صلاة الصباح – تقدمة القدّاس
أيها الآب المُحِبّ، أضع نفسي على طبق القربان الأقدس
مع كل ما أنا عليه: روحي، جسدي،
ذكائي، إرادتي.
أقدم لك نفسي كليًا.
على طبق القربان الأقدس، أضع أفراحي، أحزاني،
أعمالي كلها بأتعابها، ونجاحاتي وإخفاقاتي.
على طبق القربان الأقدس أضع أيضًا كل أحبائي،
أولئك الذين ساعدوني والذين لم يفعلوا،
أولئك الذين تسبّبوا لي بالحزن، عن قصد أو بدون قصد،
أولئك الذين يعانون في الجسد أو في الروح،
وجميع من طلب مني الصلاة.
لتكن هذه التقدمة بالاتّحاد مع تقدمة ابنك يسوع
مرضية لك يا إلهي.
واحصل لي ولكل النفوس
نعمة القداسة والخلاص.
قطرة الماء المختلطة مع الخمر في الكأس
تُمثّل نصيبي من التقدمة.
لتكن حياتي، الّلهُمّ، مقدّسة ومألّهة
بواسطة دم ابنك الثمين،
لتصبح مديحًا وتسبيحًا للثالوث الأقدس المعبود.
في الكأس المقدّس أضع أيضًا حياة ومعاناة
جميع أولئك الذين لا يفكرون بتقدمتها لك،
كي تتّحد مع تقدمة ابنك االرب يسوع
الذي عاش وعانى مثلهم
ومات من أجلهم.
امنح حياتي بالاتّحاد مع حياة يسوع،
أن تصبح شكرًا لك، يا أبتِ الرحوم المحبّ للبشر.
وامنح الخلاص لإخوتي وأخواتي
الذين مثلي يضعون رجاءهم برحمتك اللامحدودة
أتّحد بحرارة مع جميع القداديس
المحتفل بها في جميع أنحاء العالم.
هكذا أرجو أن أبقى دائمًا،
في حالة تقدمة وذبيحة أمامك يا رب،
أنت الذي منحتني كل ما أملك وغفرت لي كل ما أسأت به إليك.
أيها الرب يسوع، أعطِ العالم كهنة قديسين
يبشّرون بغيرة وحماس،
أعطنا رجالًا ونساءا يُشعّون بالإيمان.
بذلك يستمر عملك الخلاصي.
آمين