الفاتيكان يفجّر مفاجأة ويعترف رسمياً بالتعبّد المريمي في مديوغوريه – خطوة إيجابية أخرى نحو الإعتراف بصحة الظهورات
إذهبوا الى مديوغوريه مع بركة البابا
قال رئيس الأساقفة البولندي هنريك هوسر المبعوث البابوي الى مديوغوريه: «إن التعبّد المريمي في مديوغوريه مسموح وهو غير ممنوع ولا يجب ان يُقام في الخفاء. تتمحور مهمتي حول تحليل الوضع الرعوي وتقديم الرعاية لآلاف الحجاج الذين يتدفقون إلى الموقع كل عام. باستطاعة الأبرشيات ومؤسسات أخرى تنظيم رحلات حج منذ هذه اللحظة دون أي مشكلة».
«وفي السابق، لم تكن الكنيسة تنظم رسمياً الحج إلى الموقع، على الرغم من أن المؤمنين يمكنهم زيارتها بشكل فردي أو من خلال منظمات أخرى. الآن، سيتم تنظيم رحلات الحج رسمياً من خلال الكنيسة».
وقال رئيس الأساقفة هوسر أيضاً: «ان المرسوم الصادر عن مؤتمر أساقفة يوغسلافيا سابقاً، والذي نصح بعدم الحج الى مديوغوريه، لم يعد ساري المفعول».
وكشف أيضاً ان لجنة رويني التي أقامها البابا بندكتوس لدراسة الظهورات قد توصلت الى نتائج إيجابيّة.
واضاف: «هناك عدد كبير من الاعترافات. لديهم حوالي 50 غرف اعترافات، والتي ليست كافية. هذه اعترافات عميقة جدا “.
“هذه ظاهرة مميزة. وما يؤكد صحة المكان هو الكمية الكبيرة من المؤسسات الخيرية التي توجد في مديوغوريه. وهناك جانب آخر أيضا: الجهد الكبير الذي يجري على مستوى التنشئة المسيحي. كل عام، يُنظم فيها المؤتمرات على مختلف المستويات، لمختلف الجماهير (الكهنة والأطباء والآباء والشباب والأزواج …) »
وختم المونسنيور قائلاً: «هذا القرار على البابا ان يأخذه… واعتقد ان القرار النهائي أصبح قريباً.»
«إذهبوا الى مديوغوريه مع بركة البابا». بالرغم من أن الخبر فاجأ الكثيرين إلا أنه كان متوقّعاً. ففي شهر آب\أغسطس أوفد البابا فرنسيس الكاردينال الألباني إرنست تروشاني سيموني للمشاركة بمهرجان الشبيبة الذي يقام سنوياً. إنها خطوة في غاية الأهمية بالنسبة لجميع مؤيّدي ظهورات مديغوريه. إذ أنها المرة الأولى التي يشارك كاردينال بصورة رسمية بقداس في الرعية. ومما ألهب مشاعر المتواجدين أن الكاردينال سيموني حمل معه رسالة رسمية من قداسة البابا فرنسيس. ففي عظته التي ألقاها أمام أكثر من 50.000 شخص قدموا من جميع أنحاء العالم قال: تُعلمّنا الكنيسة أن نكون متّحدين مع رئيس الكنيسة، وبرغبة شديدة أردت اليوم أن أكون معكم، باسم قداسته، البابا فرنسيس، الذي أحمل لكم بركته….قال لي: “إذهب الى مديغورييه! وأعلن لهم البشارة السارة”.