وجداه في الهيكل …تأمل في رسالة العذراء الأخيرة
قالت السيدة العذراء في رسالتها الأخيرة الى ميريانا في 2/10/2015
“كثيرون من أولادي ليس لديهم الأمل ، ليس لديهم السلام ، ليس لديهم الحُبّ . انهم يبحثون عن ابني ، لكنّهم لا يعرفون كيف وأين يجدونه”.
كيف نجد يسوع ؟ اين نبحث عنه ؟ نجد الجواب في الكتاب المقدس :
“وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل، جالسا في وسط المعلمين، يسمعهم ويسألهم.”(لوقا 46:2)
كيف نعرف اننا فقدنا يسوع ؟ ربما صلاتنا في طريقها الى الزوال … ربما لا نستطيع تلاوة صلاة واحدة ، او مسبحة ، أو ربما لا نستطيع حتى البدء في تلاوة واحدة ؟ هل تشعر أحياناً انك تنادي يسوع المسيح لكنه لا يبدو انه يسمع او يهتم ؟ كل ذلك يحدث مع الجميع !
عندما يحدث معك هذا وان كنت تمرّ بفترة من الجفاف الروحي ! أبذل جهداً واذهب للجلوس ساعة امام القربان الأقدس في
لكنيسة ، وكل شيء سوف يتغيّر . تكلّم معه فسوف ينصت ! سيتكلّم هو معك ، فاستمع اليه ! حينئذٍ سيملك السلام والهدوء حولك قبل ان يعود ويتجدّد بينكما الحديث . ليس غريباً ولا صعباً ان يجلس المرء بصمت ويستمتع بهدوء من رفقة الآخر . حين يحين وقت الذهاب ، قل له انك كنت سعيداً بحديثك معه ، واعطه وعداً بأنك سترجع قريباً .
تستطيع بعد ذلك ان تمسك الكتاب المقدسّ وتقرأ وستقدر ان تتلو الوردية . عندما تصل الى السر الخامس من اسرار الفرح “ايجاد يسوع في الهيكل” فكّر لحظة ، ان يسوع فُقِد لثلاثة ايام وملك الخوف والقلق على قلب أمّه العذراء ، يمكنك ان تتخيّل سعادة مريم حين رجعت ووجدته !
كان ذلك عند عودة القافلة الى الناصرة بعد الفصح في اورشليم ، حين انتبهت مريم ويوسف الى حقيقة ان يسوع “مفقود” . لم تلاحظ أمّه العذراء اختفائه في اليوم الأول . ثم فجأة تسبّب غيابه بالقلق والهمّ . فتّشا عنه بين الأقارب والأصحاب لكنه لم يكن بينهم . لذلك عادوا الى اورشليم وأكملا البحث عنه هناك . لقد استغرق الأمر يومين آخرين قبل ان يكتشفا يسوع – في الهيكل ، في الكنيسة !
كما كان حينئذِ في الهيكل يستمع ويطرح ويجيب على الأسئلة ، هكذا تماماً نكتشف يسوع ، في الحديث المتبادل معه في هيكله ، حينها سنحصل على إجابات مدهشة .
حتى في حياة السيدة العذراء “فُقِد” يسوع واستغرق الأمر زيارة الهيكل لإيجاده والعثور عليه من جديد ! مريم ويوسف لم يفهما في ذلك الوقت قول يسوع انه ينبغي يكون فيما لأبيه . لكننا نعرف ونفهم الآن اذا أردنا ايجاد يسوع علينا ان نسعى الى إكتشافه في الكنيسة ، وفي هيكل قلبوبنا وقلوب الآخرين .