الكنيسة المقدسةنبوءات الأزمنة الأخيرة

13- نبوءة معلمة الكنيسة القديسة كاثرين السيانية عن الإصلاح العظيم في الكنيسة

القديسة كاثرين السيانية معلمة الكنيسة وشفيعة أوروبا

انتشر تكريم القديسة كاثرين السيانية بسرعة بعد وفاتها. أُعلِنت قداستها عام 1461، وفي عام 1866 أصبحت شفيعة روما، ومن ثم شفيعة إيطاليا عام 1939. رفعها البابا بولس السادس الى مرتبة معلمة الكنيسة في 4 أكتوبر 1970 وأخيرًا أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني شفيعة لكل أوروبا عام 1999.

شهادة مرشدها الروحي الطوباوي ريموند

كتب الأب الطوباوي ريموند من كابوا مرشدها الروحي، أنّ القديسة كاثرين السيانية حصلت على موهبة النبوءة. فقد تنبأت له عن أحداث مستقبلية، مثل الإضطرابات الروحية خلال نهاية فترة أفينيون البابوية (هي الفترة بين عامي 1309-1376 والتي أقام فيها سبعة من البابوات في أفينيون في فرنسا) وبداية الانشقاق الغربي بزمن البابا أوربان السادس. وقالت له القديسة كاثرين السيانية أنه سيعيش ليرى هذه الأحداث. ومع ذلك، فقد كان حريصًا على التوضيح بأنها لم تكشف أبدًا أي تاريخ أو زمن حدوث نبوءاتها، لكنها تركت ذلك للعناية الإلهية.

نبوءة معزّية

ومما يثير الاهتمام، أنه عندما قالت له بإنه سيعايش الكوارث التي تنبأت بها، أوشك الأب ريموند على البكاء من رهبة تحذيراتها فأعطته كنوع من المواساة نبوءة بخصوص المستقبل. لم تقل القديسة كاثرين هذه المرة أنه سيشهد “الإصلاح العظيم” كما هو الحال مع النبوءات الأخرى التي أعلنتها له، مما يعني أن ذلك لن يحدث خلال حياته.

لقد تنبأت القديسة كاثرين السيانية بأن الإصلاح القادم سيكون رائعًا لدرجة أن التفكير فيه يغمر روحها نشوة. بالنظر إلى نبوءتها بأن إصلاح وتجدّد الكنيسة بعد الزمن العصيب الذي ستخضع له، سيكون رائعًا ومجيدًا مع ارتدادات جماعية ومن شعوب كثيرة، الأمر الذي لم يحدث بعد، يبدو كما لو أنها تحدّثت عن مستقبل أبعد من زمانها وأعطت نبوءة عن عصر السلام.

نص النبوءة:

“بعد كل هذه المحن والبؤس، وبطريقة تفوق كل إدراك بشري، سوف يُطهّر الرب الإله كنيسته المقدسة، ويُنهِض روح مختاره (البابا). سيحدث هذا الإصلاح المدهش العجيب في كنيسة الله المقدسة بعد كل هذه الأمور (الإضطهاد والفساد)، ويتجدّد الرعاة القديسون، حيث إن مجرد التفكير بذلك يرفع روحي بتمجيد للرب. والعروس (أي الكنيسة) التي هي الآن مشوّهة بالية وممزّقة، سوف تصبح جميلة مزيّنة بجواهر ثمينة، ومتوّجة بإكليل من كل الفضائل.”

“سوف تفرح جميع الشعوب المؤمنة بإستقامة وصلاح الكثير من الرعاة القديسين، وحتى الأمم غير المؤمنة سوف تجذبها الرائحة الطيبة، عطر قداسة السيد المسيح وستعود إلى الحظيرة الكاثوليكية، وسترجع إلى الراعي الجديد وأسقف نفوسهم. أعطوا الشكر لله، الذي سيمنح كنيسته بعد هذا الإعصار استقرارًا وهدوءًا لا يوصف.”

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق