تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها – اليوم التاسع

تساعية القديس يهوذا تدّاوس الرسول شفيع الأمور الميؤوس منها

اليوم التاسع

القديس يهوذا تدّاوس مؤسس الكنيسة

تـأمـل:
كأحد الرسل الإثني عشر، كان القديس يهوذا أحد مؤسسي كنيسة السيد الـمسيح كما جاء فى سفر الرؤيـا: “ولسور المدينة أساساً فيها أسماء رسل الحَمل الإثني عشر”. فـي أي مكان رحل اليه كان يؤسس جماعة للـمؤمنيـن، جماعة تشبه ما جاء عنهم في سفر أعمال الرسل.

“كان جميع الـمؤمنين معاً وكان كل شيء مشتركاً بينهم وكانوا يبيعون أملاكهم وأمتعتهم ويوزعونها على الجميع على حسب حاجة كل واحد ويلازمون الهيكل كل يوم بنفس واحدة ويكسرون الخبز في البيوت ويتناولون الطعام بإبتهاج ونقاوة قلب”. كان القديس يهوذا مؤمنـاً بوحدة جماعـة الـمؤمنين، كما كان القديس بولس الرسول الذي قال: “فأنتم جسد الـمسيح وأعضاء من عضو”، ولأننا جميعنـا واحد في المسيح يسوع “ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حرّ. ليس ذكر ولا أنثى لأنكم جميعكم واحد في المسيح يسوع”.

لقد وعد يسوع رسله الأطهار ان يُرسل لهم الروح القدس الذي “يرشدكم الى جميع الحق”، وفي يوم الخمسين حلّ عليهم الروح “كريح شديدة تعصف.. وألسنة منقسمة كأنهـا من نار فاستقرّت على كل واحد منهم فإمتلأوا كلهم من الروح القدس وطفقوا يتكلّمون بلغات أخرى كما آتاهم الروح أن ينطقوا”. أن الله يدعونـا أن نكون أعضاء عامليـن في مجتمعاتنـا وكنيستنـا، ونشارك بمواهبنـا التي وهبنـا إياهـا لخدمة الآخريـن، فلنترك الخوف والأنانيـة والإنعزاليـة لكي نشارك الآخريـن فـي إيماننـا ونتوحد معهم في الصلاة، ونعمل معاً لبناء جسد الـمسيح السري، أي كنيستـه الـمقدسة، وهـذه هـي رغبـة يسوع أن نكون واحد كما هو والآب واحد.

صلاة:
يا قديس يهوذا، لقد تجوّلت بعيداً لكي تنقل الأخبار السارة عن الـملكوت وعن يسوع كلمة الله الأزليـة، وكونت جماعات للـمؤمنيـن فـي كل مكان بشّرت فيـه لكي يحيوا إنجيل الرب في حياة كلهـا شركة وعطاء وتضحيـة من أجل الجميع، على الرغم من الهبـة الـمعطاة لكل عضو. فصلّي يا قديس يهوذا من أجل أن يرسل الرب روحـه القدوس علينـا لكي نتحد برأي واحد وقلب واحد ومحبـة واحدة وإيـمان واحد وبرب واحـد، وأن يرفع أي ظلم أو تعصب من بيننـا. ساعدنـا لكي نتخطى أي خوف أو أنانيـة أو حب للمجد الدنيوي لكي نضع مواهبنـا الروحيـة من أجل بنـاء بعضنـا البعض لمجد الله تعالـى. آميـن.

  تتلى صلوات “الأبانـا” و”السلام” و”الـمجد”.   

يا قديس يهوذا ذائع الصيت تضرّع لأجلنـا ولأجل محبيـك ومكّرميك الذين يلتمسون معونتك
بالمسيح يسوع ربنا له الـمجد دائماً. آميـن.