الشيطان يحارب احتفالات عيد الميلاد وأعوانه يهدّدون بتدمير معنى وبهجة العيد
هجوم شيطاني على عيد الميلاد وأنت ماذا تنوي أن تفعل؟
في 1 كانون الأول\ديسمبر تبدأ الاستعدادات لعيد الميلاد في جميع أنحاء العالم المسيحي. فنبدأ برؤية الشوارع تزدان بالزينة الميلادية وتُنصب الأشجار في الساحات العامة، وتمتلئ شبابيك العرض في المحلات التجارية بألوان الأحمر والأبيض والأخضر التي تلوّن معروضات ميلادية لا تُحصى. وتبدأ حمّى المشتريات والسباق لتزيين أجمل وأكبر شجرة. أما الحدث الحقيقي لموسم الميلاد تجسّد الإله الحقيقي فهناك من يتجاهله، أو لا يؤمن به، وهناك من لم يعد يفكّر به.
بعض البلدان حذفوا عيد الميلاد من تقويمهم، ويرفضون كل ما يُذكّر بالرب يسوع، له كل المجد. ففي السنوات الأخيرة رأينا كيف منعت البلديات والمجالس المحلية حول العالم، إقامة مشهد ميلادي في ساحاتهم. ونزعوا الصلبان والتماثيل من مدارسهم ومستشفياتهم ومحاكمهم… واليوم، يسعى عبدة الشيطان لنشر عبادته حتى في المدارس وبين الأطفال.
لكن الشيطان لا يستكفي بذلك وهو دائم التفكير والانشغال في اختراع أساليب جديدة ليطمس العيد ويأخذ هو مكانه. أليس هو من أراد أن يجلس على عرش الله؟
في مدينة بوكا راتون في فلوريدا الأميريكية، حصل بريستون سميث، معلّم في مدرسة إعدادية على إذن من البلدية بإقامة نصب للشيطان بالقرب من مشهد الميلاد التقليدي في الساحة العامة، للسنة الثانية على التوالي. بالقرب من مغارة بيت لحم والأشخاص الميلادية، سيضع نجمة الشيطان الخماسية ورموز شيطانية أخرى. ويدعو المارين ويوزّع عليهم كتيبات وأغراض مختلفة لعبادة الشيطان. والإذن الذي منحته البلدية يعطيهم الحق بإبقاء العرض كل الزمن الميلادي ولا يتوقع أهالي المدينة أنه سيتم نزع العرض الشيطاني لأنه على أرض حكومية عامة.
العرض يتضمّن عبارات كفرية مثل: “في الشيطان نثق” “In Satan We Trust” “أمّة واحدة تحت حكم المسيح الدجّال” “One Nation Under Anti-Christ” ” ليهلّل الأولاد للشيطان” “May the Children Hail Satan.” وقال المنظّمون “سيلقي الشيطان ظلّه على المدينة. لا نريد المذود ونرحب بالتمرّد. وأينما توضع أمور دينية في أماكن عامة سنضع بقربها أمور شيطانية”.
وقد وضع منظمو العرض ثلاثة أهداف لهذا العمل المشين: الأول إهانة الرب يسوع وتدنيس معنى وبهجة الميلاد. والثاني تحرير الناس من التأثير المسيحي والكاثوليكي بشكل خاص. والثالث استهداف الأطفال الصغار الذين لم تتكوّن عندهم بالكامل مهارات التفكير بغية إقناعهم بأن الله والشيطان هما شخصيات خيالية خالية من أي أدلة علمية مثبتة.
رئيسة البلدية سوزان هايني قالت أنها شخصياً تجد العرض مهين وهجومي… لكنها وأعضاء المجلس البلدي “يحترمون حرية التعبير”. عضو آخر في المجلس، سكوت سينغر قال “هذا لا يتفّق مع قيَمي الشخصية، لكن حرية التعبير تعني أن يُعطى الناس جميعاً الفرصة والحق للتعبير عن أنفسهم، سواء شئنا ذلك أم أبينا”.
أليس هناك حدود لهذه الحرية الساخرة؟ هل الحرية تعطي الحقّ للبعض بإهانة معتقدات وإيمان الآخرين؟ ونحن كمسيحيون هل يحق لنا أن نتجاهل إهانة الرب، وإن كانت آلاف الأميال بعيدة عنا؟
يقوم اليوم المجتمع المسيحي في المدينة بتوقيع عريضة مطالبين البلدية بإلغاء موافقتها على هذا النصب الشيطاني ويدعو المجتمع المسيحي العالمي للانضمام معهم في احتجاجهم على العرض. تجمّع قادة رجال الدين من مختلف الطوائف للاحتجاج عليها بوضع لافتة كتب فيها “يجب أن تُكرّم حقوقنا الدستورية في حرية التعبير والعبادة. استخدام الرموز الشيطانية هو هجوم على إيماننا، وإهانة لمجتمعنا. ونحن نراها مخزية ومنافقة بحجة الدفاع عن الحرية من الدين. نحن نقف متحدين للقيم الواهبة للحياة من العدل والرحمة والسلام في قلب تقاليدنا الدينية، وندعوكم لاستكشاف هذه القيم في كنائسنا. “
عيد الميلاد يتعرض للهجوم منذ سنوات. ولكن هذا الأخير مثير للقلق بشكل خاص. فقد أصبح عبدة الشيطان أكثر جرأة، يسخرون من عيد الميلاد بعروض شيطانية ويجلبون الشياطين الى الأرض من خلال هجومهم على الله. لا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي بينما الشيطان يحاول أن يعرّض للخطر حب الأطفال لله ويسخر من مهد وميلاد المسيح .
في آب 2016 في عيد انتقال العذراء الى السماء، أراد عبدة الشيطان إقامة طقوس شيطانية تتضمن قداس أسود لتدنيس القربان واستنزاف مريم. وقد قمنا حينها بحملة صلاة للتعويض والتكفير عن هذه الإهانات الملحقة بالرب يسوع والسيدة العذراء. استجاب لدعوتنا الكثير من المؤمنين من بلاد مختلفة. والنتيجة أن الله سحق الشيطان وجماعته منظمي الحدث الشرير وأفشل مشروعهم.
لذلك نرغب بإقامة حملة مشابهة لنصلي ونعوّض الطفل يسوع ربّنا على هذه الإهانة لجلالته.
برنامج الحملة التعويضية تشمل الأمور التالية:
– منذ الغد 11\24 سنبدأ تساعية للطفل يسوع سيتم نشرها في الموقع.
– يوم السبت 11\25 سنرسل شبيبة لإضاءة شموع في كنيسة المهد وتلاوة المسبحة كفعل تعويض
– يوم الأحد 11\26 عيد يسوع الملك حسب الطقس اللاتيني تكثيف الصلوات وتقدمة القداس من اجل ارتداد الخطأة
– يوم الجمعة 12\1 اليوم المقرّر فيه إقامة النصب سيكون يوم صوم على الخبز والماء طلباً لإفشال المشروع.
نتأمل مشاركتكم.
أن رغبتم أن تضاء شمعة باسمكم على هذه النية أو نواياكم الأخرى يمكنكم الضغط هنا والمساهمة معنا. سيتم التبرع بقسم من المبلغ لكنيسة المهد.