أخبارمواضيع روحية

10 أسباب لماذا علينا أن نؤمن بعقيدة انتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد

لطالما كان الإيمان بانتقال السيدة العذراء متواجد في الكنيسة. يجب أن نتذكر أن الكنيسة الأولى كانت منشغلة بحل الأسئلة المتعلقة بالمسيح، ولا سيما تجسّده واتحاده الأقنومي (طبيعته الإلهية والبشرية). ومع ذلك، في خضم معالجة هذه المسائل، حدّدت الكنيسة تدريجيًا ألقاب مريم على أنها والدة الله وحواء جديدة، والحبل بلا دنس، وكلها تشكل أساس عقيدة انتقال السيدة العذراء.

فيما يلي 10 دلائل على قيمة وأهمية
انتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد

1- لأنها عقيدة إيمانية تُلزم كل كاثوليكي

مخاطبًا جمهور أكثر من 500.000 شخص محتشدين في ساحة القديس بطرس، أعلن البابا بيوس الثاني عشر رسميًا في “Munificentissimus Deus” في 1 نوفمبر 1950 ، أن “والدة الله الطاهرة، العذراء مريم، بعد أن أكملت مسار حياتها الأرضية، انتقلت بالنفس والجسد إلى المجد السماوي”. على الرغم من أن التعريف الرسمي – عقيدة انتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد – أُعلنت في منتصف القرن العشرين ، فإن الإيمان بانتقال أمنا المباركة يعود إلى قرون كثيرة قبل ذلك وهو يجسّد ديناميكية الوحي وفهم الكنيسة المستمر له بإرشاد الروح القدس.

2- حذور الإيمان بالانتقال يعود إلى القرون الأولى للمسيحية

إن انتقال مريم العذراء إلى السماء بالنفس والجسد، الذي نحتفل به في 15 آب، ليس مجرد إضافة إلى أساسيات الإيمان. إنه تعليم مهم للغاية له جذور عميقة في الكتاب المقدس وله صلة مباشرة بحياتنا اليومية.

3- الانتقال رمز الرجاء

يمثل الانتقال التعزية والرجاء في المستقبل الذي ينتظرنا بعد الموت ولحاضرنا المضطرب.
مريم هي “واحدة منا”. إذا دخل واحد منا إلى ملكوت السموات مع يسوع، فهذا يعني أن فداء أجسادنا قد بدأ بالفعل”.
قُرب مريم الدائم منا

4- بواسطة مريم المنتقلة بالجسد يقترب الخالق منا

تمامًا كما تفعل الأم مع أطفالها، فإن الأم العذراء لم تتركنا أبدًا. في الواقع ، الملكوت هي العالم “غير المرئي والأصدق”. هناك يسكن الله والملائكة والقديسون. هذا العالم، غير المرئي والحقيقي للغاية، قريب جدًا منا، لأن الخالق ليس بعيدًا عن مخلوقاته.

5- سوف نشارك في قيامة المسيح

إنّ صميم إيماننا، بناءً على الكتاب المقدّس، هو أن المسيح قام بالجسد من بين الأموات وصعد بالجسد، إلى السماء. يؤكد انتقال مريم أن قيامة الجسد من الموت لا يقتصر على المسيح. إذا كانت مريم تستطيع أن تصل إلى السماء بالنفس والجسد والروح، فنحن الذين نشترك في بشريّتها سوف نسطيع يومًا أن تتّحد أرواحنا بأجسادنا.

6- رجاءنا بقيامة الجسد

القصد التام من عقيدة الانتقال هو تأكيدها على انتقال مريم الجسدي. وإلا فلن تكون هناك حاجة لعقيدة. إن القول بأن روح مريم ذهبت إلى السماء في نهاية حياتها الأرضية لا يدّعي شيئًا مختلفًا عما يحدث لكل شخص مات في حالة نعمة.

 انتقال العذراء إلى السماء بالنفس والجسد مشاركة فريدة في قيامة ابنها وصعوده بالمجد نفساً وجسداً إلى السماء, واستباق لقيامة القلوب ومشاركة النفوس المفتداة بدم ابنها الفادي الإلهي في الأمجاد السماويّة, ولقيامة الأجساد في نهاية الأزمنة للمشاركة في هذا المجد.

7- بانتقالها أصبحت باب السماء

يوضح انتقال مريم ويؤكد أن سماء العهد الجديد هي مكان يختبر فيه القديسون حضور الله. هي أول من يدخل تحت العهد الجديد بالنفس والجسد. بطريقة ما، فتحت مريم السماء لباقي القديسين، تمامًا كما فتحت الأرض لملء حضور الله المتجسّد.

8- الانتصار النهائي على سقوط آدم وحواء

تعلّم الكنيسة أنّ مريم هي حواء الجديدة، فهي موازية للمسيح آدم الجديد. إتحدت مريم إتحادا وثيقا بآدم الجديد في محاربة العدو الجهنمي، فكان لا بد من أن تنتهي الحرب التي خاضتها مريم متحدة مع ابنها بتمجيد جسدها البتولي، والانتقال من هذا العالم بالنفس والجسد.

9- تكريم مريم مركزه عبادة المسيح

على عكس الاتهامات البروتستانتية، فإن التكريم والتعبّد المريمي يتمحور حول عبادة المسيح بشكل خاص. بفضل الانتقال، من المستحيل التفكير بها دون التفكير في كونها في ملء حضور المسيح السماوي.

10- جمال مريم كامل

أحد الآثار الأخرى للانتقال هو أن جمال مريم في السماء قد اكتمل. إنها ليست روحًا بلا جسد. إن جمال عروس الروح القدس يعيش في ملئه في السماء، كما يوضح لنا سفر الرؤيا 12. وهذا أحد أسباب تبجيل الكنيسة لمريم فوق جميع القديسين.

لقد قام المسيح من بين الأموات، ولسنا بحاجة إلى مزيد من البراهين على إيماننا. ومريم المنتقلة إلى السماء هي بمثابة تذكير سعيد للكنيسة التي يرغب ربنا في أن يقوم معه كل من أعطاه إياهم الآب الأزلي. وفي مريم التي انتقلت إلى المجد لتتّحد بالمسيح، ترى الكنيسة نفسها تستجيب لدعوة العريس السماوي.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق