أخبارمواضيع روحية

هل أدّت شخصية البابا فرنسيس الى ارتداد إثنان من القادة السياسيين أحدهم بروتستانتي والآخر مُلحِد؟

إثنان من القادة السياسيين البارزين صرّحوا مؤخراً وعلناً عن استعدادهما في الإنضمام الى الكنيسة الكاثوليكية.والسبب تأثرّهم بالروح القيادية الأخلاقية للبابا فرنسيس . البابا فرنسيس

تصريح مذهل! الأول من آل غور نائب الرئيس الأمريكي الأسبق البروتستانتي والثاني من راؤول كاسترو الرئيس الكوبي المُلحد، يعلنان إستعدادهما بالتحوّل الى الكاثوليكية وذلك نتيجة مباشرة لتأثّرهم بشخصية البابا فرنسيس!

تحدّث نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور في كلّية هاس للأعمال في جامعة بيركلي في كاليفورنيا . آل غور

وذلك ضمن برنامج عميد الجامعة عن البيئة والتغيير في المناخ – موضوع اهتمام مشترك بين قداسة البابا وآل غور . خلال المقابلة سألته المضيفة عن رأيه في البابا فرنسيس وتوقّعاته بشأن البيئة. جواب آل غور أدهش مستمعيه:
“أعتقد أن البابا فرنسيس شخصية ملهمة، حقاً إنه ظاهرة مميّزة. لقد ذُهلت من وضوح قوّته الأخلاقية التي يُجسّدها. قلت سابقاً وعلناً في السنوات الأخيرة انني نشأت وتربّيت على التقليد المعمداني في جنوب الولايات – اليوم يمكنني أن أصبح كاثوليكياً بسبب هذا البابا، إنه هو من يُلهمني. وأعلم أن الغالبية العظمى من أصدقائي الكاثوليكيين مسرورين الى أقصى حد من هذا النوع من القيادة الروحية، التي يُجسّدها قداسة البابا”.
ما مدى جدّية غور في تصريحه هذا؟ يبدو أنه صادق جداً. بالطبع من المستحيل قراءة القلوب، ومن هذا التصريح ليس واضحاً إن كان غور يستوحي من اقسام معينة من التعاليم الأخلاقية للبابا فرنسيس والكنيسة، أو أنه يرغب حقّاً في الإلتزام بكل ما تتطلّبه الكنيسة الكاثوليكية من أعضائها. على الإرتداد أن يبدأ من مكان ما، وتصريح آل غور هذا جدير بالملاحظة.
اما الشخصية الثانية فهو رئيس كوبا راؤول كاسترو.راوول كاسترو
زمن قصير قبل زيارة البابا لكوبا في سبتمبر الماضي التقى في الفاتيكان بالرئيس الكوبي راؤول كاسترو. خرج منها الرئيس معلناً عبر وسائل الأعلام كيف أن البابا فرنسيس قد ألهمه – وهو زعيم دولة شيوعية – بإعادة النظر في العقيدة الكاثوليكية. قال: “عندما يزور قداسة البابا كوبا، أعِد أن أحضر القداس الذي سيُقيمه بكل ارتياح. لقد قرأت كل خطب ومقالات البابا واذا استمر قداسته في هذه الطريقة ، سوف أعود الى الصلاة والى الكنيسة، ولست أمزح”.

وفيما يتعلّق بالبابا قال كاسترو: “اني منفعل ومعجب جداً بحكمته، تواضعه وجميع فضائله التي نعرف أنه يملكها”.

إجابة على السؤال عن كيفية تجديد الإهتمام في الإيمان الكاثوليكي مع وجود الإلحاد في الحزب الشيوعي الحاكم، أوضح :“إني من الحزب الشيوعي الكوبي، الذي لا يسمح بالإيمان والمؤمنين، لكننا الآن نسمح بذلك. إنها خطوة هامة جداً.”
كما ذكرنا سابقاً، من الصعب معرفة قلب الإنسان ومبلغ صدقه. لكن ملامح وجه كاسترو والجدّية التي قال بها كلماته بدا أنه يعني ما يقول.
أليس من الرائع والعجيب، وبعد 60 عاماً من تحوّل كوبا الى دولة ملحدة رسمياً ومشاركتها في اضطهاد رهيب ضد الكنيسة، أن يصبح رئيسها الحاكم إبناً للمسيح وللكنيسة الكاثوليكية؟
علينا أن نصلّي ليتحقّق ذلك.البابا فرنسيس وراؤول كاسترو

اشترك بالنشرة البريدية للموقع

أدخل بريدك الإلكتروني للإشتراك في هذا الموقع لتستقبل أحدث المواضيع من خلال البريد الإلكتروني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق