روبرتو مانشيني لاعب كرة القدم الشهير: القُبلة التي غيّرت حياتي وأوصلتني إلى مديوغوريه

شهادة روبرتو مانشيني

روبرتو مانشيني مدرّب المنتخب الإيطالي وسابقًا من ألمع لاعبي كرة القدم صرّح بحديث مصوّر عن إيمانه بظهورات العذراء في مديوغوريه ولقائه بالرائية فيتسكا، في الحلم أولًا ثم في مديوغوريه.

 قال روبرتو مانشيني:

سمعتُ عن مديوغوريه لأول مرة في عام 1983، من كاهن سامبدوريا الأب ماريو غالي. تحدث الأب ماريو واستمعت إليه في البداية بقليل من الاقتناع، ثم باهتمام متزايد.

وبعد سنوات شاءت العناية الإلهية أن ألتقي بصديق عزيز كان عائدًا من رحلة حج إلى مديوغوريه، وحدّثني أنّه شارك في قداس أقيم على تلّة بودبردو، في المكان الذي ظهرت السيدة العذراء للمرة الأولى، وقال أن حياته منذ تلك اللحظة تغيّرت بالكامل.

أخبرني باولو بروسيو (صحفي كان ينشر ضد مديوغوريه إلى أن زارها وأصبح من أشدّ المدافعين عن الظهورات) عن اهتدائه، الذي ولد من المعاناة، وكيف وجد الحماس والرغبة في الإيمان في ذلك المزار الصغير في البوسنة والهرسك.

في فبراير 2012 ، أرسل لي باولو طردًا يحتوي على عدة مسابح باركتها سيدة مديوغوريه. وكان معها أيضًا بعض الأحجار التي جمعها، من المكان التي ظهرت فيها العذراء للرائي إيفان.

الحلم، قُبلة فيتسكا، وأول رحلة حج

في تلك الليلة بالذات حلمت حلمًا. كنتُ موجودًا في غرفة مع بعض الأشخاص وكانت الرائية فيتسكا بقربي. في مرحلة معينة، ابتسمت لي وهي تحدّق في عينيَّ. التفت لأرى ما إذا كانت تنظر إلى شخص آخر. لكنها تحركت فجأة وتوجّهت نحوي، عندئذٍ لم يعد لدي أي شك أنها تنظر إليّ أنا.

توجّهت نحوي، اقتربت مني، حدّقت بي مرة أخرى، نظرت مباشرة في عينيّ. ثم قبّلتني على جبهتي.
لقد شعرت بالفعل بتواصل حقيقي وجسدي في تلك القبلة، لقد كانت حقيقية مع أنني لم أعرف فيتسكا ولم أرها في حياتي. عندها قرّرت أن أذهب إلى مديوغوريه، أردت أن أعرف المزيد عنها.

في 25 مارس من تلك السنة، سافرت بالطائرة إلى موستار ومن هناك وصلت إلى مديوغوريه. كانت زيارتي الأولى. التقينا أنا وزوجتي فيديريكا وابنتي كاميلا مع فيتسكا.

بمجرد دخولنا المنزل، استقبلتنا فيتسكا بعناق ورحبّت بنا بمودة خاصة. تحدّثَت في البداية إلى كاميلا وفيديريكا ثم جلسنا أنا وهي في زاوية وشرحت لها بالتفصيل الشعور الذي كان ينتابني، عندما قبّلتني في هذا الحلم الذي بدا حقيقيًا.

روبرتو مانشيني ومديوغوريه

نظرت فيتسكا إليّ بعناية وابتسمت كما لو كانت تعرف كل شيء وقالت لي: “سيدتنا العذراء هي التي تفعل كل شيء، علينا أن نفتح قلوبنا وهي تخبرنا ماذا يجب أن نفعل”. كان لدي انطباع غير عادي. بقينا هناك ثلاثة أيام ولدي من هذه الرحلة ذكريات جميلة.

أنا شخصياً شاهدت الظهورات وأعرف جميع الرؤاة جيداً: إيفان، وياكوف، وماريا، وميريانا، وفيتسكا، وإيفانكا. نعم، أنا أؤمن أنه من 24 حزيران 1981 بدأوا يتلقّون ظهورات من السيدة العذراء، وقد اهتدى ملايين الناس بفضلهم. من المستحيل إنكار ذلك. مديوغوريه ليست بالمكان الذي يتركك غير مبالٍ، عليك أن تذهب إليها لتفهم. إنه مكان خاص ومميّز، يمنحك الصفاء والسلام ويجعلك ترغب في الصلاة”.