طقوس شيطانية مهينة للسيدة العذراء ستُقام في عيد انتقالها الى السماء. والعالم صامت!

مظاهرات عامة وصيحات استنكار محلّية ووطنية تزعزع شوارع أوكلاهوما وتمتدّ الى جميع أنحاء الولايات المتّحدة. ودعوة الى جميع المسيحيين بالعمل لإحباط مخطّط شيطاني يهدف الى تدنيس وإهانة السيدة العذراء في الشهر القادم يوم عيد انتقالها المجيد الى السماء بالنفس والجسد!
إنها ليست المرّة الأولى التي يستهدف فيها عبدة الشيطان إهانة العذراء الكلّية الطهارة. فهي العدوّة القديرة التي ستسحق رأس إلههم لوسيفوروس.

هذه المرّة إختاروا أن يقوموا بطقوس شيطانية علنية في 15 آب 2016، عيد انتقال السيدة العذراء الى السماء بالنفس والجسد. لم يكن اختيارهم لهذا اليوم مجرّد صدفة، فبرنامجهم يتضمّن القداس الأسود فيه يستدعون الشيطان ويدنّسون القربان الأقدس، يليه طقوس دموية أسموها “إستنزاف (أو إنهاك) مريم”. وذلك بإذن ورعاية بلدية المدينة في قاعة العروض بمركز سيفيك التابع للمجلس البلدي. في مدينة أوكلاهوما – الولايات المتّحدة.

قد يتساءل البعض ما لنا ولهم؟

من يعتقد أن عبدة الشيطان يكثرون فقط بالغرب مخطئ! فهم منتشرون في كل البلاد! ما يفعلونه علناً في الأمريكيتين وأوروبا يفعلونه هنا أيضاً لكن بسرّية. وتشير الإحصائيات في الدول العربية أنّ عبدة الشيطان والملحدون بازدياد متواصل.

كاهن الشيطان آدم دانيالز الذي نظّم الحدث والذي سيقوم بالطقوس الشيطانية الشرّيرة قال: “إنها ليست لعبة. بالنسبة لنا الأمر جدّي للغاية. الغرض من القداس الأسود هو تحرير الناس من التأثير المسيحي والكاثوليكي بشكل خاص.

تعالت أصوات المعارضين الذين يتّهمون البلدية بالتواطؤ مع دانيالز والجماعات الشيطانية، مطالبين بإلغاء الحدث . هاجت الأرواح عندما نشر دانيالز تفصيل مروع للطقوس التي سيقوم بها. فقد شرح أنه فوراً بعد قيامه بالقداس الأسود واستدعاء الشيطان في القاعة التي متوّقع أن تكون مليئة بالناس، سوف يؤدّي طقوس كفر مريع ومهين بعنوان إستنزاف مريم. بحيث يضع تمثال لمريم العذراء في داخله قلب خنزير وسط مربع سليماني ورموز شيطانية لمحاصرة العذراء ويغطّيه بالكبريت ورماد صفحات قرآنية ودم نجس. ثم يدعو الجميع للهتاف بتعويذات كفرية بينما يرقص المشاركون حول التمثال يردّدون إهانات للعذراء القديسة بعكس السلام الملائكي. ثم يستدعي إلهة الشرّ الشيطانية “كالي ما” لتُنهك وتستنزف مريم بواسطة تعزيم عكسي ليطرد الروح القدس منها. فيقطع رأس التمثال ويحطّمه. فتقوم إحدى معاوناته بأكل القلب.

في عيد الميلاد السنة الماضية قام دانيالز بسكب الدم على تمثال للسيدة العذراء خارج كاتدرائية القديس يوسف في أوكلاهوما وذلك بتصريح من مجلس البلديّة.
قبل ذلك بزمن قصير رفض مسؤولو البلدية إلغاء القداس الأسود الشيطاني الأول الذي يقام في أوكلاهوما بحجّة تخوّفهم من دعوى قضائية مكلفة.
كما قام معبد شيطاني ومجموعة أخرى من عبدة الشيطان بمحاولة نصب تمثال للشيطان من البرونز يزن طنّاً بجانب النصب الوصايا العشر في ساحة المدينة لكن تمّ منعهم.
تقوم اليوم الجماعة الكاثوليكية المحافظة التي عملت عام 2014 على إالغاء القداس الأسود الذي حاول عبدة الشيطان إقامته في ساحة جامعة هارفارد بترأس المعارضين والعمل على جمع توقيع أكبر عدد من الناس على عريضة طلب إلغاء الحدث.

أوضح متحدّث باسم مركز سيفيك أنه لا يمكنهم إلغاء الحدث. “في الماضي حاول مجلس البلدية في التدّخل ومنع بعض العروض في المبنى فتمّ استدعاءنا للمحكمة الفيدرالية بدعوى منعنا لحرّيتهم في التعبير. وقد خسرنا كل الدعوات على حساب دافعي الضرائب”.

أخيراً، لقد تردّدنا كثيراً في نشر تفاصيل ما ينوي عبدة الشيطان القيام به من طقوس شيطانية جهنّمية، لما فيها من أعمال بشعة وكفرية وتدنيس كريه وشرّير لقدسيّة ورفعة مريم. لكن نشرناها هنا لتوعية المسيحيين وفتح عيونهم على الإهانات المتواصلة الملحقة بأمّنا السماوية وكي نحثّ على الصلاة والإستغفار من الله ومن أمّه مريم الكلّية الطهارة. لا يمكننا أن نرى مثل هذا الأفعال ونبقى صامتين لا مبالين.

أن يحدث هذا في مكان بعيد، لا يعني ان لا نتأثّر ونثور وندين هذه الأفعال الشيطانية. فلنسأل أنفسنا ماذا يمكننا أن نفعل؟ الجواب: يمكننا فعل الكثير! الصلاة أولاً وثمّ القيام بأعمال تكفيرية وتعويضية لتعزية قلب مريم المتألّم، المطعون ممن اعتبرتهم أولادها.