الكنيسة المقدسة

بماذا نشبّه الروح القدس – تأمل وصلاة

أحملوا في يدكم اسفنجة مملؤة بالماء، وفي اليد الأخرى حجرا، واضغطوا عليهما بالتساوي. لن يخرج شيء من الحجر، ومن الأسفنجة سيخرج الماء بغزارة. الأسفنجة هي النفس المملؤة من الروح القدس، والحجر هو القلب البارد، القاسي، حيث لا يسكن الروح القدس. أن الذين ينقادون للروح القدس يتمتعون بالأفكار الصائبة، وهذا ما يبرر وجود الكثير من الجهال البسطاء الذين يعرفون أكثر من العلماء، فعندما نكون منقادين لإله القوة والنور لا نستطيع أن نخطىء.

معه نستطيع تمييز الخير من الشر والخطأ من الصواب.  فكما تكبر النظارات الأشياء وتبدو اكثر نقاء ووضوح كذلك الروح القدس يجعلنا نرى الخير والشر بشكل أكبر وأوضح.  الروح القدس يقودنا كما تقود الأم طفلها بيده وكما يقود الرجل الذي يرى رجلا أعمى. لذلك علينا أن ندعوه كل صباح:

هلم أيها الروح القدس، وأرسل من السماء شعاع نورك.
هلم يا أبا المساكين.
هلم يا معطي المواهب.
هلم يا ضياء القلوب.
أيها المعزي الجليل، يا ساكن القلوب العذب،
أيتها الاستراحة اللذيذة، أنت في التعب راحة،
وفي الحر اعتدال، وفي البكاء تعزية.
أيها النور الطوباوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك،
لأنه بدون قدرتك لا شيء في الانسان
ولا شيء طاهر:
طهر ما كان دنساً، إسق ما كان يابساً،
إشف ما كان معلولاً، ليِّن ما كان صلباً،
أضرم ما كان بارداً، دبّر ما كان حائراً.
أعط مؤمنيك المتكلين عليك المواهب السبع،
امنحهم ثواب الفضيلة،
هب لهم غاية الخلاص،
أعطهم السرور الأبدي. آمين.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق