أخبار

15.000 صفحة من الأدلّة والشهادات لدعوى تطويب الأخت لوسيا رائية فاطيما

مع اقتراب الذكرى المئوية الأولى لظهورات فاطيما، أعلن مسؤولو الكنيسة الكاثوليكية البرتغالية الإثنين الماضي أنّه قد تمّ جمع آلاف الصفحات التي تحتوي على وثائق ورسائل شهادة على قداسة الأخت لوسيا دوس سانتوس، ستقدّم في دعوى تطويبها – لوسيا هي إحدى رؤاة فاطيما الثلاث، الشهود على إحدى أشهر الظهورات المريمية.
الوثائق التي تم جمعها عن الأخت لوسيا يبلغ عددها أكثر من 15.000 وثيقة من رسائل وشهادات وغيرها من الوثائق التي من شأنها دعم قضية تطويب الراهبة الشهيرة. أشار الأسقف فيرجيليو أنتونيس كويمبرا. أنّ تعقّب جميعها قد استمر مدّة 8 سنوات، (فتح التحقيق في دعوى تطويب الأخت لوسيا عام 2008) لأنها تتكوّن من رسائل شخصية وإفادات لأكثر من 60 شاهداً. قد يكون بينها معجزات قد حصلت بشفاعة الأخت لوسيا.

تم عرض الصفحات في احتفال كنسي في دير الراهبة لوسيا في كويمبرا كما سيتم إرسالها الى مجمع الفاتيكان لدعاوي القديسين من أجل الموافقة عليها، والمضي قدماً نحو الخطوات التالية، على أن تكون المرحلة التالية وجوب الاعتراف بالفضائل “البطوليّة” للأخت لوسيا، والاعتراف بمعجزة حصلت بشفاعتها لتمهيد الطريق أمام التطويب.  وستعرض كذلك على البابا فرنسيس.
من بين كل الظهورات المريمية، تلك المتعلقة بسيّدتنا عذراء فاطيما هي الأكثر شهرة. في 13 آيار 1917، كان الأطفال يرعون قطعانهم كالمعتاد. في هذه المرة كانوا في واد قاحل يدعى بـ (كوفا دي أريا) اي وادي أيرين، الذي كان على بعد ميل واحد تقريباً من منازلهم. كان الوقت ظهراً والسماء صافية واليوم مشمساً، وفجأة لمع برق في السماء، وتلاه أخر. وخوفا من حدوث عاصفة جمع الأطفال بسرعة ماشيتهم للوصول الى المنزل. بعدها وقع نظرهم على شجرة بلوط صغيرة تقع مباشرة في طريقهم. كان ضوء لامع يرفرف فوق الآغصان العلوية، عندما لاحظوا شكل سيدة جميلة واقفة على قمة الشجرة ، كانت اقدامها مختفية في سحابة مضيئة. كانت مثل ملاك ولكنها اكثر جمالاً. كانت ترتدي ثوبا ابيضاً طويلاً وغطاء على رأسها وكتفيها وصولاً الى قدميها وكانت حافة الغطاء بلون ذهبي لامع. كانت يداها متّحدتين امام صدرها، ومن جانب يدها اليمنى تدلت مسبحة وردية فاتنة من اللآلىء البيضاء. وكما وصفتها لوسي فيما بعد “كانت سيدة أكثر تألقاً من الشمس”.

بعد هذا الظهور الأول، ظهرت العذراء مريم للأطفال كل 13 من كل شهر في الفترة من ايار حتى تشرين الثاني. ويمكن تلخيص رسالة ظهورات عذراء فاطيما في المقام الأول بمثابة دعوة إلى التوبة، الارتداد، والصلاة.
في عام 1930، أعلنت الكنيسة الكاثوليكية أن الظهورات خارقة للطبيعة وشيّدت معبد في فاطيما. وقد زارها كل من البابا بولس السادس في 13 مايو 1967، والبابا يوحنا بولس الثاني وبنديكتوس السادس عشر.

كان القديس يوحنا بولس الثاني شديد التعبّد بشكل خاص لسيدة فاطيما. بعد محاولة اغتياله في عام 1981، قال البابا انّ الفضل في بقاءه حيّاً يعود الى تدخل العذراء المباركة. وكدليل على امتنانه، وضع رصاصة محاولة الإغتيال في تاجها.
قال البابا يوحنا بولس الثاني في تلك المناسبة: “صلوا للأخ الذي أطلق عليّ النار، والذي غفرت له بصدق. بالاتّحاد مع المسيح، ككاهن وضحية، أقدم آلامي من أجل الكنيسة والعالم”.
من المقرر أن يزور البابا فرنسيس فاطيما في 13 ايار للاحتفال بالذكرى المئوية الأولى للظهورات.

الطوباويان فرانسيسكو وجاسينتا مارتو، توفيا في سن مبكرة طوّبهما البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000 . وتوفيت الأخت لوسيا عام 2005 في سن ال 97 في ديرها في كويمبرا.

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق