شهر مع العذراء مريم – اليوم الثامن عشر

شهر مع العذراء مريم – اليوم الثامن عشر

«أيتها الرقيقة، أيتها العظيمة، يا مريم الجديرة بكل حبّ، كل قلب يتلفّظ باسمك، لا بدّ له من أن يضطرم حبًّا لك. والذين يحبّونك، كلما أجالوا الفكر فيكِ، يشعرون أنهم يزدادون لكِ حبًّا.

فيا أيّتها الملكة القدّيسة، أعضدي ضعفنا. فمن يستطيع أن يكلّم ربّنا يسوع المسيح خيرًا منكِ؟ فأنتِ تتيحين تذوّق عذوبة محادثته الحميمة. فتكلّمي، تكلّمي يا سيّدتنا، إنّ ابنك يصغي إليكِ، وأنتِ تنالين منه كل ما تطلبين. آمين».

«لِباسُها العِزُّ والبَهاء وهي تَضحَكُ لِليَومِ الآتي. تَفتَحُ فَمَها بِالحِكمة وعلى لِسانِها تَعْليمُ الرَّحمَة.
تُراقِبُ طرقَ بَيتها ولا تأكُلُ خُبزَ الكَسَلِ. يَقومُ بَنوها ويُهَنئونَها ويَقومُ زَوجُها فيَمدَحُها: بَناتٌ كَثيراتٌ قُمنَ بِالمَآثِر أَمَّا أَنتِ ففُقتِهِنَّ جميعًا».

في رسائلها في مديوغوريه

«أولادي الأحبّة،
في هذه الأوقات التي لا سلام فيها، آتي إليكم لأبيّن لكم الطريق إلى السلام. أحبّكم بحبّ لا حدود له وأرغب في أن تحبّوا بعضكم بعضًا وأن تروا في الجميع ابني – الحب اللامحدود. الطريق إلى السلام تصلون إليه فقط من خلال الحب. أعطوا يدكم لي، لأمّكم، واسمحوا لي أن أقودكم. أنا ملكة السلام. شكرًا».

الكاردينال الشهيد ستيفان فيزنسكي

«الملوك يتدثّرون بمعاطف فاخرة. أمّا ابنك، يا مريم، فقد تلفّح بمعطف من دم، هو دم دمكِ.

إكليلك هو الوحيد الذي يُسيل الدم من جبين الملك. الآخرون يسفكون دماء رعاياهم. وابنك وحده، ضنّ بدماء الشعب، ولكنه لم يضنّ بدمه. إنّ شوكة في إكليله أعزّ عليّ من كل ذهب الدنيا».

«لا شيء يوفّر سكونًا عميق الغور كذاك الذي توفّره صلاة بواسطة مريم… قد ينتابنا انطباع بأن صلواتنا لم تُسمع، ولكنها تُخلّف دائمًا أثرًا».

«في مساء الورد يا مريم جئت والقلب بك مغرم
لأقول كم أنت جميلة كلماتي ستظل قليلة
سأصلي إليك يا أمي بسلامك قد زال همي
أنت أجمل ما قلبي يغني أمي صليّ لله عني
سأظل بقربك دوما أحمل صليبي أمشي فرحًا
روحي تشدو بشكري وحبّي فاحمليني ليسوع ربي».