مواضيع روحية

البابا بيوس 12 :”لقد شاهدت معجزة الشمس ! انها الحقيقة الكاملة !”

عقيدة انتقال السيدة العذراء الى السماء أعلـنها البابا بيوس الثانــي عـشـر في 1/11/1950فى رسالته البابوية :مريم العذراء

“إن والـدة الإلـه المنـًزهـة عـن كـل عيـب, مـريـم الدائـمـة البـتـوليـة, بعـد أن أنهـت مـجـرى حـيـاتـهـا الأرضــيـة, رٌفـعـت بجسـدهـا ونفـسـها إلـى المجـد السمـاوي”.

في هذا الإعلان لا نجد موقف الكنيسة حول السؤال اذا كانت السيدة العذراء قد ماتت قبل انتقالها الى السماء . مع ذلك ، في احدى رسائلها الأولى بمديغورييه صرّحت للرؤاة انها زارت السماء قبل موتها (رسالة 12/10/1981) : “انا أمّ الله ، ومليكة السلام . وقد صعدت الى السماء قبل الموت”.

في عام 2008 كشفت وثيقة لم تُنشر من قبل،  ان البابا بيوس الثاني عشر قد شهد معجزة الشمس في اربع مناسبات مختلفة واعتبر ذلك تأكيداً من السماء على مشروعه بإعلان عقيدة الإنتقال. هذه المعلومات وردت في مذكّرة مكتوبة بخط يد البابا بيوس الثاني عشر ، والتي عُرضت على الملأ لمدة شهرين في الفاتيكان في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2008.

عُثر على هذه المذكّرة في أرشيف عائلة باتشيلي Pacelli (عائلة البابا بيوس بيوس الثاني عشر) وهي تصف معجزة الشمس – الحادثة التي أكدّتها شهادة غير مباشرة للكاردينال فريدريكو تيديتشيني Cardinal Federico Tedeschini (1873-1959), الذي روى في احدى عظاته ان الأب الأقدس قد شاهد معجزة .

كتب البابا بيوس 12 :”لقد شاهدت معجزة الشمس . انها الحقيقة الكاملة!”.

معجزة الشمس الأكثر شهرة هي التي حدثت في فاطيما البرتغال في 13/10/1917 .وفقاً لأقوال الرؤاة إن السيدة العذراء قد اعلنت انه ستحدث معجزة في هذا اليوم حتى يؤمن الناس . وكان آلاف البشر قد تجمّعوا في موقع الظهورات وشاهدوا الشمس “ترقص” في السماء وجفّفت في لحظة الأرض الغارقة من مياه الأمطار وثياب الشعب الحاضر.

كتب البابا في مذكّرته انه شاهد المعجزة في السنة التي أعلن فيها عقيدة الأنتقال ، عام 1950، حين كان يسير في حدائق الفاتيكان . قال انه شاهد تلك الظاهرة في أوقات مختلفة ، معتبراً ذلك تأكيداً سماوياً لخطته في اعلان عقيدة الإنتقال .تقول المذكّرة البابوية انه في الساعة 4:00 من يوم 30 اكتوبر 1950 خلال جولته المعتادة في حدائق الفاتيكان حيث كان يقرأ ويدرس خطته ، وصل الى تمثال سيدة لورد :” أصبت بالذهول من جرّاء رؤيتي ظاهرة لم اكن قد شاهدتها من قبل . نحو قمة التلة … الشمس ، التي كانت لا تزال عالية في السماء ، بدت شاحبة  مجالها معتم تحيط بها دائرة من النور بحيث يتمكّن المرء من النظر الى الشمس دون ادنى عناء . وكان امامها غيمة صغيرة وخفيفة”.

يستمر وصف البابا في مذكّرته ويقول :”كرة الشمس المعتمة تحرّكت خارجة بعض الشيء عن مدارها ودارت حول نفسها متحرّكة من اليمين والى اليسار وبالعكس .لكن في نفس المجال بحيث استطعت ان ارى آثار تحرّكها بوضوح كامل وبدون انقطاع”.

قال البابا ان الظاهرة تكرّرت في 31 اكتوبر و1 نوفمبر يوم إعلان العقيدة ثم مرة أخيرة في 8 نوفمبر . ولم يشاهدها بعد ذلك ابداً .البابا بيوس 12

اعترف البابا انه في ايام اخرى وفي نفس الساعة حاول ان يرى اذا كان سيتم تكرار الظاهرة . :”لكن عبثاً – لم أتمكّن من تثبيت نظري الى الشمس حتى للحظة . بل بهرت عيناي بوهجها الشديد “.

أخبر البابا عدد قليل من الكرادلة والمعاونين المقرّبين عن المعجزة المتكرّرة التي شاهدها . احداهم هي الراهبة باسكالينا لينيرت Sister Pascalina Lehnert المسؤولة عن المسكن البابوي التي صرّحت :”إن البابا  مقتنعاً جداً من واقع الظاهرة الغير اعتيادية والتي شاهدها في اربع مناسبات”.

البابا بيوس الثاني عشر هو الذي وافق على ظهورات فاطيما وتلبية لطلب السيدة العذراء كرّس العالم بأسره عام 1942 لقلبها الطاهر.

ظواهر شمسية مشابهة شوهدت من قبل عشرات الآلاف في مديغورييه وقد تم تصويرها مراراً من قبل الحجّاج حيث رقصت الشمس وتحرّكت في السماء فوق جبل الصليب – كريزيفاك .

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق