المبعوث البابوي إلى مديوغوريه: الشيطان يتواجد في مديوغوريه، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها

المبعوث البابوي هنريك هوسر

قال رئيس الأساقفة هنريك هوسر مبعوث البابا فرنسيس إلى مديوغوريه في حديث أذاعته راديو ماريا: “كما حدث في فاطيما عندما حاولت القوات الماسونية البرتغالية في السلطة، إخفاء حقيقة ظهورات العذراء لثلاثة رعاة صغار، في مديوغوريه أيضًا حاول الشيوعيون والماسونيون إخفاء ما يحدث مع الرؤاة. وقد حدث ذلك أيضًا من داخل الكنيسة.

في الحقيقة، يحاول الشيطان أن يتغلغل في كل مكان. من بين الناس الذين يذهبون إلى مديوغوريه، يقع بعضهم لمضايقات حقيقية من الشيطان. على الأخص، يحدث أن بعض الممسوسين يحاولون مهاجمة الرؤاة.

من المعروف أن الشيطان يبقى دائمًا نشطًا وحاضرًا في مديوغوريه. يظهر بشكل متكرر حتى لنفس الرؤاة الذين شهدوا على ذلك في كتاباتهم عدة مرات. في الواقع تجلى حضورالشيطان بطريقة خاصة في أشد لحظات الصلاة، بالقرب من أهم الأماكن الروحية في البلدة البوسنية”.

عيّن البابا فرنسيس رئيس الأساقفة هوسر في أيار 2018 مندوبًا رسوليًا لرعية مديوغوريه. في كتابه: “أنا اسمي الشيطان” خصّص الكاتب والصحفي الخاص بشؤون الفاتيكان فابيو مارشيز راغونا ، فصلًا بعنوان “قصص طرد الأرواح الشريرة من الفاتيكان إلى مديوغوريه”، فيه أصدر رئيس الأساقفة تصريحات مهمة ستثير الكثير من النقاش.

وأوضح المبعوث البابوي هوسر قائلًا: “هناك عدة حالات من الحضور الشيطاني، حتى في مكان ذو قداسة وروحانية عظيمة مثل مديوغوريه. لكن في هذا المكان بالتحديد تظهر قوة الرب، والتي لا يستطيع رئيس الظلام أن يفعل شيئًا ضدها”.

ثم أضاف هوسر: نعم، هذا صحيح، هناك بعض حالات من الحضور الشيطاني. قد يحدث أن تسمع شخصًا يبدأ في الصراخ أو العويل حتى عندما يكون هناك 10 آلاف شخص وأكثر. هذا يحدث هنا أيضًا، ولا يمكن إنكار ذلك. فحيث تتواجد السيّدة العذراء يحضر الشيطان ليُحاول أن يُفشل مخطّطاتها.

شهد الكثير من الحجّاج في مديوغوريه غضب الشيطان وثورته من خلال أشخاص ممسوسين، خاصة أثناء حضور يسوع القرباني. إما أثناء المناولة أو خلال ساعة السجود للقربان الأقدس التي تقام ثلال مرات أسبوعيًا.

“كل هذا ذلك دليل على أن الشيطان موجود في كل مكان وزمان. هو يتواجد حتى في أماكن النعمة، وهو حاضر ليُغري ويُضل ويُهلك. ولهذا السبب، بالإضافة إلى واجب الانتباه دائمًا، يجب أيضًا أن نصلي باستمرار طلبًا للحماية ضد قوى الشر”.

في الواقع، هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها المندوب البابوي إلى هذه القضية علنًا، وهو أمر مهم لمكان مقدّس مثل مديوغوريه، والتي يزورها آلاف الحجاج يوميًا.