“أنـا أصـلّـي الـمـسـبـحـة”.
“أنـا أصـلّـي الـمـسـبـحـة”.
طلاب الصف الثامن في مدرسة اسم يسوع الأقدس في بيتش غروف يصلون المسبحة الوردية اثناء حصة التعليم الديني وقد صمم طلاب الصف قمصان كتب عليها “انـا أصـلّـي الـورديـة” تعزيزاً لإيمانهم الكاثوليكي وايضاً تعبيراً عن إخلاصهم ليسوع ومريم .
جاءتهم فكرة تصميم القمصان بعدما شاهدوا على قناة يو تيوب فيديو لصبي صمم قميصاً عليه نفس الكتابة وكان يرتديه مشجّعاً رفقائه على التعبّد ليسوع ومريم قالت الأخت ماري نيكوليت اتيان Mary Nicolette Etienne الراهبة البندكتية ، ، معلمة التربية الدينية في مدرسة الإسم الأقدس انها سعيدة بتعليم طلابها تلاوة المسبحة كجزء من دعوتهم كمسيحيين وطريق سهل لمعرفة المحبة وخدمة الله .
كما عملت الراهبة لوحة اعلانات في الصف تضع عليها عشرات المسابح وصور للسيدة العذراء من ظهوراتها في العالم واقتباسات من اقوال العذراء والقديسين عن المسبحة الوردية اهميتها وقوة مفعولها.
“طلبت من أخواتي الراهبات التبرع بمسابحهنّ الإضافية للصف حيث أعلّقها على اللوحة لإستعمال الطلاب.
“.”انهم يحبّونها !” تقول الأخت نيكوليت “يحبّون ان يختاروا مسبحة عن لوحة الإعلانات وأن يصلّوا . انا أدرّس من الصف الرابع الى الثامن وجميع طلّابي يستمتعون بالوردية . بعض طلّابي يقولون انهم يجدون الراحة والسلام حين يصلّون في كل فرصة حتى لو كان بيت واحد فقط .
عندما سُئل الأولاد لماذا يصلّون المسبحة هذا ما أجابوا به :
الطالب بن كونز Ben Coons :”انا كاثوليكي وأرغب بان يعرف الجميع جمال صلاة الوردية انا أصلّي الوردية بانتظام منذ زمن طويل فهي تعطيني السلام الداخلي والثقة بأن الله موجود ويستمع لصلاتي .
الطالبة جامايكا هايدن Jamaica Hayden:”تعلّمت تلاوة الوردية وانا في الصف الثالث عندما كنت اتحضّر لمناولتي الأولى ومنذ ذلك الحين وانا أتلوها دائماً فهي تُقرّبني من الله ومن أمه مريم العذراء. كل خميس نشترك بساعة السجود للقربان الأقدس وحيث نصلي الوردية ايضاً . انها تساعدنا على فهم ايماننا بشكل أفضل .
تايلور برغرTaylor Burger : ان أصدقائي الغير كاثوليكيين لا يفهمون لماذا نصلّي المسبحة.
“أنا ألعب كرة القدم وبعض الأولاد يتعجّبون ويسألوني لماذا أهتم بالوردية ،وعادة أجيبهم أنني نشأت على حبّها وبواسطتها أعلن عن ثقتي بالله. … أعتقد أنها شكل من أشكال الصلاة إلى الله، ومريم تساعدنا عندما ندعوها وتخفّف عنا مشاكلنا .
أشلي كيدرا Ashley Kedra : صلاة المسبحة الوردية في غاية الأهمية ، لأنها تعلّمنا ان نتكلّم مع الله ومع مريم .لا يهم بمن او بماذا نفكر حين نصلّي لأن الله يعرف أفضل منا ما نحتاجه .
جايك فارنوورث Jake Farnworth :معلمتي الراهبة نيكوليت ألهمتني . تلك الإنسانة اللطيفة تخصّص الكثير من الوقت والكثير من حياتها لكي تصلي وتصلي … انها تريد ان تذهب الى السماء وذلك ايضاً ما نحن نريده !
جوش كنادي Josh Cannaday انا أصلي مؤخرا الوردية على نية ابن عمي المريض بالسرطان.
اعتقد ان الرجل في الفيديو أكثر اهتماما في المسبحة من معظم الناس أراد ان يتعرّف الجميع على المسبحة، وأنه عند صلاة المسبحة تصبح أقرب إلى الله. لو صلّى الناس أكثر، لشعروا بأن الله معنا ولا يعود هناك مشاكل “.
تريستان مورفيو Tristan Morphew : “انا أحب ان أصلّي . الصلاة تجعلني ارتاح كأن شيئاً ما يحيط بي ويحضنني . اشعر ان المسبحة هي جزء مني ، خصوصاً اذا كانت مباركة . ذلك يجعلني أشعر انّني أقوم بشيء مهم ، لأنها لا تساعدني وحدي بل تساعد ايضاً الآخرين . لا يكفيني ان أجعل الآخرين يصلّون الوردية ، اريدهم ان يعرفوا اني انا ايضاً أصليها”.
الراهبة نيكوليت تصنع المسابح يدوياّ. مهارة تعلمتها من والدتها التي علمتها تلاوة الوردية منذ طفولتها .وهي تهدي كل اسبوع مسبحة من صنعها الى احد طلابها لتشجيعه اكثر على تلاوتها والأب ستانلي بوندو Father Stanley Pondo كاهن رعية اسم يسوع الأقدس يبارك بدوره مسابح الطلاب بعد القداس المدرسي ..
الأخت نيكوليت راهبة منذ 24 سنة ومعلمة منذ 25 سنة . قبل عدة سنوات شعرت برغبة قوية بأن تعرف اكثر عن التكرّس لمريم :”أشعر اني أحبّ الله اليوم اكثر بكثير مما أحبته من قبل . انني انمو باستمرار في الإيمان ، والمسبحة الوردية ساعدتني على ان اكون بتواصل مستمر في علاقتي مع أمي المباركة وابنها يسوع “. في العطلة الصيفية الأخيرة قضت الأخت نيكوليت بضعة ايام في بيتها الوالدي مع أمّها لكي تتعلّم منها كيفية صنع المسابح . ومنذ ذلك الحين وهي تصنع المسابح يومياً “انها هدية أمّي لي” وتضيف :”السيدة العذراء مهمّة جداً بالنسبة لي ، ومهمّ ايضاً ان أمي هي التي علّمتني صنع المسابح. . انها هدية جميلة نقدّمها للناس لتشجيعهم على صلاة الوردية” .