علماء يعلنون أنهم نجحوا في صنع حيوان بشري ! هل بدأت نبوءة عذراء لورد تتحقّق؟
علماء وأطبّاء يصنعون حيوان بشري – كيميرا وهو جنين خنزير يحمل خلايا بشرية!
أثناء ظهوراتها لبرناديت سوبيرو في لورد تنبّأت العذراء عن صنع العلماء مخلوق مصدره علاقة بين الإنسان والحيوان: “سبب عُدول الكثير من البشر عن العُلَماء، هو كبرياء الأطبّاء الذين يَعملون على صُنع مخلوقٍ مصدرهُ علاقةٌ بين الإنسان والحيوان ! سيشعُر الإنسان بالإهانة في أعماق قلبه، لدرجة أنّهُ سيعتبُر أن هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يُمكن تبريره !”
قبل أيام في2017\1\26 أعلن فريق في مؤسّسة سالك في الولايات المتّحدة أنهم نجحوا في صنع أول حيوان بشري او هجين (كائن حي يحتوي على خلايا من اثنين من المخلوقات المختلفة) يجمع خلايا الإنسان والحيوان.
تم ذلك بواسطة حقن جنين خنزير بخلايا بشرية، في المراحل الأولى من تطوّر الجنين، وقد نما ليبلغ الآن 4 أسابيع.
هل هذا “الإنجاز” هو تحقيق لنبوءة سيّدة لورد والتي ذكرتها القديسة برناديت سوبيرو في رسالتها للبابا لِيون الثالث عشَر من عام 1879 قالت فيها:
“قَداستُها، العذراء القديسةَ، قالت لي إنّه مع نهاية القرن العشرين ستبدأُ نهايةُ عصرِ العلوم أيضًا. عصر جديد من الإيمان سيبدأُ على الأرض كلِّها، وسيكون البرهان على أن الله هو الذي خلق العالم والإنسان. سيكون ذلك بداية نهاية العِلم الذي لن يؤمن به الإنسان بعدئذٍ !
الملايين من البشر سيرتدّون مُجدًدا إلى المسيح، وقُدرة الكنيسة ستَكون أكبر من أي وقتٍ مضى ! سبب عُدول الكثير من البشر عن العُلَماء، هو كبرياء الأطبّاء الذين يَعملون على صُنع مخلوقٍ مصدرهُ علاقةٌ بين الإنسان والحيوان ! سيشعُر الإنسان بالإهانة في أعماق قلبه، لدرجة أنّهُ سيعتبُر أن هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يُمكن تبريره !
في البداية، لن نَعرف كيفيّة التصّدي لعمليَِّة صناعة هذا المِسخ (الوحش)، ولكنَّ العلماءَ سيُطارَدون في النهاية كما تُطارَد زمرةُ الذئاب.
وما الهدف؟
يزعم العلماء والأطبّاء الذين يحاولون منذ عقود صنع مخلوق – حيوان بشري – من خلايا مشتركة من الإنسان والحيوان، أن السبب وراء هذه المحاولات هو إنماء أعضاء جسدية مثل القلب والرئتين والكبد وغيرهم داخل حيوان لكنها تحمل مواصفات بشرية تجعلها صالحة للزرع داخل أجساد مرضى.ويقولون أن 22 شخصاً يموت يومياً بسبب عدم حصولهم على عضو يبدّل العضو المريض في أجسامهم. ويقولون بعد نجاح تجربتهم “ماذا لو بدلاً من الإعتماد على إيجاد متبرع ملائم، يتم إنماء عضو مخصّص للمريض داخل حيوان؟”
يطلق العلماء على الهجين اسم chimera وهو اسم يطلق على الوحوش المتكوّنة من عدة رؤؤس او عدة وحوش مجتمعة في جسد واحد. مصدره من معتقدات اليونانية فقد كان الكيميرا عبارة عن وحش يضمّ أسداً وثعباناً وماعزاً.
في الماضي، كان الكيميرا الحيوان البشري بعيد المنال. مثل هذه التجارب هي غير مؤهلة حاليا للحصول على التمويل العام في الولايات المتحدة (حتى الآن، اعتمد فريق سالك على التبرعات الخاصة لهذا المشروع ). الرأي العام، أيضا، يرفض هذا التخليق. ففي عام 2008، حدث جدال عنيف في مجلس العموم البريطاني حول أخلاقية صنع الكيميرا بواسطة الخلايا الجذعية البشرية وتم تقرير السماح بتصنيع الأجنة في المختبرات إذا ما تم ضمان تدميرها في غضون الأربعة عشر يوما الأولى. كما احتدم نقاش ساخن أيضا في الولايات المتحدة حول إذا ما كان يجب السماح باستخدام الخلايا الجذعية البشرية في تخليق الكيميرا كما وناقش سياسيون عدة واقع أن هذا التخليق هو أمر مخالف للمعتقدات اليهودية والمسيحية.
المسؤول عن هذه الدراسة يون وو من معهد سالك يشبّه صنع الحيوان البشري بخلق الملائكة الذي يفسّر وجودهم على أنه تهجين بين الإنسان والطير. ويضيف: “في الحضارات القديمة ارتبط التهجين مع الله، واعتقد أسلافنا ان المخلوقات الهجينة يمكنها حماية البشرية. وهذا ما يأمل فريقنا أن يصنعه الكيميرا: الحيوان البشري في أحد الأيام”.
الخطوة الكبيرة التالية، يقول كي تشانغ خبير الخلايا الجذعية في جامعة نورث كارولينا، هي معرفة ما إذا كان من الممكن زيادة عدد الخلايا البشرية التي يمكن أن تستوعبها الأجنة. الأسلوب الحالي هو بداية، لكنه لا يزال غير واضح ما إذا كان يمكن التغلب على هذه العقبة.
ويشير العلماء إلى أن الأمر قد يستغرق سنوات قبل تحقيق عملية خلق أعضاء بشرية وصنع كيميرا كامل: “يمكن وضع هذه التقنية واستخدامها وقت أقرب باعتبارها وسيلة لدراسة تطور جنين الإنسان وفهم المرض. وهذه الرؤى يمكنها أن يكون قيّمة مثل القدرة على إنماء عضو بشري” – بحسب اعتقادهم.
هذا ” االتقدّم” في طبّ الأحياء والذي يحقّق حلم العلماء، هو بلا شك تطاول وتعدّي على عمل الله.
الله هو الخالق الوحيد إذ لا توجد نفس حيّة لم يخلقها الله. بصنعهم مخلوق ليس بحيوان كامل ولا إنسان كامل، يدّعون أنّهم نجحوا في “خلق” كائن جديد. وبذلك يتعدّون على عمل الله الخلّاق!
لكن السيّدة العذراء في نبوءتها تعلن في المقابل أن هذا العمل المشين سوف يكون السبب في “عدول الكثير من البشر عن العلماء” وفي “ارتداد الملايين الى المسيح” لأنّ “الإنسان سيشعُر بالإهانة في أعماق قلبه، لدرجة أنّهُ سيعتبُر أن هذا هو الشيء الوحيد الذي لا يُمكن تبريره”.