شهر مع العذراء مريم – اليوم الثالث
شهر مع العذراء مريم – اليوم الثالث
لقد تألمت كثيرًا يا أمنا حتى قيامة ابنك.فمنذ أن التقيت بسمعان الشيخ عرفت ما معنى المفاجأة، وفي هربك إلى مصر تذوقت طعم السخاء في البذل، وعندما فقدت ابنك الحبيب تعلمت الصبر والقوة.
ومع يسوع حاملًا صليبه؛عشت الفاجعة. وفيما هو ينازع عليه جدّدت التسليم لله.
ومن منظر الدم والماء المتدفقين من ينبوع جنبه، أدركت عمق العطاء والمحبّة لأجل الآخر.
وأمام قبره عشت قمة الحكمة في الألم. نستمد منك المثل والعون في آلامنا لكي نعبر بها نحو الشهادة للحق ونحن نقتفي آثار ابنك ونسير في درب النور، آمين
اسمعوا يا بيت داود هل هو قليل عليكم ان تضجروا الناس حتى تضجروا الهي ايضا. ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل.
رسالة العذراء في 25 تشرين تاني 2015 في مديوغوريه
«أولادي الأحبّة، اليوم أدعوكم جميعًا: صلّوا من أجل نواياي. السلامُ في خطر، لذلك، صغاري، صلّوا وكونوا حَمَلةَ السلام والرجاء في هذا العالم المضطرب حيث يهاجم الشيطان ويغوي بشتّى أنواع الطرق. صغاري، كونوا ثابتين في الصلاة وجريئين في الإيمان. أنا معكم وأتشفّع أمام ابني لكم جميعًا. أشكركم على تلبيتكم ندائي».
المادري تريزا
«مريم هي شريكة في الفداء مع يسوع، هي أعطت ليسوع جسده البشري وتألّمت معه عند أقدام الصليب
مريم هي وسيطة كل النِعم، قد أعطتنا يسوع، وكأمّ لنا، حصلت لأجلنا من بسوع على كل نِعَمهِ
مريم هي محاميتنا وتصلّي من أجلنا لدى ابنها يسوع. فقط من قلب مريم الطاهر نستطيع الدخول إلى قلب يسوع الإفخارستي.
التعريف البابوي لمريم كشريكة في سرّ الفداء وكوسيطة لكل النِعم وكمحامية عن الجنس البشري، ستُمطر نِعمًا عظيمة على الكنيسة. كل ذلك لمجد يسوع بشفاعة مريم».
العذراء تنقذ ولداً يهوديًّا
هذه الحادثة جرت في إسطانبول حيث كان ولد يهودي يتعلم في مدرسة مسيحية.
في يوم اقتيد الطلاب إلى كاتدرائية أمّ الله للمناولة. وكان حينئذ من المألوف ان يستهلك الاولاد كل ما تبقى من القرابين المكرّسة.
وتقدّم الطالب اليهودي إسوة برفاقه من المائدة الإفخارستية. ثم عاد الى البيت يتوثب فرحًا وروى لذويه ما جرى، فاستشاط والده غيظاً وأنّبه بعنف قائلاً:
“تناولت مع اولاد مسيحيين، ونسيت دين ابائك؟ سأعاقب بصرامة هذه الإهانة التي وجهتها لشريعة موسى”.
وكان ذلك الوالد يملك مصنعاً للزجاج، فأخذ الصبي والقاه في الاتون الملتهب. سارعت امه ، علّها تنقذه من ذلك العقاب الرهيب، واذ تبيّنت عجزها عن ذلك، شرعت تصرخ يأساً وتستنجد.
هبّ مسيحيو الحيّ لنجدتها، وتمكنوا من إطفاء النار، وذُهلوا اذ وجدوا الفتى سليماً، كأنه مستلقٍ على سرير من ريشٍ ناعم.
وقد افاد:
” إن السيدة الجالسة على عرش في الكاتدرائية، حيث تناولت القربان، والتي تحمل في حضنها طفلاً، قد لفّتني بمعطفها، لكيلا تلتهمني النيران”.
للمسيح ابن مريم هلمّوا نسجد ولنكرّم البتول أمّه الملكة الجديرة بالبهاء الأزلي ولا نتوقّف عن مديحها وقول الأمجاد فيها.
يا من جعل مريم ممتلئة نعمة، أوسِعْ كنز النعمة على كل إنسان. يا من واظب المؤمنون على الصلاة إليه مع مريم أمّ يسوع، إجعل كنيستك بشفاعتها، قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة. يا من كلّل مريم ملكة على السماء والأرض، ليحظَ الموتى المؤمنون بالملكوت في جوار القدّيسين إلى الأبد. آمين