أخباررسائل العذراء في مديوغوريه

لماذا هناك فرق بين رسائل العذراء لميريانا وماريا وهل رسائلها في 2 الشهر كانت “سلبية”؟

رسائل العذراء لميريانا هل كانت سلبية؟

أعطت السيدة العذراء دورًا خاصًا لكل واحد من رؤاة مديوغوريه. من ميريانا طلبت التركيز والصلاة من أجل “غير المؤمنين – الذين لم يعرفوا محبة الله”. هذا هو السبب في أن بعض رسائل الثاني من كل شهر من ديسمبر 2004 إلى مارس 2020 ، كانت مختلفة في اللهجة والمحتوى عن تلك التي تلقّتها ماريا للعالم كله.

ومن هم هؤلاء “غير المؤمنين” التي تتحدّث إليهم العذراء وترسل لهم الرسائل على مدى سنوات؟ هل هم الملحدون؟ الكُفّار؟ غير المسيحيين؟ الذين لا يذهبون إلى الكنيسة؟ لا! الملايين منهم لا يعرفون شيئًا عن مديوغوريه أو ميريانا. لم يسمعوا قط بظهورات الأمّ السماوية مريم. ليس لديهم فكرة أنها كانت ترسل لهم الرسائل. لن يكونوا في حالة ترقّب لما ستقوله لأنهم لم يكن لديهم وعي بوجود مثل هذه الرسائل أو مكان العثور عليها.

إذن من الذين تتوجّه إليهم سيّدتنا العذراء؟ مَن في العالم كان ينتظر بفارغ الصبر معرفة رسالتها لميريانا ويبحث عنها عبر الإنترنت في ذلك اليوم؟ نحن! نحن الذين يقرأون هذا المقال الآن، بما في ذلك، وعلى وجه الخصوص، كاتبة المقال! نحن الذين يعرفون مديوغوريه. نحن الذين يجب أن ننتبه ونتوب ونتغيّر!

في رسالتها لميريانا في 2 يونيو 2008 قالت العذراء القدّيسة:

«أولادي الاحبّة، أنا معكم بفضل نعمة الله لأجعلكم جميعًا عظماء، عظماء في الإيمان والحبّ. أنتم الذين أصبحت قلوبكم قاسية كالحجر بسبب الخطيئة والذنوب».

أشارت ميريانا بأنه عندما قالت السيدة العذراء هذا، كانت تنظر إلى الحاضرين بتعبير مليء بالألم والدموع في عينيها.

في رسالة سابقة قالت السيّدة العذراء وتعابير وحهها تنمّ عن حزن شديد:
«أولادي الأحبّة، مجيئي إليكم، أولادي، هو حبّ الله. الله يرسلني لأُحذّركم ولأُريكم الطريق الصحيح. لا تُغلقوا أعينكم أمام الحقيقة، يا أولادي. وقتكم قصير. لا تسمحوا للأوهام أن تبدأ بالسيطرة عليكم». (2006\11\2)

في مقال سابق تحدّثنا عن حزن ودموع مريم خلال إعطائها الرسائل لميريانا (أنظر هنا) ومثلها رسائل أخرى كثيرة. 

بالطبع، لم تكن العذراء حزينة في كل رسائل الثاني من الشهر، ولا تحتوي جميعها على نفس اللهجة، لكن لا يمكننا تجاهل أسباب حزنها ودموعها.

يعترض البعض على رسائل السيّدة العذراء ويصفها بأنها “سلبية”. لكل من يرفض ولا يؤمن برسائل العذراء بحجّة أنها “سلبيّة” ولا يمكن أن تكون من السماء، نذكّرهم فقط أنه من بين الوصايا العشر، تحتوي ثمانٍ منها على كلمة: “لا”. فهل كان الله “سلبيًا”؟

هل كان السيّد المسيح سلبيًّا عندما أبرز 5 من الوصايا حين سأله أحدهم: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟»
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ.
أَنْتَ تَعْرِفُ الْوَصَايَا: لاَ تَزْنِ. لاَ تَقْتُلْ. لاَ تَسْرِقْ. لاَ تَشْهَدْ بِالزُّورِ. لاَ تَسْلُبْ. أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ» (لوقا 19:10-17)

مع ذلك، لم تتركنا العذراء الطاهرة بدون توجيه وإرشاد عن كيفية تحويل قلوبنا المتحجّرة إلى قلوب نقيّة مليئة بالحبّ، تساعدها في تغيير العالم وانتصار قلبها الطاهر:

فيما يلي قسم صغير من إرشادات أمّ الله القدّيسة:

«أنبذوا كبرياءكم واركعوا أمام ابني.
إفهموا يا أولادي، أنه ليس لديكم شيء ولا تستطيعون فعل شيء. الشيء الوحيد الذي هو لكم وتملكونه هو الخطيئة. تطهّروا، واقبلوا الوداعة والتواضع». (2007\7\2)

«سوف أساعدكم بنعمتي لكي تتغلبوا على الأخطاء والتجارب. سوف أعلّمكم الحب، الحب الذي يمحي كل الخطايا ويجعلكم كاملين، الحب الذي يعطيكم سلام ابني الآن وإلى الأبد». (2010\3\2)

«يا رُسُلَ حبِّي، عودوا صغارًا، وافتحوا قلوبَكم الطاهرة لابني حتّى يتمكَّنَ من العمل من خلالِكم. كونوا مُمتلئين من الحبّ». (2018\5\2)

«عندما تحبُّون الأشخاص الذين تقابلونهم، تنشرون حبَّ ابني. إنه الحبُّ الذي يفتح أبواب السماء».
(2019\5\2)

«أولادي الأحبّة، إنّ حبَّكم الطاهر والصادق يجتذبُ قلبي الأمومي. أمّا إيمانُكم وثقتُكم بالآب السماوي فوُرودٌ عطِرة تقدّمونها لي–أجملُ باقاتٍ من الورود، مؤلّفة من صلواتكم ومن أعمال الرحمة والمحبّة». (2020\3\2)

«أولادي، في أوقات الاضطراب والحرمان، فقط اطلبوا وجهَ ابني. فقط عيشوا كلماتِه ولا تخافوا. صلّوا وأحبّوا بمشاعرَ صادقة، وبأعمالِ الخير؛ وساعدوا حتّى يتغيّرَ العالم وينتصرَ قلبي.». (2020\3\18)

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق