أخبارعبادة رأس يسوع الأقدس

ما هي عبادة رأس يسوع الأقدس التي يرغب الرب أن نعرفها وننشرها

مقدمة وقائمة المحتويات

يعطينا الرب يسوع عبر التاريخ الوسائل التي نحتاجها لنعرفه ونحبه ونعبده بالطريقة التي يستحقّها وأن يكون هو مركز حياتنا. بدون شك، الوسيلة الأسمى هي الذبيحة الإلهية. لكن الرب يسوع يريد أن يدخل حياتنا أيضاً خارج الكنيسة: في بيوتنا، في نهارنا وفي أعمالنا. لهذا أسّس العبادات المختلفة. واهتم أن يكون لها رُسل ينشرون هذه العبادات. ففي كل عصر أعطى البشرية العبادة الملائمة له وهيّأ لهذه الغاية خدّام يعملون على نشرها. وفي الوقت الذي يجده مناسباً يعمل هو على تحقيق مشيئته.

والأمثلة كثيرة: لمعرفة محبّته وعطفه وتواضعه، والتشبّه به، أعطانا عبادة قلبه الأقدس. وللتأمّل في حياته ولادته وموته وقيامته، أعطانا الوردية المقدسة. ولاكتساب النعم الإضافية من ذبيحته على الصليب أعطانا عبادة الدم الكريم. ولمعرفة دور مريم العذراء أمّه البتول وتكريم أوجاعها، طلب التعبّد لقلبها الطاهر…

إحدى آخر العبادات التي يرغب الرب يسوع أن نتعرّف إليها هي عبادة رأسه الأقدس.

قد تقول نحن نعبد جسد المسيح كلّه فلماذا نعبد رأسه بشكل خاص ومنفرد؟ أو هناك عبادة قلبه الأقدس، ألا تُغني عن عبادات أخرى؟

يرغب الرب يسوع أن يُعرّفنا على عبادة الرأس الأقدس بكونه كرسي الحكمة الإلهية، والذي من شأنه أن يكون العلاج لزمن الكبرياء الفكري والابتعاد عن الإيمان. لن يكون فقط إكمال لعبادة القلب الأقدس، ولكن هو تتويج لجميع العبادات.

قد يبدو هذا في البداية غريباً بعض الشيء. مع ذلك، إن تأمّلنا في الأمر، فإنّ الرأس هو الذي يسيطر ويوجّه القلب. فالعواطف وتحرّكات القلب تصدر من الرأس. لذلك يرغب يسوع بالإعتراف وبتكريم رأسه الأقدس بكونه كرسي الحكمة والهيكل الأقدس الذي يستريح فيه الروح القدس.

وقد أوضح أيضاً الرب يسوع أن عبادة رأسه الأقدس تجلّت بوضوح يوم اعتماده في نهر الأردن، حين ظهر الروح القدس فوق رأسه وسُمع صوت الآب. كما أنها ذُكرت في سفر الرؤيا. فهي التي تحدّث عنها القديس يوحنا في الفصلين الأخيرين من سفر الرؤيا.

وقد اختار الرب يسوع فتاة من بريطانيا اسمها تريزا هيجينسون لتكون رسولة عبادة الرأس الأقدس. فقد تلقّت من المسيح  إرشادات محدّدة عن كيفية التعبّد للرأس الأقدس، وأيضاً رغباته بتعيين عيد خاص لهذه الغاية. وهو يريده يوم الجمعة الذي يقع بعد عيد قلبه الأقدس، ويكون عيد احتفالي تُقدّم فيه التعويضات وصلوات التكفير عن كل الإهانات التي أُلحِقت برأس يسوع يوم آلامه.  

عند الإدلاء بشهادته عن حقيقة رسالة ودعوة تريزا قال الأب سنو مرشدها الروحي الذي رافقها لمدة 20 سنة ودرس كتاباتها: «أنا مقتنع تماماً أن تريزا ليست مجرد قديسة بل هي من أعظم القديسين».

كتبت تريزا:

«يسوع يرغب أن يُعترف به ويُتوّج بصفته حكمة الآب، ملك الملوك الحقيقي». (15حزيران 1880)

«جعلني الرب أفهم أن هذه ستكون العبادة العظمى في الكنيسة حين يحين الوقت». (16 تموز 1881)

«الرأس الأقدس هو هيكل قوّة الروح. الرأس هو أيضاً مركز جميع حواس الجسد، وهذه العبادة هي ليست فقط اكتمال لعبادة القلب الأقدس، ولكن أيضاً تتويج وكمال جميع العبادات وأراني كيف كشف الثالوث المعبود للعالم في عماده هذه العبادة الخاصة لبشريّته المقدسة التي هي مسكن الثالوث الأقدس». (9 نيسان 1880)

«كما قلت، طلب مني الرب بالتحديد أن أقول أنه يرغب أن يُعبد رأسه الأقدس وأن يكرّم بصفته كرسي الحكمة الإلهية».

«لم يُعلن لي الرب يسوع الوقت المحدّد الذي ينبغي أن تصبح هذه العبادة منتشرة، لكنه أعطاني أن أدرك أنّ كل من يكرّم رأسه الأقدس سيستمد من السماء أفضل النِعم».

«تجعلني أرتجف رعباً العقوبات الرهيبة التي يخزنها الرب لجميع الذين يعيقون، أو يحاولون عرقلة ترسيخ ونشر هذه العبادة السماوية، ستُسدّ أحناكهم مثل الأسود في الجبّ الذي إُلقي فيه دانيال، سيتحطّمون ويصبحون كالعدم». (9 أيار 1880)

تجدون في القسم المخصص لعبادة الرأس الأقدس لربنا يسوع
(أضغط على العنوان للإنتقال الى الصفحة المطلوبة)
ملاحظة: سيتم نشر المحتويات تباعاً

1- ما هي عبادة رأس يسوع الأقدس – مقدمة وقائمة المحتويات
2- من هي تريزا هيجينسون رسولة عبادة الرأس الأقدس
3- تعليمات ورغبات الرب يسوع بشأن عبادة رأسه الأقدس
4- وعود الرب يسوع لمن يمارس عبادة الرأس الأقدس ويساهم في نشرها
5- صلاة إلى رأس يسوع الأقدس كرسي الحكمة الإلهية
6- تشكّيات روح الرب يسوع لأمة الله تريزا هيجيسون 
7- مسبحة رأس يسوع الأقدس 
8- طلبة رأس يسوع الأقدس 
9- تساعية رأس يسوع الأقدس
10- صلاة الى مريم العذراء أمّ الحكمة الإلهية
11- صلاة وجدت بين أوراق تريزا بعد وفاتها
12- صلاة الى الرب يسوع في سرّ القربان الأقدس

الرأس الأقدس التساعية الوعود

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

    1. why are you surprised?
      Christ Himself requested the devotions to His sacred heart, blood and His holy wounds
      Many saints spread these devotions at the request of Christ himself.
      For example, Saint Therese the Child Jesus worshiped in particular the Holy Face and added it to her name
      A devotion is a tribute to the sufferings of the Lord in this part of His body. You do not have to agree and worship any of them. Prayers are optional, not compulsory. God bless

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق