مقتطفات من كتاب ميريانا “قلبي سوف ينتصر”. كلمات بسيطة لكن ذات عمق وأهمية
يمتاز كتاب ميريانا “قلبي سوف ينتصر” بلغته البسيطة والسهلة ومع ذلك فهو مصدر رائع لمن يريد فهم الرسالة التي تعطيها السيدة العذراء للعالم من خلال ميريانا وباقي الشهود.
فيما يلي مقتطفات من الكتاب، كلمات في غاية البساطة وفي نفس الوقت عظيمة الأهمية:
«في حياته على الأرض، عادة ما يتعلّق المرء بالأمور الدنيوية – وهو أمر طبيعي تماماً – لكن عندما تصل الى معرفة السماء، ستنظر الى العالم بطريقة مختلفة. سوف تُدرك ان الحياة على الأرض مؤقّتة والموت ليس النهاية».
«سيحاول الشيطان إقناعك بأن اتّباع الله لا يؤدي إلا إلى المعاناة، وأن العيش وفقاً لتعاليم يسوع سوف يسلب منك حريتك، ولكن، أنا لا أريد أن أعطي الشيطان أي أهمية. لديه فقط قدر من القوة التي نسمح له بها، ويمكننا أن نعطيه اياها فقط من خلال إرادتنا الحرة».
«قالت السيدة العذراء،”لا يمكنك أن تعتبر نفسك مؤمناً حقيقياً، إذا كنت لا ترى يسوع المسيح في كل شخص تقابله”. وأيضاً: أودّ ا، تكونوا جميعكم صورة يسوع الذي سيُشِعّ في هذا العالم الغير مؤمن الذي يسير في الظلمات».
«يمكننا أن نحدث فرقاً فقط بواسطة صلواتنا ومثالنا، وفقط إذا كان لدينا الحبّ في قلوبنا».
«سيّدتنا العذراء لا تريدنا أن نعظ الناس. هي ترغب أن نتحدّث، لكن من خلال حياتنا، وليس بأفواهنا. هي تطلب من المؤمنين أن يعيشوا حياتهم كنموذج للبشر الذين يعرفون حبّ الله».
«فيما يتعلق بالحرب الرهيبة التي اندلعت لسنوات عديدة في جميع أنحاء يوغوسلافيا، كتبت ميريانا أن السيدة العذراء طلبت أن يصلّوا: الصلاة قادرة على تغيير كل شيء. بالصلاة يمكن إيقاف الحروب ومنع وقوعها. بالصلاة يمكن تغيير الأنظمة الطبيعية. وعن تأثيرها على نفسها قالت ميريانا، كانت هذه الحرب بداية إحدى إكثر الصراعات الداخلية عنفاً التي واجهتها: أن أغفر ما يبدو أن لا مغفرة له».
وأخيراً تعجبني كلمات ميريانا هذه:
«لا شيء يجب أن يمنعنا من رؤية يسوع في الآخرين – لا الإختلافات في العرق، او الدين، او السياسة، او بالإستخفاف بالأمور، مثل الطريقة التي يرتدي فيها شخص ثيابه، أو بالعمل الذي يكسب به معيشته».
«السيدة العذراء تطلب منا أن نرى يسوع في كل شخص. حتى في الرجل المتشرّد الذي يتسوّل ويطلب منا بعض “الفكّة”. في المسلم والصربي. في الملحد الذي لا يؤمن بيسوع المسيح وفي المسيحي الذي لا يفهمه. في الطفل المولود جديداً وفي الطفل غير المولود. في كاهنك، في أسقفك، وفي قداسة البابا. في أولئك الذين ألحقوا بك الأذى وأولئك الذين أذيتهم انت. في اللص. في المدمن. في أسوأ خاطئ تعرفه. وربما الأهم من كل ذلك، أنظر يسوع في ذاتك. أنظر يسوع في الجميع».
«نحن كبشر، نختلق جميع أنواع الأعذار للتحايل على وصية محبّة قريبنا كمحبّتنا لنفسنا. قد يقول البعض “إغفر لكن لا تنسى”. او يستشهدوا بالمثل الكرواتي “قد يبدّل الذئب فروته لكنه لن يغيّر طبعه أبداً”. الحبّ الحقيقي، على أي حال، ليس له أي شروط».