أخبارأخبار ومعجزات مديوغوريه

الأب بيتار ليوبيتش يتحدّث عن أسرار مديوغوريه العشرة ويكشف رأيه عن أحداثها!

حوار مع الأب بيتار عن أسرار مديوغوريه العشرة

في 4 فبراير\شباط 2021 استضاف الأب ليفيو في مقر إذاعة ماريا في مديوغوريه، الأب بيتار الذي سيُعلن الأسرار عندما يحين الوقت.

الأب ليفيو: إنه لمن دواعي سروري أن يكون معنا اليوم الأب بيتار ليوبيتش – الكاهن الفرنسيسكاني. الأب بيتار معروف لأن ميريانا اختارته ليعلن الأسرار. أهلا ابتِ وشكرًا لوجودك معنا اليوم.

الأب بيتار: المجد لله يسوع المسيح، أحيّي كل من يستمع إلى هذه الكلمات، بقلب وبفرح عظيم.

بعد أن دار الحوار حول مواضيع مختلفة تتعلّق برسائل السيّدة العذراء، بدأ الأب ليفيو بالسؤال عن الأسرار:

الأب ليفيو: ماذا يمكنك أن تُفصح عن أسرار مديوغوريه؟

الأب بيتار: عندما سمعت في إحدى الأمسيات قبل 39 عامًا أن ميريانا اختارتني لأعلن الأسرار، اعتقدت في البداية أنها مزحة. أدركت لاحقًا، بعد تفكير، أنه لا يمكن المزاح بمثل أمر هكذا مهم. هذه الفكرة لم تتركني. لقد كان أمرًا لا يصدق أن ميريانا اختارتني لهذه المهمة وهذه المسؤولية. إنّه شرف عظيم، ولكنه أيضًا مسؤولية. لا أستطيع تفسير السبب، لكن لم يكن هناك خوف ولا قلق بداخلي. أعرف فقط أنني كنت مليئ بإحساس عميق من الفرح والأمان.

الأب ليفيو: ماذا يمكنك أن تخبرنا عن الأسرار ومحتوياتها؟ ما هي الرسالة التي ستوصلها؟

الأب بيتار: الأسرار، كما توضح الكلمة نفسها، هي سريّة وفي الوقت الحالي لا نعرف محتواها. يمكن القول أنها تتعلق بأحداث معينة ستحدث في وقت ومكان معينين. لا نعرف متى، ولكن نحن ندرك بأنه مع مرور كل يوم ، فإننا نقترب أكثر فأكثر من تلك اللحظة.

ستحتوي رسالة كل سر على هذا التعليم: الحياة التي منحنا إياها الله، والوقت الذي نعيش فيه هي عطايا من الله. من المهم استخدام هذه العطايا بطريقة أكثر وعيًا وأفضل من أي وقت مضى، والاندفاع في اتباع المسيح والعمل بلا كلل من أجل خلاصنا، أي يجب أن نعمل في كل لحظة. لا يجب ولا يمكننا أن نعيش كما لو أننا لسنا مضطرين لأن نأخذ في الحسبان كيف نعيش وما نفعله، ولكن من المهم أكثر من أي شيء آخر أن نكون مستعدين للقاء مع الله الحيّ في أي لحظة. إذا عشنا هكذا، فلن نخاف من أي شيء ولن نضطر إلى أن نسأل أنفسنا باستمرار متى سيحدث هذا. في هذا التصرّف والترتيب، تكون النفس هادئة وسنكون دائمًا مستعدين للترحيب بمشيئة الله في حياتنا.

الأب ليفيو: بأي طريقة ستكشف كل الأسرار العشرة؟ أي من الأسرار العشرة يحتوي على العلامة المرئية والدائمة التي وعدت بها السيدة العذراء؟

الأب بيتار: عندما يحين الوقت للكشف عن السر الأول، ستسلّمني ميريانا شيئًا مثل ورقة A4 قبل عشرة أيام من موعد حصول السرّ. أعطتها الورقة السيدة العذراء لتتذكر متى سيحدث كل سر. كل الأسرار مكتوبة فيه، لكني لا أستطيع إلا أن أقرأ وأكشف السر الأول. في تلك اللحظة، سأكون قادرًا على رؤية هذا السر فقط وليس باقي الأسرار.

سيحدث هكذا مع كل سر. بعدها سأضطر إلى الصوم والاستعداد لسبعة أيام متتالية، وبعد ذلك، أي قبل ثلاثة أيام، سأكون قادرًا على الكشف بالضبط عما سيحدث وأين سيحدث، في أي ساعة ودقيقة بالتحديد وكم من الوقت سيحتوي هذا السر المحدّد.

قالت ميريانا إن أول سرّين مرتبطين بمديوغوريه وهي بمثابة تحذيرات وتوصيات. عندما يتم الكشف عن هذين السرّين، سيتضح للجميع أن الرؤاة تكلّموا بالحقيقة وأن الظهورات صحيحة.

السر الثالث سيكون العلامة المرئية على تلّ الظهورات في بودبردو. ستكون هذه العلامة بمثابة فرح عظيم لأولئك الذين رحبّوا بهذه الظهورات. هذه العلامة هي هدية من السماء ومن ملكة السلام. ستجذب الكثيرين وعند رؤيتها يرتدّ الكثيرون إلى الإيمان ويعودون إلى الله.
يجب ألا ننسى أبدًا أن الوقت قد حان للصلاة، وبدء رحلة الاهتداء، واتباع الله واتخاذ القرار. إن انتظرنا العلامة، فقد يكون الوقت قد فات.

الأب ليفيو: ماذا يمكن أن يحدث بعد الكشف عن الأسرار الأولى؟ ماذا سيكون مستقبل مديوغوريه؟

الأب بيتار: كرّرت السيّدة العذراء مرات عديدة أن هذا هو زمن نعمة. وهو أيضًا زمن صلاة وارتداد، وهو زمن تتاح لنا فيه الفرصة لتطهير أنفسنا روحيًا واختيار الله بفرح. كل لحظة في حياتنا مهمة للغاية ويجب استخدامها لهذا الغرض، أي لهذه الهبة الثمينة التي تمنحنا إياها السماء.

يجب أن نكرّس كل لحظة في حياتنا بتسليم أنفسنا تمامًا لله من خلال الصلاة. هذا سوف يملأنا بالفرح وسيكون من الأسهل تحمّل عبء هذه الحياة. أنا متأكد من أن تحقيق الأسرار العشرة سيساعدنا جميعًا على أن نكون أكثر جديّة ومسؤولية، حتى يكون ارتدادنا صادقًا وحقيقيًا. سنرى بالتأكيد آيات خارقة وارتدادات عظيمة. كما سبق وشهدنا الكثير من الاهتداءات والأشفية الروحية والجسدية.

إن إفشاء الأسرار سيكون فرحًا عظيمًا وعزاءً للجميع. كل أولئك الذين آمنوا والتزموا بالعيش وفقًا لإنجيل يسوع، كمؤمنين مخلصين، سيكونون سعداء وفي سلام. نحن شهود على كيف أن الكثير من الحجّاج يأتون كل عام إلى مديوغوريه للصلاة لملكة السلام وسيزداد عددهم بالتأكيد عندما يتم الكشف عن الأسرار. ستكون علامة تجذب انتباه حتى أولئك الذين لم يستمعوا من قبل إلى ملكة السلام. ومع ذلك، سيكون مستقبل مديوغوريه إيجابيًا، حيث سيمثل هذا المكان دعوة للصلاة وواحة سلام روحي للجميع.

الأب ليفيو: الاهتداءات المؤثرة والشفاءات والمعجزات دليل على صحة الظهورات. هل كشف الأسرار شرط ضروري لكي تعترف الكنيسة بظهورات مديوغوريه؟

الأب بيتار: إنني على يقين راسخ أن ظهورات مديوغوريه قد أظهرت بالفعل إشارات ملموسة وصحيحة على أصالتها وصحّتها حتى الآن. لقد ذكرت اهتداءات مؤثّرة وشفاءات عجائبية. لقد تم بالفعل إثبات عمليات شفاء على أنها معجزات ومستحيلة علميًا. هي حقًّا كافية للتعرّف على الطبيعة الخارقة للظهورات. سبق وسردت تجربتي مع العديد من حجاج مديوغوريه في كتابي “دعوة ملكة السلام” و “زمن النعمة”.

خلال إقامتي في الخارج، أخبرني الأشخاص الذين قابلتهم أنهم لم يعودوا قادرين على تخيّل حياتهم بدون ملكة السلام وبدون حب الله الرحيم الذي عاشوه في مديوغوريه. يتعافى الناس من العديد من الأمراض المختلفة، والتي تعتبر أيضًا خطيرة وغير قابلة للشفاء. هذه علامة ملموسة على أن الله يتصرّف بشفاعة ملكة السلام.

ومع ذلك، فإن إعلان الأسرار سيكون شرطًا ضروريًا لاعتراف الكنيسة بهذه الظهورات.

الأب ليفيو: في النهاية أبتِ، ماذا تقترح وماذا تريد إيصاله إلى الجميع؟

الأب بيتار: أصدقائي الأحبّاء، ماذا يمكنني أن أقول سوى أن أكرّر ما تقوله السيدة العذراء منذ ما يقارب 40 عامًا. يجب أن نكون شاكرين لله على كل شيء. كأب، يحبنا حبًّا عظيمًا وينتظر أن نقول نعم لمشيئته، حتى ندرك الخطة التي رسمها لكل واحد منا. خطته، أو بالأحرى إرادته المقدّسة، هي أن نحبّه، وأن نتأمل دائمًا ونلتفت إليه وإلى إنعاماته حتى نتمكن من العيش بسعادة ومن ثم الوصول إلى الخلاص الأبدي.

يجب أن يقال إن الوضع اليوم هو حقًّا فوضوي وحرج ومعقّد للغاية. أصبحت الأزمات الإدارية علامة على عصرنا، والعالم أيضًا عالق في أزمة كبيرة مليئة بالكرب. هذا أقل ما يمكن أن يقال. نتفق جميعًا على هذا، فالإنسان لم يكن أبدًا في حالة من عدم اليقين والقلق والاضطراب وعدم الرضا والخطيئة والمرض كما هو الحال اليوم. لم يكن قط في معاناة وألم أعظم مما هو عليه اليوم. الحاضر هو أهم لحظة في حياتنا وحياة الجميع. ربما الآن هو ما تعتمد عليه أبديّتنا. لنتذكر دائمًا أعزائي أن اللحظة الحالية قد أُعطيت لنا حتى نتمكن بفضلها من كسب الأبديّة. ما أعظم نعمة المعرفة والعمل، لتحويل كل لحظة من الحياة إلى لحظة خلاص لأنفسنا ولإخوتنا.

لم نحظى كلانا – المسيح ونحن – بفرصة أعظم من الحاضر. ليبارك الله ويُحبّ ويخلّص كل من يسمع هذه الكلمات.

الأب ليفيو: أشكرك أبتِ على مجيئك وشهادتك. دعونا جميعًا نصلي للسيدة العذراء لكي تكون هذه الشهادة نعمة ومنفعة روحية لمستمعينا.

أعزائي مستمعي راديو ماريا أشكركم على اهتمامكم. تحيّة حارّة وبركة من مديوغوريه. حب و سلام.

المصدر: Maria a Medjugorje

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق