مواضيع روحية

ما هي الساعة المقدسة أو ساعة السجود أمام القربان الأقدس

ترجع ممارسة الساعة المقدسة الى ظهورات المسيح للقديسة مريم مرغريت ألاكوك.
وذلك بينما كانت جاثية امام القربان الاقدس، ظهر يسوع محاطاً بالمجد والبها، وكشف لها قلبه واخذ يتشكّى من جحود البشر.
ثم اردف قائلاً: “على الاقل فرّحيني انت بتعويضك عن كنودهم بقدر ما تستطيعين”.
واشار اليها عن الوسائل التي يلزم اتخاذها لهذا التعويض وهي:
1- المناولة المتواترة .
2- مناولة أول جمعة من الشهر
3- الساعة المقدسة ( مشاركة المسيح أحزانه ونزاعه في بستان الزيتون).

“كل الليالي من الخميس الى الجمعة شأشركك في الحزن المفرط الذي شئتُ ان اعانيه في بستان الزيتون، مما يجعلك بدون ان تُدركي تقاسين نزاعاً اكثر إيلاماً من احتمال الموت عينه. ولكي تصحبيني في هذه الصلاة الخشوعية التي قدمتها لأبي الازلي مع جميع غمومي”.
“ستنهضين من الساعة الحادية عشرة الى نصف الليل , لتكبي معي على وجهك الى الارض ساعة واحدة تهدئة للغضب الالهي , طالبة الرحمة للخطأة , ولتخففي بعض الحسرة التي شعرت بها من جراء ترك تلاميذي اياي حتى اضطررت الى معاتبتهم لعدم استطاعتهم ان يسهروا معي ساعة واحدة. وفي تلك الساعة ستفعلين ما اعلمك اياه”.

قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني: “من المفرح قضاء وقت مع يسوع، ان نضع رأسنا على صدره كما فعل التلميذ الحبيب، وان نشعر بحبه اللامحدود. إنّ ما يجب ان يميّز المسيحيين في عصرنا هذا هو “فن الصلاة”، كيف لا نشعر بهذه الحاجة الملحّة الى الحوار الروحي، في السجود الصامت امام يسوع المسيح الحاضر في القربان الأقدس؟”…

“الأفخارستيا هو كنز لا يُقدّر بثمن: ليس فقط بإحتفالنا به (في القداس) ولكن ايضا بالصلاة امامه خارج وقت القداس، نكون قادرين على اللقاء بمن هو ينبوع كل النِعم”.

الساعة المقدسة هي ساعة نصرفها بصحبة المسيح متأملين بأحزانه واوجاعه الشديدة التي أصيب بها في بستان الجسمانية حيث تألم قلبه الاقدس وصار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض.
انها تعزية لقلب يسوع المتفطّر الماً. وساعة نِعم غزيرة للنفس التقية المحبة لهذا القلب الالهي.

فكم هو جدير بنا ان نلبي رغبة يسوع بإقامة هذه الساعة، وكم كبيرة تعزية قلبه الاقدس عندما نقيمها في ذكرى الليلة التي اسلم فيها (خميس الاسرار).

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق