلك. مما دفع بجميع خدّام بلاطه على تلاوتها بورع كبير.
اصيب الملك يوما بمرض شديد، وفيما ظن الجميع انه مائت، أُختُطِف بالروح الى محكمة يسوع المسيح.
فشاهد الشياطين يتهمونه بكل الجرائم التي ارتكبها. وفيما كان الديّان على وشك ادانته بالعذاب الابدي، دافعت عنه السيدة العذراء امام ابنها، فتمّ احضار ميزان، ووُضعت جميع خطايا الملك في كفة، عندها قامت العذراء القديسة وفي يدها سبحة الوردية الكبيرة التي كان يضعها على جنبه لتكريمها، ووضعتها في الكفة الاخرى، فمالت كفة الميزان اكثر من خطاياه كلها، بعد ذلك نظرت اليه بعين الرضى وقالت له:
“لقد حصلت لك من ابني على اطالة حياتك لمدة سنوات اضافية، مكافأة لك على الخدمة الصغيرة التي فعلتها لي بوضعك السبحة الوردية الكبيرة على جنبك.
استخدم هذه السنين بشكل جيد وقم بأعمال تكفيرية”.
وما ان عاد الملك من هذا الانخطاف حتى صرخ :”طوباك يا وردية العذراء مريم، يا من بواسطتك قد أُنقِذت من العذاب الأبدي”.
وبعد ان استعاد عافيته، قضى بقية حياته في التعبّد للوردية المقدسة، حيث كان يتلوها كل يوم».
«عليك أن تعلم وتؤمن أن مريم العذراء والدة الإله تمتلك قدره لا يمتلكها أي انسان عائش كان أم منتقل، قدرة صلاه غير متناهيه كقدرة الرب يسوع المسيح على أن يستجيبها.».
«أيتها العذراء مريم سيدة القربان الاقدس يا مجد الشعب المسيحي وبهجة الكنيسة الجامعة وخلاص العالم، صلي لاجلنا واضرمي في قلوب جميع المؤمنين عبادة حقة للقربان الاقدس، لكي يستحقّوا تناوله كل يوم. آمين».