أخبار ومعجزات مديوغوريه

لم تحصل ميغان المريضة بالسرطان على معجزة لكنها نالت رسالة من السماء

ما هي "رسالة ميغان"

جاءت ميغان المريضة بالمراحل الأخيرة من مرض السرطان برفقة أمّها أنجي في رحلة حج إلى مديوغوريه في أكتوبر عام 2018. قالت أمّها: “لقد غيرت هذه الرحلة حياتها. أدركَت كم انّ حياتها ثمينة. كانت ترغب دائمًا في العيش، لكنها أرادت العيش من أجل يسوع”.

في البداية، كانت ميغان غاضبة جدًا بسبب مرضها الخبيث الذي كافحته أكثر من خمس سنوات. لكن قبل حوالي عشرة أشهر من مجيئها إلى مديوغوريه، بدأت تدرك أن هناك هدف أسمى للحياة. لقد بدأت بالفعل العودة إلى الكنيسة وقراءة الكتاب المقدس.

ولكن عندما جاءت وركعت بالقرب من ميريانا عند ظهور العذراء في الثاني من الشهر، حصلت على ارتدادها الكامل، حيث أدركت بحسب ما قالت لأمّها أنجي: “لقد غيّر هذا حياتي. انا ذاهبة الى السماء وسأفعل كل ما أحتاجه من أجل الحصول على مكاني في الفردوس. أضافت الأمّ: “لقد أدلت دائمًا بمثل هذه التعليقات بعد هذا الظهور. لا أعرف ما حدث معها في تلك اللحظات لأنها لم تقل لي شيئًا أبدًا، ولم تخبرني عن حديثها مع ميريانا. لكن الأمر كان كما لو أصبحت في تلك اللحظة تعرف مهمّتها والرسالة التي ينبغي أن تتمّمها. أصبحت تصلّي كثيرًا لغير المؤمنين، ومن أجل النفوس المعذّبة في المطهر.بل كرّست نفسها للصلاة من أجل كل شخص تعرفه. كان ذلك مجرد تحوّل كبير فيها”.

كانت تناديني وتسألني: “ماما، هل أنت مستعدة لتلاوة الوردية معي؟” ولأنها كانت تزداد مرضًا وضعفًا كانت تقول لي: “هلا تقرئين لي من الكتاب المقدّس؟” كثيرًا ما كانت تفقد وعيها بينما كنت أقرأ لها الإنجيل المقدّس، لكن عندما تعود الى نفسها كانت تقول: “أنا معكِ، إقرئي لي المزيد”.

عندما كنا جميعًا هنا في مديوغوريه، أخبرتني ميغان عن مهرجان الشبيبة، وقالت: “نحن بحاجة إلى إحضار شبيبة من أبرشيّتنا”. كانت تلتهب رغبة في أن يعرف الشباب عن ظهورات العذراء في مديوغوريه وتعلُّم عيش رسائلها. وأن يجدوا السعادة التي يعيشها كل من يزور البلدة الصغيرة ويستسلم لبرنامجها الذي يجلب السلام والحب لقلوبهم. ومع تفاقم مرضها كانت تتحدث عن المهرجان باستمرار. كانت تلك رسالتها التي بدأت تشغلها منذ ركوعها بالقرب من ميريانا. وبدأت بجمع التبرّعات والتحدّث الى الشباب عن اختبارها في مديوغوريه.

عندما توفيت في شهر يناير 2019، تابعنا العمل على تحقيق إرادتها. هكذا وُلدت “رسالة ميغان”. عندما يسألني أحدهم: “كيف يمكنك أن تفعلي ذلك؟ كيف تحافظين على ابتسامة على وجهك؟ لماذا أنت سعيدة للغاية؟” أنا فقط أقول: “حسنًا، ميغان في السماء إنها حيث تنتمي”.

أصبح الآن 90% من الناس في منطقتنا يعرفون عن مديوغوريه، بسبب ترويجنا لها والتحدّث الى الجميع في الكنيسة وفي كل مكان عن هذا المكان المقدّس. وذهبنا الى كنائس أخرى وحصلنا على الكثير من التبرّعات لتحقيق رغبة ميغان في إرسال شبيبة رعيّتنا للمشاركة في مهرجان مديوغوريه السنوي.

بعد شهرين من تأسيس جمعية “رسالة ميغان” تمكّنا من جمع المبلغ المطلوب لإرسال فريق الى مديوغوريه. هذا ما بدأت به إبنتي وقد حقّقنا رغبتها وبسببها شارك فريق من شبيبة الرعية في المهرجان الذي أقيم في أغسطس. إنها السنة الأولى ولن نتوقّف عن إرسال المزيد كل عام الى أن يعرف الجميع عن مديوغوريه ورسائل ملكة السلام التي تنحدر الى الأرض لتُعلن لجميع أولادها: “أنا معكم! أريد أن أدلّكم على إبني يسوع مخلّصكم! لأني أريدكم جميعًا معي في السماء!”

قسم من شبيبة “رسالة ميغان” عند وصولهم الى مديوغوريه

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق